عروس الغابة

اقرأ في هذا المقال



عروس الغابة هي قصة فأرة صغيرة أميرة وهي واحدة من أشهر الحكايات الخيالية الفنلندية التي أعاد باركرفيلمور كتابتها لجذب الجمهور الناطق باللغة الإنجليزية، والحفاظ على تراثها الثقافي. تم نشرها في مجموعة فيلمور، مايتي ميكو: كتاب حكايات فنلندية وحكايات شعبية (1922).

الشخصيات:

  • فيكو.
  • الفأرة الصغيرة.
  • والد فيكو.
  • أخوة فيكو.

قصة فيكو والفأرة الصغيرة:

كان هناك مزارع لديه ثلاثة أبناء وعندما بلغوا رشدهم قال لهم: أبنائي، لقد حان الوقت لكي تتزوجوا جميعًا، لذلك ستذهبون غداً بحثا عن زوجات، وعندما سأله أبنائه إلى أين سيذهبون؟ قال الأب: لقد فكرت في ذلك أيضًا، سيقوم كل واحد منكم بقطع شجرة ثم سيتخذ الاتجاه الذي تشير إليه الشجرة الساقطة، وأنا متأكد من أن كل واحد منكم إذا ذهب بعيدًا بما فيه الكفاية في هذا الاتجاه سيجد عروسًا مناسبة.
في اليوم التالي قطع الأبناء الثلاثة الأشجار، فسقطت شجرة الابن الأكبر متجهة إلى الشمال، فقال: هذا يناسبني! لأنه كان يعلم أنه في الشمال توجد مزرعة تعيش فيها فتاة جميلة جدًا، ثمّ كانت شجرة الابن الثاني عندما سقطت متجهة إلى الجنوب حينها أعلن الابن الثاني قائلاً: هذا يناسبني حيث كان يفكر في فتاة كان يرقص معها في كثير من الأحيان وتعيش في مزرعة في الجنوب أمّا شجرة الابن الأصغر الذي كان اسمه فيكو، عندما سقطت شجرته كانت تشير مباشرة إلى الغابة.
ضحك الأخوة الاكبر سناً من حظ أخيهم وقالوا: سوف تضطر يا فيكو للزواج من إحدى فتيات الذئب أو إحدى الثعالب حيث كانوا يقصدون بهذا أن الحيوانات فقط هي التي تعيش في الغابة لكن فيكو قال أنه على استعداد تام لاغتنام الفرصة والذهاب حيث تشير شجرته، ثمّ ذهب الأخوان الأكبر بسهولة وقدمواعرض زواج للمزارعين اللذين أعجبوا بابنتيهما، ثمّ بدأ فيكو أيضًا بمقدمة شجاعة ولكن بعد أن قطع مسافة كبيرة في الغابة بدأت شجاعته تقل.
سأل فيكو نفسه: كيف يمكنني أن أجد عروساً في مكان لا يوجد فيه مخلوقات بشرية على الإطلاق، وعندما وصل إلى كوخ صغير فتح الباب ودخل، كان الكوخ فارغًا فنادى فيكو: ألا يوجد أحد هنا! توقفت فأرة صغيرة واستدارت نحوه وقالت : لماذا، فيكو أنا هنا، ما الذي تبحث عنه، فقال فيكو: كنت أتمنى أن أجد حبيبة عندها استجوبته الفأرة الصغيرة أكثر وأخبرها فيكو القصة الكاملة لإخوته والأشجار.
قال فيكو: سيجد أخوتي الاثنان الأكبر سنًا أحبتهم بسهولة كافية، لكني لا أرى كيف يمكنني الخروج من هنا وسيخجلني أن أعود إلى المنزل وأعترف بأنني قد فشلت .قالت الفأرة الصغيرة : فيكو، لماذا لا تتخذني حبيبتك؟ ضحك فيكو بشدة وقال: لكنك مجرد فأرة! هزت الفأرة رأسها الصغير بجدية وقالت: حتى لو كنت فأرة فقط يمكنني أن أحبك وأكون صادقة معك .

كانت فأرة صغيرة جميلة، وبينما جلست تنظر إلى فيكو مع مخالبها الصغيرة تحت ذقنها وعيناها الصغيرتان اللامعتان اللتان تتألقان، أحبها فيكو أكثر وأكثر، ثم أصبحت تغني أغنية صغيرة لفيكو لدرجة أنه نسي خيبة أمله لعدم العثور على حبيبة بشرية، وعندما تركها للعودة إلى المنزل قال: حسنًا، أيتها الفأرة الصغيرة سأتخذك حبيبتي! في ذلك الوقت، أحدثت الفأرة صريرًا بسيطًا من الفرح وأخبرته أنها ستكون صادقة معه وتنتظره بغض النظر عن المدة التي سيقضيها في العودة.

وعندما عاد أخوة فيكو الأكبر سنًا إلى المنزل تفاخروا بصوت عالٍ بزوجاتهم حيث قال الأكبر: حبيبتي، لديها أكثر خدود وردية وهي الأكثر احمرارًا التي رأيتها على الإطلاق، وقال الثاني: أمّا شعر حبيبتي أصفر طويل! ولكنّ فيكو لم يقل شيئًا، وعندما سألاه أخوته: ما الأمر يا فيكو؟ هل حبيبتك مدببة جميلة أو أسنانها بيضاء حادة؟ فقال فيكو: لا داعي للضحك لقد وجدت حبيبة، إنّها لطيفة جداً وترتدي المخمل، فردد الأخ الأكبر بعبوس: ترتدي المخمل مثل الملوك.
كرر فيكو: نعم ترتدي المخمل مثل الأميرة وعندما تجلس وتغني لي، أشعر بسعادة تامة، عندها تفاجأ أخوته الكبار وتسائلوا كيف من الممكن أن يجد حبيبة بالغابة بهذه المواصفات؟ وبعد أيام قليلة قال والدهم العجوز: حسنًا، أود الآن أن أعرف ما الذي يمكن لحبيباتكم أن يفعلوا إذا طلبت من كل منهنّ صنع رغيف خبز لي حتى أتمكن من معرفة ما إذا كن ربات بيوت صالحات.
تفاخر أخوة فيكو بمقدرة حبيبة كل واحد منهم بصنع خبز رائع أمّا فيكو بقي صامتاً، فقال أخوته باستهزاء: ماذا عن الأميرة؟ هل تعتقد أن الأميرة يمكنها خبز الخبز؟ أجاب فيكو: بصدق لا أعرف، يجب أن أسألها، ولم يكن لديه أي سبب لافتراض أن الفأر الصغير يمكنه خبز الخبز وبحلول الوقت الذي وصل فيه إلى الكوخ في الغابة كان يشعر بالحزن والإحباط، وعندما فتح الباب، وجد الفأرة الصغيرة كما كانت من قبل جالسة على الطاولة حيث رقصت بسعادة على مرأى من فيكو.
وقالت الفأرة: أنا سعيدة برؤيتك، كنت أعلم أنك ستعود ثم عندما لاحظت أنه صامت سألته ما الأمر. قال لها فيكو: والدي يريد من كل من عشيقاتنا أن يخبزن رغيف خبز له، وإذا عدت إلى المنزل بدون رغيف، فسوف يسخر إخوتي مني، فقالت الفأرة: لن تضطر إلى العودة إلى المنزل بدون رغيف، يمكنني صنع الخبز، تفاجأ فيكو جدًا بهذا، وقال: لم أسمع قط بفأر يمكنه صنع الخبز.
وفجأة بدأت الفأرة الصغيرة في قرع جرس فضي صغير، وبعد صوت الرنين على الفور سمع صوت خطى متسارعة وخطوات صغيرة مشوشة ودخلت مئات الفئران في الكوخ، فقالت لهم الأميرة الصغيرة الفأرة التي كانت جالسة بشكل مستقيم : ليذهب كل واحد منكم ليحضر لي حبة من أجود أنواع القمح ثمّ اندفعت جميع الفئران بسرعة وسرعان ما عادت واحدة تلو الأخرى، كل منها تحمل حبة من أجود أنواع القمح وبعد ذلك قدّمت الأميرة الفأرة رغيفًا جميلًا من خبز القمح.
وفي اليوم التالي قدم الإخوة الثلاثة لوالدهم أرغفة خبز عشيقاتهم، تقدم الأول وكان لديه رغيف خبز الجاودار، فقال الأب: بالنسبة للأشخاص الذين يعملون بجد مثلنا، فإن خبز الجاودار جيد أمّا رغيف الابن الثاني كان مصنوع من الشعير، فقال المزارع: خبز الشعير جيد أيضًا، ولكن عندما قدّم فيكو رغيف خبز القمح الجميل الخاص به، صرخ والده: ماذا! خبز ابيض!، يجب أن يكون لدى فيكو عشيقة ثرية.
سخر أخوته الأكبر سناً وقالوا: ألم يخبرنا أنها كانت أميرة؟ أخبرنا، عندما تريد الأميرة دقيق أبيض ناعم، كيف تحصل عليه؟ فأجاب فيكو ببساطة: تدق جرسًا صغيرًا من الفضة وعندما يدخل خدمها تخبرهم أن يحضروا لها حبوباً من أجود أنواع القمح، في ذلك الوقت، كاد الأخوان الأكبر سناً ينفجران من الحسد حتى اضطر والدهم إلى توبيخهم.
و قال: لا تحقدوا على الصبي على حسن حظه! قامت كل فتاة بخبز الرغيف الذي تعرف كيف تصنعه، ومن المحتمل أن تكون كل واحدة على طريقتها الخاصة زوجة صالحة، لكن قبل أن تحضروهنّ إلي، أريد اختبارًا آخر لمهاراتهن في صناعة الملابس المنزلية، أخبروا كل منهن أن يرسلن لي عينة من نسجهن.
فرح الإخوة الأكبر بهذا لأنهم عرفوا أن عشيقاتهم كنّ نساجات بارعات، ولكن كان لدى فيكو أيضًا شكوك جدية في قدرة الفأرة الصغيرة على النول، وقال لنفسه وهو يدفع باب كوخ الغابة: من سمع بفأر يمكن أن ينسج؟ ثمّ سمع صرير الفأرة الصغيرة تستقبله بفرح فقالت: ها أنت أخيرًا، لقد مدت كفوفها الصغيرة ترحيبًا ثم في حماستها بدأت ترقص على الطاولة، فسألها فيكو: هل أنت سعيد حقًا برؤيتي، فقالت الفأرة: نعم، ألست حبيبتك؟ لقد كنت في انتظارك، فقط أتمنى أن تعود، هل يريد والدك شيئًا أكثر هذه المرة، فيكو؟

فقال فيكو: نعم، وهو شيء أخشى أنه لا يمكنك إعطائي إياه، فقال الفأر: ربما أستطيع، قل لي ما هو ، فقال فيكو: إنها عينة من نسجك، لا أعتقد أنه يمكنك الحياكة، لم أسمع قط بفأر يمكنه النسج، فقال الفأر: بالطبع يمكنني النسج! سيكون أمرا غريباً إذا لم تستطع حبيبة فيكو الحياكة ثمّ قرعت الجرس الفضي الصغير وعلى الفور كان هناك خدش خافت لمئة قدم صغيرة حيث جاءت الفئران تجري من جميع الاتجاهات وجلست على أطرافها في انتظار أوامر أميراتها. فقالت: اذهبوا كل واحد منكم ولتحضروا لي أفضل ألياف الكتان.
انطلقت الفئران بسرعة، وسرعان ما بدأت في العودة واحدة تلو الأخرى مع كل منها ألياف الكتان وعندما قاموا بغزل الكتان وتمشيطه، قامت الفأرة الصغيرة بنسيج قطعة جميلة من الكتان الفاخر، ثمّ قالت: هنا، فيكو هنا في هذا الصندوق الصغير عينة من نسجي، أتمنى أن يعجب والدك، شعر فيكوعندما عاد إلى المنزل بالحرج تقريبًا لأنه كان متأكدًا من أن حياكة حبيبته ستحرجه أمام إخوته، لذلك في البداية احتفظ بالنسيج مخبأة في جيبه.
كانت حبيبة الأخ الأكبر قد أرسلت عينة منها وهي تنسج مربعًا من القطن الخشن، فقال الأب: جيد بما فيه الكفاية، أمّا عينة الأخ الثاني كانت عبارة عن مربع من القطن والكتان المخلوط، فقال المزارع: أفضل قليلاً، أومأ برأسه ثم التفت إلى فيكو وقال: وأنت يا فيكو، ألم تعطيك حبيبتك عينة من نسجها؟ فأعطى فيكو والده باختصارعلى مرأى من إخوته وهم يضحكون.
لكن ضحكهم توقف عندما فتح الأب الصندوق وبدأ في هز شبكة كبيرة من أفضل أنواع الكتان، وبعدما تفاجأ والده سأله كيف صنعت ذلك النسيج الرائع، فقال فيكو: قرعت جرسًا صغيرًا من الفضة وأمرت خدمها بإحضار ألياف الكتان، لقد فعلوا ذلك وبعد أن نسجوا الكتان ومشطوه، نسجت حبيبتي هذه القطعة التي تراها، فقال الأب: لم أعرف قط مثل هذا الحائك! ستكون الفتيات الأخريات جيدات كزوجات لمزارعين ولكن حبيبة فيكو قد تكون أميرة! ثمّ اختتم الأب كلامه وقال: لقد حان الوقت لكي تحضروا عشيقاتكم جميعًا إلى المنزل، أريد أن أراهم بأم عيني أحضروهنّ غدًا.

فكر فيكو في نفسه عندما ذهب إلى الغابة قائلاً: إنها فأرة صغيرة وأنا مغرم بها جدًا، لكن إخوتي سيضحكون بالتأكيد عندما يجدون أنها مجرد فأرة! حسنًا، لا يهمني إذا كانوا يضحكون، لقد كانت حبيبة قلبي جيدة بالنسبة لي ولن أخجل منها، لذلك عندما وصل إلى الكوخ أخبر الفأرة الصغيرة على الفور أن والده يريد رؤيتها وأصبحت الفأرة الصغيرة متحمسة للغاية.
فقالت الفأرة: يجب أن أذهب بأسلوب لائق ثمّ قرعت الجرس الفضي الصغير وأمرت مدربيها تجهيز عربتها التي كان يرافقها فيها خمسة فئران سوداء حيث جلست الفأرة الصغيرة في العربة مع فأرة سائق على الصندوق أمامها وفأرة على الصندوق خلفها حينها كان فيكو منشغلاً بالتفكير كيف سيضحك إخوته على حبيبه، لكنه سار بجانب العربة وأخبر الفأرة الصغيرة ألا تخاف، وأنه سيعتني بها جيدًا كما أخبرها أن والده كان شيخًا لطيفًا وسيكون لطيفًا معها.
وعندما غادروا الغابة وصلوا إلى نهر يمتد بجسر مشاة، عندما وصل فيكو والفأرة إلى منتصف الجسر، قابلهما رجل قادم من الاتجاه المعاكس، الذي بدا مستغرباً من مجموعة الفئران التي تمشي مع فيكو وسأله: ما هذا؟ ثمّ انحنى ونظر ثم بضحك شديد وضع قدمه ودفع الحافلة والفأر الصغير وخدمها وخيولها الخمسة الراقصة كلهم ​​من الجسر إلى الماء تحته، عندها بكى فيكو وصرخ قائلاً: لقد أغرقت حبيبتي الصغيرة المسكينة.

اعتقد الرجل حينها أنّ فيكو كان مجنونًا ثمّ سارع بعيدًا ثمّ نظر فيكو والدموع في عينيه إلى أسفل في الماء قائلاً: أيتها الفأرة الصغيرة المسكينة، كم أنا آسف لأنك غرقت، لقد كنت حبيبة قلبي المخلصة والآن بعد رحيلك، أعرف كم أحببتك، وأثناء حديثه، رأى عربة ذهبية جميلة تجرها خمسة خيول لامعة تصعد على ضفة النهر البعيدة حيث كان هناك سائق نبيل يقود العربة وجلس رجل آخر خلفه وكانت هناك أجمل فتاة في العالم جالسة في العربة ثمّ نظرت لفيكو وقالت: ألا تأتي وتجلس بجانبي؟ تلعثم فيكو وقال: أنا، أنا وكان مندهشاً جداً.
ابتسمت الفتاة الجميلة وقالت: لم تكن تخجل من أن تكون حبيبة قلبك فأرة، وبالتأكيد الآن بعد أن أصبحت أميرة مرة أخرى لن تتخلى عني عندها شهق فيكو وقال: هل كنتِ الفأرة الصغيرة؟ ثمّ أومأت الأميرة برأسها وقالت: نعم، لقد كنت الفأرة الصغيرة تحت تأثيرسحر شرير، لم يكن من الممكن أن ينكسر أبدًا إذا لم يتخذني أحد حبيبة له وثمّ يغرقني إنسان آخر، والآن تم كسر السحر إلى الأبد، تعال سنذهب إلى والدك وبعد أن يمنحنا مباركته سنتزوج ونعود إلى مملكتي .

ثمّ قادوا السيارة في الحال إلى منزل المزارع وعندما رأى والد فيكو وإخوته وأحبابه حراس الأميرة وهم يقفون عند بوابتهم، خرجوا جميعًا منحنين ليروا ما يمكن أن يريده هؤلاء الكبار منهم، ثمّ قال فيكو لوالده وهو منحني: أبي، ألا تعرفني؟ عندها توقف المزارع عن الركوع لمدة كافية للبحث عن الصوت فصرخ بعد رؤية فيكو بعربة الملكة: إنّه فيكو، فقال فيكو: نعم، أبي أنا فيكو وهذه هي الأميرة التي سأتزوجها!
فقال الأب:هل قلت أميرة، أين وجد ابني أميرة؟ فأجاب فيكو: في الغابة حيث تشير شجرتي، عندها هز الاخوة الأكبر رؤوسهم بكآبة وتمتموا: يا لحظنا! لو كانت أشجارنا فقط قد أشارت إلى الغابة، لكان علينا أيضًا أن نعثر على أميرات بدلاً من النساء اللواتي يعشن في الريف! ولكنهم كانوا مخطئين حيث لم يكن لأن شجرته كانت تشير إلى الغابة حصل فيكوعلى الأميرة، بل لأنه كان بسيطًا وجيدًا لدرجة أنه كان لطيفًا حتى مع الفأرة الصغيرة.

وبعد أن حصلوا على مباركة المزارع، ذهبوا لمنزلهم في مملكة الأميرة وتزوجوا، وكانوا سعداء كما كان ينبغي أن يكونوا لأنهم كانوا جيدين وصادقين مع بعضهم البعض وأحبوا بعضهم البعض كثيرًا.

المصدر: The Forest Bride, ..https://americanliterature.com/twenty-great-american-short-stories.The Forest Bridehttps://www.lumoslearning.com/llwp/resources/passage-listings.html?id=1850354 http://kidforum.otoiu.com/viewtopic.php?f=31&t=244


شارك المقالة: