وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصدقة وفضلها

اقرأ في هذا المقال


وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصدقة وفضلها:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.

ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما روي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا كعب بن عجرة، إنه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت، النار أولى به، يا كعب بن عجرة، الناس غاديان، فغاد في فكاك نفسه فمعتقها، وغاد فموبقها، يا كعب بن عجرة، الصلاة قربان، والصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا»”.
والصدقة هي من أبواب الخير وهو ما روي عن معاذ بن جبل قال: “كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.. فذكر الحديث إلى أن قال فيه: ثم قال – يعني النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلك على أبواب الخير؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»”.
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما روي عن الطبراني في الكبير والبيهقي، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، إنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»” [رواه الطبراني في الكبير والبيهقي عن عقبة بن عامر].
وقد تحدثت الأحاديث على أن الصدقة هي حجاب للنار وهو ما روي عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: “يا رسول الله، أفتنا عن الصدقة؟ فقال: «إنها حجاب من النار، لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل»”. [رواه الطبراني].
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ”.
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قالَ اللَّهُ: أنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقة: “ما نقصت صدقة من مال”.
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا صَارَ إلى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ، امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ: أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقة: “إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ فيهِ رحمَهُ ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهذا بأفضلِ المنازل”.
والصدقة تمحو الخطيئة وهو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والصدقة تطفيء الخطيئة، كما يطفئ الماء النار”.
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: “ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ”.
كما أن الصدقة تلين القلب وهو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ، فأطعِمْ المسكينَ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ”.
وعن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً”.
ومن الأحاديث النبوية عن الصدقة وفضلها هو ما روي عن ثوبان رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله”.

المصدر: كتاب "فقه السيرة" للمؤلف محمد غزاليكتاب "السيرة النبوية" للمؤلف الإمام أبي محمد عبد الملككتاب "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون" للمؤلف موسى بن راشد العازميكتاب " السيرة النبوية الذهبي" للمؤلف شمس الدين الذهبي


شارك المقالة: