تاريخ طباعة الكتاب العربي في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


من أول من اهتم بطباعة الكتاب العربي في أوروبا؟

بدأ طبع الكُتب العربيّة يقع في اهتمام الدول الأُوروبيّة وخاصَّة ألمانيا وانجلترا وفرنسا
وإيطاليا.

ويُعتبر كتاب “صلاة السواعي” الذي أشار إليه الأُستاذ قاسم السامرّائي في بحثه الطباعة
العربيّة في أُوروبا.

بأنَّه ظهر نص هذا الكتاب ضمن كتاب بيتوس أميروزيوس”مبادئ اللغة الكلدانيّة” في مدينة

بافيا في إيطاليا سنة 1539.

وهذا الكتاب يتحدث عن الصلوات وفق الطقوس الشرقيّة البيزنطيّة الملكيّة وهو من أول
الكُتب التي طُبعت باللغة العربيّة في إيطاليا.

فتُعتبر إيطاليا من أوائل الدول التي طبَعت الكُتب العربيّة كما طبعت القرآن لأول مرَّة باللغة
العربيّة في البندقيّة سنة 944هجري/1537م.

ولقد كان ذلك على يد باغانينو ودي باغانينو وفي ذلك التاريخ نفسه تأسَّست مطبعة
سافاري.

وتُعتبر الوحيدة التي اهتمت بالنشر العربي في فرنسا في ذلك الوقت.

وفي عام 1593 تمَّ حفر الحروف العربيّة في هولندا التي أنشأ فيها ثلاث مطابع في كل
من انتراخت، وأمستردام، وليدن.

وتُعتبر ليدن هي الأكثر اهتمامًا بالكتاب العربي ونشره لكونها تهتم بالإستشراق
والمُستشرقين ولغاية الآن.
وكذلك توصل كرستين في ألمانيا إلى حفر حروف عربية جميلة عام (1608) م.

وتأخر ظهور المطبعة العربية بإنجلترا إذ بدأت في عام (1637) م. بالرغم من تقدم
بريطانيا في ميدان النشر باللغات الأوروبية.

وصدر في غرناطة عام (1505)م كتاب “فن تعليم اللغة العربية بسهولة” وهو مجهول
المؤلف والمطابع. وهو معجم عربي بحروف مثالية وهي مُخصَّصة للمبشرين المسيحين
الذين يجهلون العربية.

وكذلك استخدم المستشرق الفرنسي (غودوم بوستيل) الحروف العربية في طباعة كتاب
القواعد العربية ضمن سلسلة كُتب تناولت مبادئ قواعد لغات اثنتي عشرة دولة أُخرى.
وفي عام (1585) م قام الطابع البندقي (بازا) بطبع مؤلف جغرافي عربي تحت عنوان ”
البستان في عجائب الأرض والبلدان” وبعد أن انتقل إلى روما، طبع عدَّة كُتب في إيطاليا
نذكر منها “الألفباء العربية” عام (1591)م ” وقواعد اللغة العربية الفصحى”.
وهكذا انتشرت الطباعة العربية في معظم الدول الأوروبية المُهتمة بالدراسات الشرقية

والعربية.

وتُعتبر مدينة (ليدن) في هولندا من أشهر مراكز الاستشراق وأقدمها في أوروبا وكذلك
اهتمت فرنسا بالاستشراق.

فصدر فيها أول كتاب بحروف عربية عن المطبعة الملكية في باريس تحت عنوان “فن

طباعة النحو” في عام (1613)م.

وفي عام (1650) كان صدور أول كتاب عربي بعنوان “المُختصر في أخبار البشر”.




شارك المقالة: