ما هي نتائج الجهود التي انتهت بقيام العلم في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


نتائج الجهود التي انتهت بقيام العلم في العلاقات العامة:

ينطبق على العلاقات العامة ما انتهينا إليه من توصيف لجهود العلماء في مجالات الاتصال، فهي لا تزال مهنة اتصالية لها قدر من المعرفة العلمية المستمدة من العلوم السلوكية، التي تمثل الجذور الأولى الاتصال، فهي كغيرها من المهن الاتصالية لا يمكن أن نصف ما تراكم لديها من معرفة علمية، بأنه علم نظري له كيانه المستقل والمتميز وله نظرياته الخاصة.
وتسير البحوث العلمية في مجال العلاقات العامة حتى الآن في اتجاهات مهنية، وتقوم على المشكلات مهنية وتستعين بقدر من المعرفة العلمية المستمدة من العلوم السلوكية، لتسهم في تفسير ما تصل إليه من نتائج ولكنها لم تنته إلى المضمون العلمي المستقل ولا إلى المنهج العلمي المتميز، شأنها شأن البحوث العلمية في المهن الاتصالية كالصحافة، الإذاعة، الإعلان.
ورغم أن هناك دراسات علمية وصفت العلاقات العامة في تعريفاتها بأنها علم اجتماعي، فإن هذا الوصف لا يقوم على واقع ملموس. وهناك فرق شاسع بين أن تمارس العلاقات العامة بنظرة علمية، وأن تكون ممارساتها المهنية تطبيقاً لعلم نظري له كيانه ونظرياته التي تثير بها وتدعم أنشطتها. ولعل أول دعوة بعلم العلاقات العامة بالمعنى المقصود بمفهوم العلم، وهي تلك الدعوة التي جاءت في الدراسة التي قدمتها نورمان هارت إلى مؤتمر العلاقات العامة.
ويؤخذ على هذه الدراسة أنها قامت على أفكار عامة، ولم تنقدَّم لتضع تصوراً لكيفية قيام المفهوم العلم ومضمونه المتميز في العلاقات العامة وبالكيفية التي يتكامل بها مع تطبيقاتها المهنية، كعلم تطبيقي كما أن الجهود البحثية الأجنبية لم تعرف إضافة أخرى إلى هذه الدعوة، وهناك محاولتان علميتان لتطوير الدعوة التي قدمها نورمان هارت، لوضع تصوّر كامل وشامل لكيفية تحقيقها والمحاولة الأولى تُقدّم مفهوماً لعلم العلاقات العامة.
وجاءت المحاولة الثانية لتعديل المفهوم الأول في علم العلاقات العامة، وتسهدف وضع مفاهيم تقوم عليها علوم مستقلة للاتصال في كل مجالاته. ويقوم هذا التعديل على عدد من المبادئ التي تربط بين العلاقات العامة كعلم متفرع عن الاتصال بصفة عامة والاتصال المؤسسي بصفة خاصة، بمعنى أنه تعريف معدل يربط بين الفرع وأصوله داخل نظرة شاملة إلى علوم الاتصال.

المصدر: العلاقات العامة،محمد الباديالعلاقات اعلامة،سمير حسينالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: