قصة قصيدة أنا الأسد الرهيص فمن يسلني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الأسد الرهيص:

هو وزر بن جابر النبهاني الطائي، وهو من المقاتلين الأشاوس، عاصر عنترة بن شداد، وهو الذي قتله، سمي بالأسد الرهيص لأنّه كان يحب أن يصطاد الأسود.

قصة قصيدة أنا الأسد الرهيص فمن يسلني:

أمّا عن مناسبة قصيدة “أنا الأسد الرهيص فمن يسلني” فيروى بأنّه في يوم حصلت حرب بين بني عبس وقبيلة طيء، وحصلت هذه الحرب بالقرب من عكاظ، ويومها هزمت قبيلة طيء قبيلة عبس، فتراجع العبسيون، ويومها كان هنالك رجل يدعى الأسد الرهيص، وكان حاضرًا في تلك الحرب، فقد كان يساند أخواله من قبيلة طيء، فاشترك في تلك المعركة، وبينما هم يتقاتلون تقاتل الأسد الرهيص مع عنترة بن شداد، وقد كان عنترة في وقتها رجلًا كبيرًا في السن، فتمكن الأسد الرهيص منه، وضربه بسيفه في كتفه، فوقع عنترة صريعًا من فوق حصانه، وفي خبر ذلك قال الأسد الرهيص:

سائل بنا في كل يوم كريهة
نقصى الكتائب في ضباب القسطل

هل نقص الأبطال في حمس الوغى
وبرد زمزمة الملوك الصول

أني أنا الأسد بن ناغضه الذى
ورث المكارم أولا عن أول

وأنا الذى اوجرت عنتر طعنة
سرا تحت عثابر في الجحفل

وذمار حي قد شهدت وبارق فيه
البوارق والحرامق مهول

قد خضته بأقب اجرد سابح
نهد المراكل والفصوص مرجل

وفي ذلك قال أيضًا:

أنا الأسد الرهيص فمن يسلني
أخبره كبائر ما فعلت

قتلت محلما وأسرت عمرا
وعنترة الفوارس قد قتلت

وفي يوم دخل الأسد الرهيص إلى مجلس النعمان بن المنذر، وعندما جلس سأله النعمان عن قتله لعنترة بن شداد، فقال له الأسد: طعنته في كتفه، فخرج السيف من ظهره، فقال له النعمان: وهل قلت الشعر في ذلك، فقال له: نعم، فقال له النعمان: فأنشدني إياه، فأنشد قائلًا:

أيها السائل عنى إنني
غير رعديد ولا وأن رعش

القح الحرب إذا ما حملت
وارد الخيل بالطعن الحفش

والاقى القرن أن نازلني
في احتدام الروع في الجلد الأفش

ولقد اوجرت يومآ عنترا
طعنة كالعط في الشن القبش

فثوى منها على خيشومه
ساجدا والحرب تحمى وتحش

فصفقنا عنترا لما اتى
حسب الجاهل أنا كالحبش

شربت عبس بكأس مرة
وتركنا عنترا مثل الكرش

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: