ما هو الحج؟

اقرأ في هذا المقال


الحج:

الحجّ في الإسلام: هو حجّ المسلمين إلى بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج في “مكة المكرمة” وتكون في موسمٍ محدد من كلّ عام، وله شعائر وواجبات معينة، وهو واجبّ يؤدى مرةً واحدةً في السنة، وفي العمر يأتي لكل شخصٍ بالغ قادرٍ من المسلمين.
والحجّ: هو الركن الخامس من أركان الإسلام، والدليل قول النبيّ صلّى الله عليه:”بُني الإسلام على خمس، شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ بيت الله تعالى من استطاع إليه سبيلا”.
إن حكم الحج، هو فرض عين على كل مسلم، بالغ قادر لما ذكر في كتاب الله بقوله تعالى: “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ “الحج:27.

مناسك الحج:

وللحجّ، منسكٌ دينيّ شائع، وموجودٌ في كثير من الديانات الإسلامية، وكذلك الحجّ إلى بيوتٍ كانت موزعة في مختلف مناطق الجزيرة العربية تسمى”كعبات”، ومنها الكعبة المشرفة في مكة المكرمة أو مايشار إليها بالبيت الحرام تحديداً، فالحجّ إليه موجود من قبل الإسلام.
ويعتقد المسلمون بأنها شعيرةٌ فرضها الله تعالى على أممٍ سابقة، مثل الحنيفية أتباعُ ملة النبي إبراهيم، مستدلين بقوله الله تعالى:” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” الحج:26.
ويقرون أنّ الناس كانوا يؤدونها أيام النبيّ إبراهيم ومن بعده، ولكنهم خالفوا بعض مناسك الحجّ وابتدعوا فيها،
ويردون ذلك إلى الوقت الذي ظهرت فيه الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لُحي بحسب الرواية الدينية.
وقد حجّ النبيّ مرةً واحدة فقط وهي تسمى حجةّ الوداع في عام”10 للهجرة”، ويمارس المسلمون مناسك الحجّ المأخوذة عن تلك الحجة، باعتبارها المناسك الصحيحة مستدلين بقول الله تعالى:“خُذوا عني مناسككم”
رواه البيهقي في السنن الكبرى.
فقد ألقى النبيّ خطبتهُ الشهيرة التي أتم فيها القواعد الرئيسية وأساسات الدين الإسلامي.

فُرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويجب على المسلم أنّ يحجّ مرةً واحدة في عمره، فإذا حجّ بعد ذلك أكثر من مرةٍ؛ فذلك يكون تطوعاً منه، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي محمداً قال:يأيها الناس، قد فرض عليكم الحجّ فحجّوا“رواه احمد والنسائي”. فقال رجل من الصحابة:
أيجب الحجّ علينا كلّ عام مرةً يارسول الله، فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي:”ذروني ماتركتكم”.

يؤمن المسلمون أن للحجّ منافع روحية كثيرة، وفضلٌ كبير، والطوائف الإسلامية المختلفة، من سنة، وشيعة، يؤدون مناسك الحج بنفس الطريقة، ولكن يختلف الشيعة عن أهل السنة من ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي، وأضرحة وقبور أهل البيت المعروفة، وبعض الصحابة الذين يجلونهم.

المصدر: كتاب مناسك الحجّ، عبد الله سراج الدين.كتاب المعتمد في فقه الحج والعمرة، أحمد بن أحمد الخليلي.كتاب الحج والعمرة في الفقه الإسلامي، نور الدين عتر.


شارك المقالة: