قصة الضفدع اللص

اقرأ في هذا المقال


السرقة من الأفعال السيئة التي تدل على ضعف صاحبها في مقاومة رغباته، سنحكي في قصة اليوم عن ضفدع كان لا يقاوم رغبته ويقوم بسرقة أصدقائه في كل مرة، ولكن عندما تم اكتشافه قاموا بسرقة أشيائه الثمينة منه ممّا جعله يندم على فعلته.

قصة الضفدع اللص

كان هناك ضفدع يعيش في بحيرة مع أصدقائه، كان هذا الضفدع يمضي أوقاته باللعب واصطياد الحشرات؛ ولكنه لديه عادة سيئة وهي أنّه كان قد اعتاد على سرقة أصدقائه، وكان يقوم بهذا الفعل بشكل متكرّر، وكان يشعر برغبة كبيرة في فعل هذا الشيء الذي كان يجعل الجميع يغضبون منه.

في مرّة من المرّات كانت رغبة هذا الضفدع بالسرقة كبيرة؛ فسرق من أصدقائه أكثر من كل مرة، ولم يحسب ماذا سيحدث له إن تم اكتشاف أمره؛ فقد كان يلعب مع الأسد لعبة الغميضة، وعندما انتهى من اللعبة قام بسرقة شارب الأسد الذي وقع منه عندما كان يضع يديه على عيونه.

كما أنّه سرق طعام الخراف والدب دبدوب من دون أي حساب لاحترام خصوصيتّهما، عندما انتهى الجميع من هذه اللعبة، علم الأسد والخراف والدب بما حدث معهم؛ فقد سرق منهم أشياء كثيرة، بدأ كل منهما يبحث عن اللص واتجّهوا إلى منزل الضفدع الذي قام بسرقتهم؛ كي يسألوه إن تعرّض هو للسرقة أيضاً.

ظلّت الحيوانات واقفة أمام منزل الضفدع لوقت طويل، ولكنّه لم يفتح لهم الباب وكان قد هرب خارج الغابة ليبحث عن مخلوقات أخرى ليسرقها، ولم يكتفِي بما سرقه، بدأ الشك يدخل إلى أنفسهم لماذا لا يفتح لهم باب منزله، بل إنّهم شعروا بالتعب لوقوفهم وقت طويل أمام المنزل ومناداتهم عليه؛ فقرّروا أن ينظروا من داخل النافذة ليروا إن كان نائماً أو ربّما قد يكن ضحية أحد اللصوص.

تفاجأت الحيوانات عندما نظرت في النافذة فوجدت متعلقّاتهم داخل منزله؛ فهم لم يظنّوا أبداً أن صديقهم الذي كان يلعب معهم قد يكون هو السارق، لذلك قرّروا أن يلقّنوه درساً لا ينساه، قاموا بأخذ الأشياء الثمينة والمهمّة من منزله، ليس بهدف السرقة ولكن بهدف العقاب.

عندما عاد الضفدع وعلم بفقدان أشيائه المهمّة حزن كثيراً، وعلم أن هذا كان عقابه على ما فعل لأنّه حاول أن يستعيد أشيائه ولم يستطع ذلك. علم حينها ما هو شعور الحيوانات عند سرقة أشيائهم الخاصّة، وندم على سرقاته، وقرّر التوقّف عن هذا الفعل المشين.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: