المحكم والمتشابه

اقرأ في هذا المقال


ذكر القرآن الكريم نفسه أنَّ منه آيات محكمات و منه متشابهات قال تعالى : ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰ⁠سِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (٧) رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَیۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ (٨)﴾ [آل عمران ٧-٨]

تعريف المحكم والمتشابه :

  • المحكم لغة هو : هو اسم مفعول من أحكم – أي أتقن يقال بناءٌ محكم أي متين.
  • المتشابه لغةً : اسم فاعل من تشابه أي أشبه بعضه بعضا ، قال تعالى ” وَأُتُوا۟ بِهِۦ مُتَشَـٰبِهࣰاۖ وَلَهُمۡ فِیهَاۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣱ مُّطَهَّرَةࣱۖ وَهُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ﴾ [البقرة ٢٥]﴿قَالُوا۟ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا هِیَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَـٰبَهَ عَلَیۡنَا وَإِنَّاۤ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ﴾ [البقرة ٧٠] أي : تماثل والتبس. والقرآن الكريم بهذا المعنى اللغوي : محكوم جلُّه، وبعضه متشابه
  • المحكم شرعا : ما عرف المراد منه إمَّا بالظهور أو بالتأويل ، وقيل : ما عرف المراد منه إمَّا بالظهور أو بالتأويل ، وهو الذي يدل على معناه بوضوح لا خفاء فيه، أو ما لا يحتمل إلَّا وجهاً واحداَ من التأويل
  • المتشابه شرعاَ : ما تعذَّرَ ذلك و استأثرَ اللهُ بعلمه، كقيامِ الساعة و الحروف المقطعة في أوائل السور 20 آية .
  • الظاهر : في اللغة: الواضح وفي الاصطلاح: هو الذي ظهر المراد منه بنفسه؛ من غير توقف على أمر خارجي؛ مثل قوله تعالى وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَیۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰا ﴾ البقرة ، فكلمة أحل وحرم تدلان على آن البيع حلال والرِّبا حرام دون حاجة إلى قرينة خارجية .

أنواع المحكم :

  • هناك آياتٌ واضحاتٌ جداَ يستطيع فهمها الناس العاديون الذين عرفوا العربية ووعوها .
  • آياتٌ لا يفهمها إلا العلماءُ الواقفين عند أسرار العربية، وقواعد الاستنباط وأصول الفقه لقوله تعالى (وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰ⁠سِخُونَ فِی ٱلۡعِلۡمِ یَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ )

أنواع المتشابه :

  • ما أصابه الغموضُ بسببِ اللفظِ .
  • ما أصابه الغموضُ من جهةِ المعنى .
  • ما أصابه الغموضُ من جهةِ اللفظ و المعنى جميعاً .

فوائد المتشابه :

فوائدُ المتشّابه الذي يمكنُ علمه :

  • حثَّ العلماء على النظرِ و البحثِ .
  • ظهور التفاضل و تفاوتُ الدرجات بينَ الخلقِ.
  • الحصول على الثواب الأكبر.
  • تحصيلُ العلوم الكثيرة .

فوائد المتشابه الذي لا يمكن علمه :

  • ابتلاء للعباد بالوقوف عنده والتوقف فيه والتفويض والتسليم .
  • إقامةُ الحجَّة على العربِ البلغاء.

المصدر: الواضح في علوم القران - مصطفى البغامحاضرات في علوم القران - احمد ياسين الخياريتفسير القرطبي - الامام القرطبي صحيح البخاري- الامام البخاري


شارك المقالة: