الإشارة إلى مذهب أهل الحق

اقرأ في هذا المقال


مؤلف الكتاب ومذهبه:

هو الإمامُ الورع إبراهيم بن علي يوسف بن عبد الله الفيروز آبادي الشيرازي وكنيتهُ (أبو إسحاق) ولد سنة( 393 هجري) (1003ميلاد) في إحدى قُرى فارسٍ يقال لها الجور، ثمَّ انتقل بعد ذلك إلى (شيراز) فنُسب إليها، ونشأ مُحبّاً للعلم يسعى إلى تحصيله ويرتحلُ في طلبهِ من مكانٍ إلى مكانٍ آخر.


مذهب أبا إسحاق: جمع في مذهبه (أصول الدين وفروعه بين الأشعرية والشافعيَّة) فكان على مذهب أبي الحسن الأشعري عقيدة، وعلى مذهب الشافعي فروعاً، وكانت قدمه ثابته في تاريخ المذهبين، وكان مرجعاً في مسائل الخلاف سواء في قضايا الأصول أو قضايا الفروع، ويتضح ذلك من كتاب (مذهب أهل الحق) تمسكه الشديد بالمذهب الأشعري ودفاعه عنه.

مذهب أهل الحق:

كتاب الإشارة إلى مذهب أهل الحق: هو كتاب للإمام أبي إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري ( 393- 476 هجري) دافع فيه عن آراءٍ في مسائل العقدية و الدِّفاع عن مذهبِ أهلِ الحقِّ بالأدلةِ والبراهين، ورفض أقوال أهل الضلالة والبدعة والتحذير منهم.

والإشارة إلى أنَّ ما يقولونهُ أهل الضلالة والبدعة وينسبونه إلى أهل الحقِّ زوراً وبهتاناً لا أساس له من الصحَّةِ، وأنَّ الواجب على كل مسلم محاربته والحذر منه ،ومناصرة أهل الحق والدفاع عنهم.


المواضيع التي تناولها الكتاب:

تناول الكتاب مسائل علوم الدين التي هي جوهر هذا العلم، وهي تمثِّل الخلاف بين ( الفرق الإسلامية ) التي ينقسم إليها المسلمون، ومن القضايا التي تناولها هي حكم النظر والاستدلال، أول واجب على المُكلَّف و أنَّ معرفة الله تعالى واجبة بالعقلِ وطريقها هو (النظر الصحيح المؤدّي إلى الاستدلالِ على وجود الله تعالى). ثمَّ ينتقل المؤلف إلى قضية إثبات وجود الله تعالى وأنَّه خالق لهذا الكون وليس له شبيه،ثم انتقل المؤلف إلى صفة القدم وأنَّ الله تعالى ليس بجسم ومن المعلوم أنّ هاتين الصفتين لم يرد ذكرهما في القرآن الكريم لا بالنفي ولا بالإثبات، والقرآن الكريم وصف الله سبحانه وتعالى بأنَّهُ الأول والآخر، والظّاهر والباطن،ثمّ انتقل المؤلف إلى بقية الصّفات وهي الصفات الذاتيه فتكلّم عن ( السّمع والبصر والعلم والإرادة والقدرة)وكان يقدّم دليل كل صفة من القرآن الكريم والسنة النبوية ثمّ الأدلة العقلية على ذلك.

ثمّ عرض المؤلف قضية خلق القرآن الكريم‘ وأنه معجزة خالدة. ثم عرض علاقة الصفات الإلهية بالذات، ثم انتقل إلى الحديث عن الصفات الخبريه (صفات الاستواء على العرش)، ثمَّ انتقل إلى بيان عقيدة أهل السنة بالنبوة وإثباتها لسيدنا محمد عليه الصلاة والسّلام،ثمّ يبين عقيدة أهل السنّة في الخلافة بعد النبي عليه الصلاة والسلام.

ثمّ يختم المؤلف كتابة بالدعوة إلى اتباع مذهب أبي الحسن الأشعري في الأصول والإمام الشّافعي في مسائل الفروع حتى يكون المؤمن على الحقّ المُبين.

المصدر: الإشارة إلى المذهب الحق/ تحقيق محمد السيد الجنيد/الناشر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (مصر)الإشارة إلى مذهب أهل الحق/ تحقيق محمد حسن اسماعيل/ دار الكتب العلمية(بيروت)الأشارة إلى مذهب أهل الحق/تحقيق ضومحمد سوني/ كلية أصول الدين بنين( القاهرة)


شارك المقالة: