أبو دلف العجلي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أبو دلف العجلي:

هو شاعر من عصر الدولة العباسية الذي عاصر المأمون والمعتصم، حيث كان من روّاد الأدب العربي في عصر الدولة العباسية في بغداد العراق، كما كان سيّد قومه كان أشهر المراء الشجعان.
وكان أمير الكرخ، ثم عمل على قيادة جيش المأمون، حيث قلده هارون الرشيد الخليفة العباسي على أعمال التي أسماها “الجبل” وكان بصناعة الغناء من العلماء العرب، حيث كان يؤلف الشعر ومن ثم يُلحّنه، كما تم بناء مسجد يُسمّى بمسجد أبو دلف المتواجد في شمال مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين.
ويرجع نسبه إلى عيسى بن إدريس بن معقل بن شيخ بن عبد العزى، بن دلف بن بن سعد بن عجل بن بكر بن وائل العربي البغدادي.
ويذكر الكثير من المواضع التي يظهر فيها كرم الشاعر أبو دلف العجلي، التي كان من أهمَّها عندما كتب الشاعر بكر بن النطاح قصيدة يمتدحه بها، حيث قام على إعطائه من الدراهم ما يزيد عددها عن العشرة آلاف.
وقام النطاح بشراء قرية في نهر الإبله بالدراهم التي أعطاه إياها الشاعر أبو دلف العجلي. وكان كرم الشاعر أبو دلف العجلي قد تسبب في زيادة الديون عليه وإثقالها على ظهره.
وفي يوم جاء شخص ليطلب المال من الشاعر أبو دلف العجلي، لكنه عندما سمع بأنَّ الديون قد أثقلت على ظهره أنشده قائلاً:

أيا ربَ المنائحِ والعطايا ويا طلقَ المحيا واليدين
لقد خبرت أن عليك ديناً فزد في رقم دينك واقضِ ديني

مؤلفات أبو دلف العجلي:

كتب الشاعر العديد من المؤلفات التي يبرز من خلالها أدبه ولغته العربيّة الرصينة. ومن بين مؤلفاته ما يلي:

  • كتاب السلاح.
  • كتاب الغزاة والصيد.
  • كتاب سياسة الملوك.
  • كتاب النزهة.
  • كتاب البداية والنهاية.

وفاة أبو دلف العجلي:

وفي مدح أبا دلف فقد استاء المأمون، من كثرة ما قاموا الأدباء على مدح الشاعر أبا دلف العجلي وتشبيهه ببعض الصفات التي وصف بها الخالق تعالى. وقيل أنَّ المأمون قد قتل الشاعر علي بن جبلة لتجاوزه حدود الوصف بالشاعر أبو دلف العجلي، لكن البعض نفى ما يقال حول قتل المأمون للشاعر علي بن جبلة، حيث قالوا أن علي بن جبلة قد توفي حتف أنفه. وتوفّي الشاعر أبو دلف العجلي في سنة مائتان وستة وعشرين للميلاد، الموافق لثمانمائة وأربعون للميلاد، في بغداد العراق.

المصدر: أعلام الأدب العربي المعاصر، روبت كامبل.أعلام الأدب العربي، أدهم آل الجندي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.الأعلام، خير الدين الزركلي.


شارك المقالة: