أعمال الفليسوف أمونيوس الفلسفية

اقرأ في هذا المقال


كان أمونيوس الملقب بابن هيرمياس لتمييزه عن الأسماء، ورئيس المدرسة الأفلاطونية في الإسكندرية من عام 485، إنّه أحد الشخصيات في حوار زكريا سكولاستيكوس أمونيوس (ربما تاريخي في الجوهر)، والذي يدحض فيه زكريا تأكيد أمونيوس أنّ الكون أبدي مع الله ويشرح له عقيدة الثالوث، حيث قام المترجم الرصين والعلمي لأفلاطون وأرسطو أمونيوس بتنسيقهما.

تم تحرير أعماله ودورات محاضراته بشكل متكرر واستخدامها بشكل كامل من قبل ثلاثة أجيال من طلابه، بما في ذلك يوهانس فيلوبونوس وسيمبليسيوس وأوليمبيودوروس وديفيد وإلياس وربما بوثيوس، وتمكن هو ومدرسته من التصالح مع السلطات المسيحية، حيث ربما أصبح هو نفسه مسيحياً وإن كان بالاسم فقط، وربما كان أعضاء هيئة التدريس والطلاب في المدرسة من الوثنيين في جزء منه والجزء الآخر مسيحيون.

استمرت المدرسة حتى الفتح العربي للإسكندرية (حوالي 641/642)، بينما تم إغلاق أكاديمية أفلاطون في عام 529، وكانت أفلاطونيتها في كثير من النواحي ما قبل الأفلاطونية كما ظهر بشكل خاص من قبل براختر على خطى شكوك لويد.

أعمال الفليسوف أمونيوس الفلسفية:

من الواضح أنّ أحد أعمال أمونيوس نجا في الشكل المكتوب الذي قدمه تعليقه هوبومنيما (hupomnēma) على تفسير أرسطو، وكذلك شرحه على مقدمة البورفيري، وهو موصوف في المخطوطات بشكل مختلف باسم (Ammonius the Philosopher’s Exegesis) أي أمونيوس تفسير الفيلسوف، أو المقدمة النقدية (Prolegomena) أو التعليق للأقوال الخمسة، وربما يكون عملًا آخر بالنظر إلى شكله النهائي بواسطة أمونيوس، ولكن مقدمة الحالي على أي حال يعتبر غير أصلي والمقاطع الأخرى هي أيضًا استقراء.

يُسمع عن أعمال أخرى نشرها أمونيوس لكن هذه في الغالب عبارة عن قوائم كتب فردية ودراسات حول نقاط معينة من مثل:

1- في فيدو دافع فيه عن أفلاطون ضد تهمة أنّه في فيدو كان متناقضًا بشأن خلود الروح.

2- على القياس المنطقي الافتراضي.

3- حول حقيقة أنّ أرسطو جعل الله ليس فقط السبب النهائي بل أيضًا السبب الفعال للعالم كله.

4- على الإسطرلاب (On the Astrolabe)، وهو ما كتبه أمونيوس حول هذا الموضوع ذكره فيلوبونوس في بداية كتابه الخاص باستخدام الأسطرلاب وبنائه ونقوشه، ويُعتقد أنّ العمل الذي يحمل عنوان (شرح استخدام الإسطرلاب)، والذي قيل في المخطوطات على أنّه من صنع إيجيبتوس، ولكن هو في الحقيقة من عمل أمونيوس وربما يكون مثالًا لعمله المفقود.

كما علم أمونيوس التركيب اللغوي لبطليموس الدمشقي، وكان معروفًا مع أخيه هليودوروس بعمله في علم الفلك، وبالإضافة إلى ذلك ربما يكون التعليق الذي قدمه أمونيوس على موضوعات أرسطو المذكورة باللغتين السريانية والعربية قد كتبه أمونيوس.

جميع أعمال أمونيوس الأخرى التي بقيت على قيد الحياة مشتقة بشكل مباشر أو غير مباشر من محاضراته، والتي تم حذفها من قبل طلابه ومن ثم وصفها في الغالب بأنّها من الصوت أحد آخر أو محاضرات لأمونيوس.

كما تم نقل اثنتين منها باسم أمونيوس نفسه، ولكن يُعتقد أنّها تأتي من ملاحظات الطلاب المجهولين من محاضرات أمونيوس وهما:

1- حول فئات أرسطو: مقدمة إلى الفئات العشر من صوت أمونيوس الفيلسوف.

2- في التحليلات السابقة لأرسطو 1: ملاحظات سكوليا على أول كتاب من التحليلات السابقة من صوت أمونيوس.

وهناك دورتان تحملان اسم أسكليبيوس:

1- على الميتافيزيقيا لأرسطو (في الميتافيزيقيا):

حيث أنّ عنوان الكتاب الأول من هذا التعليق هو ملاحظات على الكتاب الأول الأكبر من ميتافيزيقيا أرسطو قادم من أسكليبيوس من صوت أمونيوس.

2- عن مقدمة نيكوماخوس في الحساب:

ملاحظات (أسكليبيوس فيلسوف تراليس) حول الكتاب الأول للمقدمة الحسابية لنيقوماخوس.

يتم نقل أربع دورات تحت اسم جون فيلوبونوس:

1- حول التحليلات السابقة لأرسطو: جون النحوي حول شروح مدرسة الإسكندرية (skholikai aposēmeiōseis)، وفي الكتاب الأول للتحليلات السابقة من ندوات أمونيوس ابن هيرمياس.

2- حول التحليلات اللاحقة لأرسطو: التعليقات التوضيحية لمدرسة يوحنا الإسكندرية من ندوات أمونيوس بن هيرمياس، مع بعض ملاحظاته الخاصة (epistaseis) على الكتاب الأول من التحليلات اللاحقة، وما تم نقله باسم ربما يكون التعليق على الكتاب الثاني زائفًا.

3- في كتاب أرسطو عن الجيل والفساد: شروح مدرسة جون نحوي الإسكندرية من ندوات أمونيوس بن هيرمياس مع بعض ملاحظاته الخاصة على أول كتب عن جيل وفساد أرسطو.

4- في كتاب أرسطو عن الروح (في عن الروح هناك نزاع حول تأليف التعليق على الكتاب الثالث): التعليقات التوضيحية لمدرسة جون الإسكندرية من ندوات أمونيوس بن هيرمياس مع بعض ملاحظاته الخاصة عن أرسطو حول الروح.

لم تذكر عناوين ثلاثة من دورات أرسطو لفيلوبونوس أمونيوس، وربما كان يُنظر إليها على أنّها تمثل محاضرات فيلوبونوس أكثر من محاضرات أمونيوس، وهؤلاء هم:

1- في فئات أرسطو: ربما كان ذلك بناءً على الملاحظات المنشورة باسم أمونيوس.

2- في الفيزياء لأرسطو (في الفيزياء):

جون فيلوبونوس في أول كتاب من محاضرة أرسطو في الفيزياء يذكر هذا تاريخ 10 مايو 517 وذلك عندما كان أمونيوس لا يزال على قيد الحياة، لكنه يظهر علامات المراجعة اللاحقة.

3- على الأرصاد الجوية لأرسطو (في النيزك).

ومع ذلك في مقدمة نيكوماخوس للحساب (in Nicomachi Intro. Arith) يُعتقد أنّها محاضرات لفيلوبونس استنادًا إلى نشر أسكليبيوس، وذلك لملاحظاته الخاصة حول محاضرات أمونيوس.

مواقف فلسفية للفيلسوف أمونيوس:

لأربعة أسباب من الصعب تحديد مواقف أمونيوس الفلسفية وإسهاماته في الفلسفة أو في تفسير أرسطو وهي:

1- تقتصر أدلتنا على التعليقات على أرسطو الذي لم يترك تفسيره مجالًا كبيرًا لشرح الأفكار الأفلاطونية الحديثة كما فعل أفلاطون.

2- هو يعتمد في هذه الأعمال على بروكلوس (Proclus)، الذي لا تستمر محاضراته أو تعليقاته في أرسطو، حتى لا نكون متأكدين مما هو حقًا ملكه.

3- فشلت بعض أعمال أمونيوس في الوصول إلينا.

4- يجب أن نعتمد إلى حد كبير على كتابات تلاميذه للحصول على معلومات عنه وعن مساهماته، وقد يكون من الصعب فصل موقفهم عن موقف أمونيوس نفسه.

يحاول أفضل نهج في الوقت الحالي تجميع آراء أمونيوس من تعليقه على تفسيرات أرسطو، ومن البيانات المنسوبة إليه من قبل المعلقين اللاحقين، ومن محاضرات أمونيوس التي نشرها الطلاب إما باسم أمونيوس أو التي نشرت تحت اسم أمونيوس.

ويبدو أنّ أسماء الطلاب تظهر القليل من الدلالات على تغيير تعاليمه، وبالتحديد أسكليبيوس حول الميتافيزيقا والتعليقات المبكرة لفيلوبونوس، أو نسخهم الأولى في حالة التعليقات مثل تلك الموجودة في الفيزياء والتي تمت مراجعتها.

كان استخدام فيلوبونس لاستعادة مواقع أمونيوس تقدمًا كبيرًا بواسطة فيريكن (Verrycken) لعام 1990، وتم مؤخرًا مراجعة التسلسل الزمني لتعليقات فيلوبونس، وبالتالي الدرجة التي قد تمثل بها فكر أمونيوس قبل أن يبتعد فيلوبونس عنها بطرق مهمة.

المصدر: Ammonius HermiaeOn Aristotle's On interpretation 9AmmoniusAeneas of Gaza, Theophrastus, M.E. Colonna (ed.), Naples 1958. Damascius, The Philosophical History, text with translation and notes by P. Athanassiadi, Athens, 1999. [Athanassiadi’s Introduction is the best place to start.]Adamson, P., 2006. “The Arabic Sea Battle: al-Farabi on the Problem of Future Contingents” Archiv für Geschichte der Philosophie 88, 163–188.


شارك المقالة: