الفهرسة الوصفية والموضوعية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الفهرسة الوصفية

هي الفهرسة التي تهتمُّ بوصف الشكل المادّي لأوعية ومصادر المعلومات، عن طريق مجموعة من البيانات التي تُعطي للقارئ صورة مُصغّرة عنها، وذلك لتسهيل عملية التعرُّف عليها وتمييزها عن بعضها بعضاً، ومع العلم بأنَّ عملية الوصف الواردة في التَّعريف، مُرتبطة بالتكوين المادي للعمل، ولا علاقة لها بموضوعه.

هو ذلك النوع من الفهرسة الذي يهتمّ بتحديد المحتوى الفكريّ أو الموضوعيّ لأوعية المعلومات، وتمثيلهِ برؤوس موضوعات أو أرقام تصنيف، أمّا رأس الموضوع: فهو الكلمة أو الكلمات أو الجملة التي تُعبّر عن موضوع الكِتاب أو الوثيقة، والذي يُمكن أن تتجمّع تحته في الفهرس بطاقات أو مداخل كلّ الموادّ التي تعالج هذا الموضوع، وتُرتِّب رؤوس الموضوعات مع الإحالات التي لها ترتيبًا هجائيًا في الفهرس.

أهداف الفهرسة الموضوعية

1- إظهار أو بيان ما تتضمّنهُ المكتبة، أو مركز المعلومات من مصادر، أو موادّ، أو مُقتنيات في موضوع معين.

2– إظهار ما يوجد في المكتبة أو مركز المعلومات من مصادر أو موادّ في موضوعات ذات علاقة بالموضوع الذي نبحث عن معلومات حولهُ.

ويُعّد فهرس الموضوعات من الفهارس المُهمَّة في هذا العصر، والذي تبرُز أهميّة الموضوع وارتباطه وعلاقاته بالموضوعات الأُخرى، وخاصّة أنَّ المعلومات التي يحتاجها الباحث في موضوع معين أصبحت تفوق ما يحتاجه لمؤلّفٍ معين أو عنوان معين، وتتوفّر ثلاثة أنواع من الفهارس الموضوعية:

1- الفهرس المُصّنف.

2- الفهرس الموضوعي الهجائي – المُصّنف.

3- الفهرس الموضوعي الهجائي.

التقنيات الخاصة بالفهرسة

هي مجموعة القواعد اللَّازمة لإرشاد المفهرسين، عند إعدادهم لبطاقات الفهرس والتي تضُمُّ المداخل وبيانات الوصف، ويُمكن أن يشتمل التقنين على إرشادات لترتيب البطاقات في الفهارس.

ومن أهمّ تقنيات الفهرسة الحديثة والتي ساعدت على توحيد، وتحسين عمليات الفهرسة في المكتبات هي:

1- قواعد الفهرسة الأنجلو – أمريكية: صدرت هذه القواعد في طبعتينِ، الأولى عام 1967م، في نصَّينِ أحدهما خاص بأمريكا الشمالية، والآخر خاصٌّ ببريطانيا، وذلك نتيجة للاختلاف في وجهات النظر على بعض الأمور والقواعد، وقد شارك في إصدار هذه القواعد، أربع هيئات مِعنيّة بشؤون المكتبات والمعلومات، وعلى المستوى الدّولي وهي: جمعية المكتبات الأمريكية، ومكتبة الكونغرس، وجمعية المكتبات البريطانية، وجمعية المكتبات الكندية.

أمّا الطبعة الثانية صدرت عام 1978م، وقد كانت حصيلة جهود متضافرة من قبل جمعية المكتبات الأمريكية، والبريطانية، ومكتبة الكونغرس، والمكتبة البريطانية، واللجنة الكندية للفهرسة، وقد تأثَّرت هذه الطبعة باستخدام الحواسيب وخاصّة الفهرسة المقروءة آليًا (مارك)، وتُعتبر الطّبعة الثانية تحوُّلًا جذريًّا نحو تدوين قواعد الفهرسة، ممّا دفع دولًا كثيرة بالعالم، بما فيها الدول العربية إلى ترجمتها، وقد صدرت الطبعة المُترجمة إلى العربية عام 1983م، وقام بترجمتها جمعية المكتبات الأردنية.

2- التقنين الدولي للوصف الببليوغرافي: يقتصر هذا التقنين على الوصف، ولا يتعرَّض للمداخل فقد قُسّمت البيانات الببليوغرافية إلى حقول ترتبط فيما بينها بعلامات ترقيم معينة، وتؤدّي كلُّ علامة وظيفة خاصَّة، والغرض من هذا التقنين المُساعدة في التعاون والتبادل والاتّصال الدولي في مجال المعلومات الببليوغرافية.


شارك المقالة: