ما هو المنهج التجريبي في البحوث؟

اقرأ في هذا المقال


المنهج التجريبي في البحوث:

هو المنهج الذي يستطيع الباحث من خلاله أن يعرف أثر السبب المتغير والمستقل على النتيجة المتغير والتابع، وهو من أكثر المناهج العلمية ملائمة لرصد الحقائق، المتعلقة بدراسات الأثر والفروض العلمية، الخاصة بدور وسائل الإعلام في تشكيل المعرفة والغرس الثقافي والتعلم بالملاحظ وغيرها، والتي يمكن اختبار مفاهيمها في العينات المختلفة من خلال التجريب والضبط التجريبي، خصوصاً في التعلّم بالملاحظة.
وبعد وجود الدراسات المتعلقة بالطفولة وترتباطها بوسائل الإعلام، وما يمكن أن يقوم به الباحثون من بحوث تجريبية في رياض الأطفال والمؤسسات التعليمية للطفل؛ لقياس تأثيرات وسائل الإعلام ومحتواها مع إجراءات الضبط المنهجي في الروضة أو المدرسة وإمكانية الملاحظة والمشاهدة والتسجيل العلمي لنتائجها. ويقوم المنهج التجريبيي على توافر شروط الضبط والتحكم في البيئة والتحكم في المتغيرات وطريقة قياسها، والتحكّم في اختيار العينات أو الجماعات أو المفردات.
ونظراً للصعوبات التي يتعرَّض لها الباحثين في استخدام هذا المنهج، فإن هناك بعضاً لمآخذ عليه التحيز الذي قد يصدر عن الباحث نفسه، أو من الأشخاص الذين تجري عليهم التجربة من خلال تكلفهم وابتعادهم عن سلوكهم الطبيعي؛ ممّا يؤثر عن النتائج، كذلك صعوبة التحكم في جميع المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة نظراً لصعوبة حصرها.
وقد تواجه الباحث في هذا المنهج عند دراسته لظاهرة إنسانية ما معيقات فنية إدارية، تعيق استخدام التجريب في البحث، حيث أن كثيراً من الظواهر الضرورية بالبحث تمنع إخضاع الإنسان لبعض التجارب التي قد تؤثر عليه، كما أن دقة النتائج التي تتوصل إليها التجارب تعتمد على الأدوات التي نستخدمها، والتي عادة ما تكون من صنع الباحث نفسه، أو الباحثين الذين سبقوه في التجريب، وبالتالي فإن عدم دقة هذه الأدوات يعني عدم دقة النتائج.

المصدر: مناهج البحث الإعلامي،سمير حسينمناهج البحث الإعلامي،شيماء زغيبمناهج البحث العلمي،أحمد بن مرسلي


شارك المقالة: