حديث في الحجامة والقسط البحري من الطب النبوي

اقرأ في هذا المقال


لقدْ علّمنا رسولَ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ العلاجِ والشّفاءِ لكثيرِ منَ الأمراضِ والأسقامِ، وقدْ نقلَ لنا الصّحابةُ رضوانُ اللهِ عليهمْ كثيراً منها منْ طريقِ الحديثِ النّبويِّ وممّا علّمهمْ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، ومن ذلكَ الحجامة والقسط البحريّ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ الحجامة منَ الطّبِّ النّبويّ.

الحديث:

أوردَ الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ مقاتلٍ، حدّثنا عبدُ اللهِ، أخبرنا حميدٌ الطّويلُ، عنْ أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنّهُ سئلَ عنْ أجرِ الحجّامِ، فقالَ: احتجمَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، حجّمهُ أبو طيبةَ، وأعطاهُ صاعينِ منْ طعامٍ، وكلّمَ مواليهِ فخفّفوا عنهُ، وقالَ: “إنّ أمثلَ ما تداويتمْ بهِ الحجامةُ والقُسطُ البحريُّ”. وقال: لا تعذّبوا صبيانكمْ بالغمزِ منَ العُذْرةِ، وعليكُمْ بالقُسْطِ”)). رقمُ الحديث:5696.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في صحيحه في كتابِ الطّبِّ، بابُ: (الحجامةِ منَ الدّاءِ)، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريُّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ منَ الصّحابةِ المكثرينَ للحديثِ منَ الصّحابةِ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • محمّدُ بنُ مقاتلٍ: وهوَ أبو الحسنِ، رخٍّ، محمّدُ بنُ مقاتلٍ المروزيُّ (ت: 226هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ روايةِ الحديثِ منْ تبعِ أتباعِ التّابعينَ.

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ النّبويِّ إلى فضلِ الحجامةِ في العلاجِ منْ كثيرٍ منَ الأسقامِ والأوجاعِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ في الحديثِ أنّ الحجامةَ منْ أفضلِ ما يتداوى به الإنسانُ، كما قرنها بنوعٍ آخرَ منَ العلاجِ وهوَ القُسْط البحريُّ، والقسط البحريُّ هوَ نباتٌ ينتمي إلى الزّنجبيلُ، ويستخدمُ في علاجِ كثيرٍ منَ الأمراضِ والأسقامِ، وقدْ كانَ معروفاً بفعاليته منذُ قديمِ الأزمانِ، كما يشيرُ الحديثِ إلى جوازِ أخذِ الأجرِ للحجّامِ لما قامَ بهِ منْ عملِ الحجامةِ، وإلى فعالية القسطِ البحري في علاجِ التهابِ اللّوزِ والحلقِ للأطفال.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • فضلُ الطّب النبوي ببيانِ كثيرٍ منْ طرقِ العلاج للأمراضِ والأسقامِ.
  • فضلُ الحِجامة والقسط البحري في علاجِ الأمراضِ.

المصدر: صحيح البخاري للإمام البخاريفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلانيسير أعلام النبلاء للإمام الذّهبيالثّقات لابن حبّان


شارك المقالة: