أنواع المؤسسات المالية الإسلامية المصرفية

اقرأ في هذا المقال


تتنوّع المؤسسات المالية الإسلامية تِبعاً للتخصص والمهمّات التي تقوم بها، ولحصر جميع أنواع المؤسسات المالية التي يمكن تواجدها في النظام المالي الإسلامي من جميع النواحي، لا بدّ من تناول المؤسسات المالية وأنواعها بتفصيل أكثر، حيث تم تصنيفها إلى مؤسسات مصرفية وغير مصرفية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الصنف الأول الذي هو بعنوان المؤسسات المالية الإسلامية المصرفية.

أنواع المؤسسات المالية الإسلامية المصرفية:

أوّلاً: المصرف المركزي الإسلامي:

المصرف المركزي الإسلامي هو مؤسسة مستقلّة تابعة للجهات الحكومية، ومهمّتها تحقيق الأهداف التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية للإقتصاد الإسلامي، من الناحيتن النقدية والمصرفية.
ويتولى المصرف المركزي الإسلامي مجموعة من المهمّات كسائر المؤسسات والمصارف المركزية، مثل إدارة إصدار العملة، ومتعابعة استقرارها داخلياً وخارجياً، كما يتولّى القيام بأعمال مصرف الحكومة في الدولة، وبعض المعاملات التي تتعلّق بالمقاصّة وموازنة التحويلات وتسوية الشيكات.
ويُشرف المركز المصرفي الإسلامي على المصارف التجارية الإسلامية ويُوجّهها في تنظيم أعمالها، ويُتابع أعمال هيئات التأمين على الودائع، ومراجعة الحسابات الاستثمارية، ولكن مع المحافظة على استقلالية هذه المؤسسات، وعدم المساس الكبير بها. ومن أهم ما يُميّز المصرف المركزي الإسلامي عن المصارف المركزية التقليدية هو عدم سماحها لسيطرة أصحاب النفوذ على السلطة والثروات في البلاد وتركيزها في أيديهم.

ثانياً: المصارف الإسلامية:

والمصارف الإسلامية هي عبارة عن مؤسسات مالية تقوم بممارسة مهنة المصرفية، ضمن أساليبها وطرقها الفنّية، بما يتوافق مع النظم الشرعية، إضافة إلى تقبّل الودائع من الناس ضمان حفظها.
ويتم قبول الأموال في المصارف الإسلامية تِبعاً لقاعدتي (الغرم بالغنم) و( الخراج بالضمان)، ثم استخدامها في المجالات التجارية والاستثمارية، مع المحافظة على اختيار الأنشطة الاقتصادية التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
وتختلف المصارف الإسلامية عن المصارف التقليدية بكثير من الموضوعات التي تميّزها عنها، ويتمثّل هذا الاختلاف بتصنيف المعاملات المحظورة والجائزة، واستخدامات الأموال، والادّخار، والخدمات المصرفية، والرقابة وغيرها.
وزيادة على كل الاختلافات السابقة تحاول المصارف الإسلامية الابتعاد عن الحيادية في عملها كما في المصارف التقليدية، التي تقتصر في عملها على الوساطة بين المدخرين والمستثمرين، وتسعى المصارف الإسلامية للقيام بالمهنة المصرفية بأدوات مصرفية استثمارية وتجارية، تكون فيها بدور البائعة أو الشريكة.

المصدر: الهندسة المالية الإسلامية بين النظرية والتطبيق، عبد الكريم قندوز، 2015موسوعة المصطلحات الاقتصادية والإحصائية، عبد العزيز فهمي، 1981الهندسة المالية، أسعد رياض، 2001صناعة الهندسة المالية، سامي السويلم، 2000البورصات والهندسة المالية، فريد النجار، 1999


شارك المقالة: