الشاعرة" الخنساء"

اقرأ في هذا المقال


التَّعريف بها:

الخنساء واسمها تماضر بنت عمرو السلمية، صحابية وشاعرة مخضرمة من أهل نجد، أدركت الجاهلية والإسلام وأسلمت، واشتهرت برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية، حيث لقبت بالخنساء؛ بسبب ارتفاع أرنبتي أنفِها.
ما سبب إطلاق لقب الخنساء عليها؟


لُقِّبت بالخنساء لِقصرِ أنفها وارتفاع أرنبتيه، قال الحُصري في كتاب زهر الأدب: لقّبت بالخنساء كناية عن الظبية، وكذلك الذّلفاء، والذّلف قصر في الأنف و يريدون بهِ أيضاً أنَّه من صفات الظّباء.
البيئة الخنساء التي كانت تقطنها:

إنَّ أهمّ ما اتَّسم بهِ مجتمعهم، والذي ساعد على تكوين شخصية الخنساء هو:

  • أبناؤها الذين يربط بينهم الدم والنَّسب، وعليهِ ينهض القبيلة وترتفع.
  • العبيد المجلوبونَ من البلاد الأجنبيّة المجاورة وخصوصاً الحبشة.
  • الموالي، وهم عتقاء القبيلة.
    كانت بيئة الخنساء تخضع فيها القبيلة بطبقاتها الثلاث لقانون اجتماعي عام، فرضته عليهم ظروف الحياة وألزمهم إيَّاه شعورهم بالحاجة إلى التَّضامن، حيث يتلخَّص هذا القانون في كلمة واحدة هي” المروءة” وعنها تتوالد كلُّ أخلاقهم الاجتماعية، والخنساء بدويَّة كانت تقطن مكاناً لهُ خصائص ومميّزات، ونضحت على أهله، وظهرت على سكانه فقد اشتهر أهل نجد بالبلاغة وقد ذهبوا في الشعر كلّ مذهب.


نسبها:

وهي أم عمرو تماضر بن عمرو بن الحارث بن الشريد، وهو عمرو بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من آل الشريد من سادات وأشراف العرب وملوك قبيلة بني سليم في الجاهليّة، سكنوا بادية الحجاز في الشمال الشرقي من مدينة يثرب، حيث تمتدُّ مضارب بني سليم.
كما اعتزَّ النبي محمد عليه الصلاة وأتم التسليم بالانتساب إلى بني سليم، فكان يقول: أنا ابن الفواطم من قريش والعواتك من سليم ، وفي سليم شرف كثير، وآل الشريد كانوا سادة بني سليم، وعمرو ابن الحارث أبو تماضر كان من وفود العرب على كسرى، وكان يأخذ بيدي ابنيه معاوية و صخر في الموسم حتى إذا توسَّط الجمع قال بأعلى صوته: أنا أبو خيري مضر، فمن أنكر فليغيّر، فلا يغيّر أحد عليه، وكان يقول أيضاً: من أتى بمثلها أخوين من قبل فله حكمه، فتقرُّ له العرب بذلك.

وفاتها
ماتت الخنساء- رضي الله عنها ــ سنة 24 هجرية_ 645 ميلادية، عمَّرت إلى أن أدركت نصر الإسلام المبين، كان موتها في عامها الحادي والسبعين، وقد طبّقت شهرتها الآفاق، إن لم يكن ببكائها على السادات من مضر فباستشهاد بنيها الأربعة، وماتت ومعها شاهد تضمن به تسجيل يوم موتها، ولا يعتمد فيه على الروايات، وإنما اعتمد فيه سجلات الدولة المدوّن فيها اسمها لتستلم أرزاق بنيها الشهداء الأربعة من ديوان بيت المال، وكان عُمر بن الخطاب قد قدَّر لها عن كلِّ واحد مائتي درهم إلى أن قبض رضوان الله عليه.


شارك المقالة: