قصة قصيدة - لعمرك ما بالموت عار على الفتى

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة ” لعمرك ما بالموت عار على الفتى “:

هذه القصيدة للشاعره ليلى الأخيلية كان توبة بن الحمير يحبها ويهيم بها، وهذه القصه تختلف عن قصص الحب الأخرى لأنّ البطلة هنا امرأة فهي التي ذاع شعرها بين العرب أكثر من توبة فكان شاعراً مثلها قد عاش في العصر الأموي وصدر الأسلام عُرفا بحبهما وعشقمها المتبادل الذي لا شك فيه .

عرفت ليلى الأخيلية بجمالها الباهر وشخصيتها القوية فكانت فصيحة اللسان فيما كان توبة بن الحمير فارساً شجاعاً وذا لسان فصيح عندما رآها في إحدى الغزوات أحبها وافتتن بها.
رغم حبها وهيامهما وعشقمها إلّا أنّ والد ليلى عارض زواجهما حتى أنّه ذهب الى الخليفة لكي يشكي عن توبة فقد عاش حباً عذرياً إلى أن قتل في إحدى المعارك فكان سبب مقتله أن كان يمارس النهب على القوافل، ترثيه ليلى قائله:

لعَمرك ما بالموت عارٌ على الفتى
إذا لم تصبه في الحياة المعابرُ

وما أحدٌ حيا وإن كان سالما
بأخلد ممن غيّبته المقابرُ

ومن كان مِمّا يُحدثُ الدّهر جازعاً
فلا بد يوماً أن يُرى وهو صابر

وليس لذي عيش من الموت مذهبٌ
وليس على الأيام والدهر غابِرُ

ولا الحيُ ممّا يُحدث الدهر معتبٌ
ولا الميت إن لم يصبر الحيُّ ناشرُ

وكل شبابٍ أو جديد إلى بِلى
وكل امرئ يوماً إلى الله صائرُ

فأقسمتُ لا أنفكُ أبكيك ما دعت
على فننٍ ورقاءُ أو طار طائرُ

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود كتاب " مجنون ليلى " تأليف أحمد شوقيكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليل


شارك المقالة: