المخلفون في غزوة تبوك

اقرأ في هذا المقال


المخلفون في غزوة تبوك:

كانت غزوة تبوك بسبب ظروفها الخاصة بها من حرب ضد جيش كبير مثل جيش الرومان شكلت اختباراً حقيقياً شديداً من الله سبحانه تعالى، حتى يمتاز به المؤمنون عن غيرهم.

والتي هي سنة الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المواقف والمواضع والمواطن، حيث يقول عز من قال: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)…سورة آل عمران: ١٧٩.

فقد خرج للقتال في غزوة تبوك كل من كان مؤمناً صادق الوعد والعهد، لدرجة أنّه أصبح التخلف عن القتال والخروج في الغزوات هو أمارة ودليل على نفاق الرجل، حيث كان الرجل إذا تخلف عن الخروج للقتال وقاموا بذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم النبي: “دعوه، فإن يكن فيه خير سيلحقه الله بكم، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم منه”، فلم يكن يتخلف إلّا من كان يحبسه العذر، أو الذين كذبوا الله ورسوله من الرجال المنافقين، الذين قعدوا وتخلفوا بعد أن استأذنوا النبي للقعود وعدم الخروج كذباً، أو قعدوا ولم يخرجوا للقتال ولم يستأذنوا رأساً.

فلقد كان هناك ثلاثة رجال من المؤمنين الصادقين تخلفوا عن الخروج مع النبي للقتال من غير مبرِّر ولا سبب وهم الرجال الذين أبلاهم الله، وبعد ذلك تاب عليهم.

المصدر: الرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايد


شارك المقالة: