خصائص اللغة والأسلوب في الخاطرة

اقرأ في هذا المقال


خصائص الخاطرة:

هنالك العديد من الخصائص لدى الأسلوب المُتَّبع في كتابة الخاطرة. ونذكر منها في هذا المقال ما يلي:

  • العنوان المشوّق والجناس الرشيق وقد يكون ثابتاً، كما يُفضّل أن يكون مقتبس من سياق الخاطرة، قوي التعبير، عميق المعنى ومؤثر في النفس.
  • التكامل الفني من بدء وعرض وخاتمة ويُسمَّى العرض بالعقدة أو الهدف. وهو المعنى والروح الحركيّة التي تشدُ القارئ وتجذب الانتباه وتحقيق خاصية التشويق.
  • الفكرة الواضحة والتوازن في الجُمل والألفاظ المترادفة، فمن شروط النجاح أن يكون الأسلوب واضحاً. ومصدر هذا هو العقل والاستعانة بعناصر بلاغية موضحة للمعنى، كذلك استخدام الكلمات المتضادة لتقريب الفكرة. ويتحقق الوضوح أيضاً في التناسب والتلاؤم لمستوى إدراك القارئ؛ لهذا يجب أن تكون التراكيب شفافة وسهلة بعيدة عن التعقيد والجفاف.
  • حسن اختيار الألفاظ المناسبة للمعنى المراد.
  • القدرة على كسب الانسجام والإبداع مع الموضوع والقرَّاء والزمان.
  • التلاؤم والرشاقة والإيحاء والتصوير الجميل وإحياء المواقف، فعندما تحتوي الخاطرة على موقف معيّن يجب على الكاتب أنْ يجعل في ذهنه تحويل هذا الموقف عبر مرآة الحروف، إلى مشهد يجعلنا نشاهد بأعيننا، وذلك باستخدام الوصف الدقيق والموجز.
  • الحس الفني الرفيع والصنعة المطبوعة وإسباغ الخيال والتصوير، فالتشبيهات المجازية تجعل للخاطرة رونق وجمال ونكهة محببة.
  • الاختصار البارع والبعد عن الإطالة والإسهاب.

صور الخاطرة:

للخاطرة صورتان هما:

الخاطرة الشفوية:



وهي كلمة موجزة، قصيرة، يُلقيها المُتكلّم من أجل التنبيه على قضية، أو مسألة محدد، دون استطراد أو إطالة، وإلّا صارت درساً أو خطبة. وهذا النوع نراه عند أماكن تجمع الناس في المساجد أو المدارس أو الجنود في المؤتمرات والمخيمات، واستقبال الوفود في المناسبات.

الخاطرة الكتابية:



وهي أسلوب أدبي سهل وممتع، جذاب يغلب عليه الجانب الوجداني. وإلّا صارت مقالاً أو ترفاً فطرياً. وفيها توصف بعض الخواطر باللؤلؤ المنثور؛ لروعة كلماتها ورقتها وجمالها. والجمال من قوّة التعبير والتصوير والتماسك الفكري والرمز والتوجيه الشفاف.

أشهر كتاب الخواطر:

  • نزار قباني، والذي يقول: “الحب ليس رواية شرقيّة، بختامها يتزوج الأبطال، لكنه الأبحار دون سفينة، وشعورنا أن الوصول محال”.
  • تشيكوف الروسي.
  • جروج برناد شو.
  • هتلر، الذي يقول: “الفوز لا يعني دائماً أنك الأول، لكنّه يعني أنك أفضل من قبل إذا بدأت بتقييم الناس، فإنك لن تجد الوقت لتحبهم”.
  • تشارلي تشابلن: “والذي يقول الجوع لا ضمير له”.

المصدر: لياقات الكاتب، دورثي براندي.تقنيات كتابة الرواية، نانسي كريس.فن القصة القصيرة، رشاد رشدي.


شارك المقالة: