عمرو بن كلثوم التغلبي

اقرأ في هذا المقال


من هو عمرو بن كلثوم؟

هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن جشم،والذي تمتد أُصوله إلى ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان. وأَخبارـ عمرو بن كلثوم ـ في تيهه وإِبائه، وغضبته التغلبيّه الذائدة عن حياض الشرف، المنتقمة للعزّة إذا مسّت وللمنعة إِذا استثيرت. ومردُّ هذه الشخصية التي تميز بها عمرو بن كلثوم وما عكسته في المواقف والشدائد من صلابتة في الحقّ، وقوة في العزيمة والإرادة، ورغبة جامحة في التحدّي ، وميل جارف إلى قهر الأَعداء ــ عوامل شتّى أَذكت فيه الكثير من خصال السيادة لعلّ أَخصها الكرم، في عمومته، فأَبوه كلثوم كان زعيمآ مبرّزاً في رهطه من بني جشم التغلبيين، وأُمِّه هي ليلى بنت المهلِّل أَحد أَبطال حرب البسوس، وأَخو المهلهل كليب الذي ساد قومه شاباً لا يتجاوز عمره العشرين عاماً.

أَمَّا شعره فكان متناثراً في ثنايا المراجع الأَدبيه ومنها الأَغاني لأَبي الفرج، وديوان الحماسة لأَبي تمَّام والأمثال للميداني، والمعلّقه بوجه خاص هي أكثر شعره تداولآ. وقد عني بشرحها كثيرون منهم الزوزني والتبريزي وابن النّحَّاس.وقد طال عمره حتى لامس الخمسين بعد المئه وتوفي سنة 548 م كما ذكر الرواة.

مختارات من شعر عمرو بن كلثوم في الغزل

قال عمروبن كلثوم في محبوبته”ليــــــلى” في قصيدته (هل أَحدثتِ صَرمآ):

قِفي نَسأَلكِ هل أَحدثتِ صَرماً لِوشكِ البَينِ أَم خُنتِ الأَمينا أَفي لَيلى يعاتِبُني أَبُوها وإِخوتُهـا وَهُم لي ظالمُونا وإِنَّ غَداً وإِنَّ اليومَ رَهنٌ وَبَعدَ غدٍ بمـا لا تَعلمينا تُريكَ إِذا دَخلتَ على خلاءٍ وَقدأَمِنَت عُيونَ الكَاشحينا وثَدياً مِثل حُقِّ العاج رَخصاً حَصاناً من أَكُفِّ اللاّمسينا وَوَجهاً مِثلَ ضُوءِالبدرِ وافى بإِتمامٍ أُناساً مُدجِنينا ومَتني لَدنةٍ طالت ولانت رَوادِفُها تَنُوءُ بما يَلينا ومأَكمةً يَضِيقُ البابُ عَنها وكَشحاً قَد جُنِنتَ به جُنونا وَسَاريتي بِلَنطٍ أَو رُخامٍ يَرِنُّ خَشاشُ حِليِهِما رَنِينا تذكَّرتُ الصِّبا واشتقتُ لَمّا رأَيتُ حُمولَها أُصلاً حُدِينا وأَعرضَت اليَمامةُ واشمخرّت كأَسيافٍ بأَيدي مُصلِتينا

وقال عمرو بن كلثوم يصف محبوته “سليمى” ويتغزل بمشيتها :

حَلّت سُليمى بِخَبتٍ أَو بِفرتاجِ وَقد تُجاوِز أَحياناً بَني ناجِ إِذ لا تُرَجي سُليمى أَن يَكونَ لَه مَن بالخورنقِ مِن قَينٍ وَنساجِ وَلا يكونُ على أَبوابِها حَرَسٌ وَلا تُكَفِفُ قِبطياً بِديباجِ تَمشي بِعِدلينِ مِن لُؤمٍ ومنقَصَةٍ مَشيَ المُقيَّد في اليَنبوتِ والحاجِ

شارك المقالة: