عالم النحو ابن عقيل عبدالرحمن بن عبدالله

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

ابن عقيل هو عبدالله بن عبد الرحمن بن عبدالله لن محمد القرشي الهاشمي، بهاء الدين أبو محمد. وينتهي نسبه إلى عقيل بن أبي طالب.
كان ابن عقيل عاملاً بالنحو والعربيّة، كما يُعدُّ من أئمة النحاة، حيث قال أبو حيان فيه: “ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل”، كان مهيباً؛ أي مرتفعاً عن غشيان الناس ولا يخلو مجلسه من المترددين إليه. وكان كريماً كثير العطاء لتلاميذة، في لسانه لغثة.
حيث وليَّ قضاء الديار المصرية فترة طويلة من الزمن، حيث كان بعض أسلافه يقيمون في همذان أو آمد. ولعلهم انتقلوا من إحداهما إلى مصر، وولد فيها عبدالله، فعرّفه مترجموه بالهمذاني “أو الآمدي” البالسي ثم المصري.

أبرز مؤلفاته:

قام العالِم ابن عقيل على:

  • شرح ألفية ابن مالك في النحو: وقد ترجم مع الألفية إلى الألمانية.
  • “التعليق الوجيز على الكتاب العزيز”. وكان هذا تفسير ولكنه لم يُكمله.
  • “الجامع النفيس”، في فقه الشافعيّة وأيضاً لم يُكمله.
  • “المُساعد” في شرح التسهيل وهذا أكمله وقام بعد إكماله على طبعه.
  • “تيسير الاستعداد لرتبة الاجتهاد” وهو تلخيص الجامع النفيس.

كما يُعدُّ الإمام ابن عقيل من أشهر الفقهاء، الذين بلغوا مرتبة الاجتهاد، حيث صنف مؤلفات قيّمة في كل العلوم الإسلامية. وأصبح رئيس العماء وصدر الشافعية في عصره، حيث لُقِبَ بالفقيه النحوي. وظل يفسر القرآن الكريم لمدّة ثلاث وعشرين سنة وذلك حتى وافته المنية.

عمله:

اشتغل ابن عقيل في التدريس، وكان يُدرّس في أشهر مدارس القاهرة، كما أنَّه تصدّر حلقات تدريس فنون مختلفة من العلم. ولا سيما في علوم العربيّة، الفقه والتفسير، حيث درس في المدرسة القطبية، زاوية الشافعي وجامع القلعة. وفي الزاوية الخشابيّة بعد العز بن جماعة. وبعدها عُين مُدرّساً للتفسير في الجامع الطولوني.
وبعد وفاة مُدرّسه أبي حيان، ففسر القرآن لتلامذته. وكان ذلك في مدّة ثلاث وعشرين سنة. وبعدها شرع في تفسيره ثانية إلّا أنَّ منيته حالت دون ذلك. وتتلمذ على يدية مجموعة من النجباء وكان منهم: سراج الدين البلقيني، الجمال بن ظهيرة وولي الدين العراقي، حيث قال فيه أستاذه أبو حيان الأندلسي: “كان قوي النفس، تخضع له الدولة، لا يتردد إلى أحد وعنده حِشمةٌ بالغةٌ”.


شارك المقالة: