قصة قصيدة - رأيت جمالها تعلو الثنايا

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة ” رأيت جمالها تعلو الثنايا “:

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي ولد في المدينة المنورة سنــة 660 ميلادي، عرف عنه أنّه شاعرٌ من شعراء العصر الأموي لقب بكثير؛ لكثرة حبه لعزة وذكر أنّه أحبها حباً عندما رآها تسقي الأبل في إحدى رحلاته بالمرعى عندما كان صغيراً.

وهذه القصة من القصص الحب التي أنتهت بعدم الزواج؛ لأنّ أهل الفتيات كانوا لا يزوجوا من يتغزل ببناتهم، تزوجت عزة وغادرت إلى المدينة المنورة مع زوجها، فلحق بها كثير إلى المدينه المنورة وتوفي فيها سنة 723ميلادي، وقبل أن يموت كتب لها قصيدةً:

رَأَيتُ جِمالَها تَعلو الثَنايا
كَأَنَّ ذُرى هَوادِجِها البُروجُ

وَقَد مَرَّت عَلى تُرَبانَ تُحدى
لها بالنَعفِ مِن مَللٍ وَسيجُ

رَأَيتُ حُدوجَها فَظَلَلتُ صَبّا
تُهَيِّجُني مَعَ الحَزَنِ الحُدوجُ

إِذا بَصُرَت بِها العَينانِ لَجَّت
بِدَمعِهِما مَعَ النَظَرِ اللَجوجُ

وَبالسَرحاتِ مِن وَدّانَ راحَت
عَليها الرَقمُ كالبَلَقِ البَهيجُ

وَهاجَتني بَحَزمِ عُفارِيياتٍ
وَقَد يَهتاجُ ذو الطَرَبِ المُهيجُ

كَأَنَّ دُموعَ عَيني يَومَ بانَت
دَلاةٌ بَلَّها فَرَطٌ مَهيجُ

يُريعُ بِها غَداةَ الوِردِ ساقٍ
سَريحُ المَتحِ بكرَتُهُ مَريجُ

فَلَو أَبديتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمروٍ
لَدى الإِخوانِ ساءَهُمُ الوَليجُ

لَكانَ لِحُبِّكِ المَكتومِ شَأنٌ
عَلى زَمَنٍ وَنَحنُ بِهِ نَعيجُ

تُؤَمّلُ أَن تُلاقيَ أُمَ عَمروٍ
بِمَكَّةَ حَيثُ يَجتَمِعُ الحَجيجُ

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " مجنون ليلى " تأليف أحمد شوقي


شارك المقالة: