ابن أفلح العبسي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن ابن أفلح العبسي:

وهو علي بن أفلح العبسي، جمال الدين، أو جمال المُلك. يُعتبر من أدباء وشعراء عصر الدولة العباسية ومن أبرزهم، كما يُعتبر من أبرز كُتّاب العرب حيث درس اللغة العربية وأتقنها. وولد الشاعر الن أفلح العبسي في الحلة في العراق، حيث كان سنة أربعمائة وثلاثة وسبعون للميلاد، الموافق لعام ألف و ثمانون للميلاد.
وكتب الشعر العربي على طريقة الشعر العربي التقليدي، كما أحدث حركة عربية واسعة في عصر الدولة العباسية، كحركة تجزؤ الخلافة. وكان من أسرة عربية ترجع أصولها إلى قبيلة كانت تُسمّى بقبيلة عبس العدنانية، حيث تنقّل كثيراً في بغداد العربية وعندما ذهب إلى بغداد اشتدت وتوطدت علاقاته مع الخلفاء العباسيين؛ كالخليفة المسترشد البعاسي. وعندما أعلمه الشاعر ابن أفلح العبسي بوجود علاقة بين ابن أفلح ونور الدولة دبيس، الذي كان أحد أمراء بني مزيد الثائرين ضدّ الخلافة العباسية غَضِبَ منه الخليفة.
وكتب الشاعر ابن أفلح العبسي الكثير من القصائد الشعرية العربية التي تميَّزت بالبعد عن الركاكة وقربها من الرصانة، حيث كانت الأغراض الشعرية كالهجاء والرثاء والوصف والغزل والحكمة، من أبرز الأغراض التي استخدمها في كاتبته لمواضيعه الشعرية العربية.
وبسبب غضب الخليفة المسترشد أمر بهدم بيته، الذي كان في وقتها هارباً إلى تكريت. ومن ثم عاد الشاعر ابن أفلح العبسي إلى بغداد بعد إن أمر الخليفة المسترشد بالعفو عنه. وتوفّي الشاعر ابن أفلح العبسي في سنة خمسمائة وسبعة وثلاثون للميلاد في بغداد العراقية، حيث كان عمره يتجاوز الستون سنة.
ومدح الكثير من أرباب المناصب والأدباء وكذلك الكثير من الخلفاء العباسيين. وعندما كتب الشاعر قصائده الشعرية كتبها برصانة وابتعد فيها عن استخدام الكلمات والمفردات التي تحمل أكثر من معنى واحد، كما استخدم فيها الصور التشبيهية التي كانت تمتاز بالعظمة والروعة، من بين القصائد التي كان يكتبها الشعراء الآخرون.
وكتب الشاعر ابن أفلح العبسي الكثير من القصائد الشعرية والتي جمعها كلَّها في ديوان واحد فقط، التي كانت من جمع وتحقيق الهيئة العامة السورية للكتاب لعام ألفان وسبعة عشر للميلاد، من رموز إحياء التراث العربي التقليدي الرصين. وقال فيه ابن خلكان: العبسي وهذه النسبة إلى عبس، الذي كان اسم لعدة قبائل. ووصفه العماد في الخريدة بقوله: وكان هذا ابن أفلح، فظيع المنظر.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أعلام الأدب العربي، أدهم آل الجندي.


شارك المقالة: