ما هي الكاميرا وخصائصها؟

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الكاميرا

تاريخ الكاميرا يمتد عبر قرون وشهد تطورًا تكنولوجيًا ملحوظًا في مجال توثيق الصور. يعود أصل فكرة تسجيل الصور إلى العديد من العلماء والمخترعين الذين ساهموا في تطوير أساسيات تلك التكنولوجيا. فيما يلي نظرة سريعة على تاريخ الكاميرا:

  • القرن ال11 – القرن 16: بدأت الفكرة الأولى لتسجيل الصور تطورها، حيث استخدم بعض العلماء في هذه الفترة العدسات المحدبة لتسليط الضوء على الأشياء.
  • القرن 17 – القرن 18: شهد هذا الفترة استمرار التجارب في مجال البصريات، حيث ابتكر علماء مثل جيمس كليرك ميكلين الذي اخترع “كاميرا الفتحة”، وهي نوع من الكاميرات المبكرة.
  • القرن 19: في عام 1816، قدم جوزيف نيسيفور نيبس إحدى أولى التجارب في تطوير صورة، وفي عام 1839، اخترع لويس داجير الضوء الكيميائي. في نفس العام، ابتكر هوغو فون موهرنسفيلد كاميرا دائرية تسمى “بانوراما”.
  • القرن 20: شهد هذا القرن ثورة في تكنولوجيا الكاميرا مع ظهور الكاميرا الفوتوغرافية البسيطة وتطور تقنيات تصوير الأفلام. في الستينيات، أصبحت الكاميرات الرقمية تظهر، ومن ثم جاءت الكاميرات الرقمية التي نعرفها اليوم.
  • تطورت الكاميرا من أداة بسيطة إلى وسيلة تسجيل متقدمة، حيث شكلت الثورة التكنولوجية في هذا المجال جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ممكنة للجميع توثيق اللحظات الثمينة ومشاركتها مع العالم بأسره.

تطور الكاميرا

منذ أقدم العصور كان الإنسان يسعى إلى حفظ صور حياته، فبدأ بالرسم في الكهوف ومن ثم الرسم على الجدران (مثل المصريين القدماء)، ومن ثم بورتريهات من الشمع، حتى توصّل العالم العربي المسلم الحسن ابن الهيثم، وذلك حين تم سجنه في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، إذ لم يثنه هذا السجن عن مواصلة بحثه العلمي في الضوء والبصريات، واستمر في تسجيل ملاحظاته في سلوك الضوء وانعكاساته.
فما كان منه إلا أنه سجّل ملاحظته لدخول الضوء من خلال ثقب في جدار السجن وسقوطه على الجدار المقابل حاملاً معه صورة لشجرة موجودة في خارج الزنزانة غير حادّة الملامح ومقلوبة، وقام إبن الهيثم بتسجيل ملاحظاته هذه حول انتقال صورة الشجرة مقلوبة مع الضوء من خلال الثقب، فوضع عدة ملاحظات في هذا الموضوع، ووصف الأمر وصفاً دقيقاً، موضحاً قوانين الضوء في هذه الحالة، وقام ابن الهيثم بتدوين اكتشافه هذا ووصفه في كتاب “المناظر “.

ما هي الكاميرا

الكاميرا: هي آلة تصوير لصور ثابتة أو متحركة “الفيديو” وتستخدم في التصوير الفوتوغرافي بهدف أخذ لقطات لصور كائنات حية، أو نباتات، أو جمادات من خلال سطح حساس للضوء، وتتكون من مربع ضيق محكم الإغلاق، ويحتوي على فتحة لتمرير الضوء خلال عملية تصوير مشهد معين، وبشكلٍ عام تتعدد أنواع الكاميرات، وتختلف أشكالها وصفاتها، حيث يُوجد كاميرات حديثة أكثر تطوراً من كاميرات العصور القديمة.

تعريف الغرفة المظلمة

تعني المكان المظلم المغلق، وهي ترجمة لـ “الغرفة المظلمة” التي استخدمها ابن الهيثم في تجاربه البصرية، والتي دخلت اللغات الأجنبية بمعنى (غرفة) بالتحريف الآتي (camera) وظلت قيد الاستخدام بهذا المعنى على مدى قرون حتى اختراع قمرة التصوير فشاع استخدامها لوصف الآلة المعروفة.
وتتألف حجرة التصوير من غرفة مظلمة صغيرة الحجم يتم من خلالها تمرير الضوء من خلال ثقب صغير، وتجدر الإشارة أنَّ هذا النوع من الكاميرات استخدم قديماً بهدف مشاهدة ظاهرة كسوف الشمس دون تعريض العين للمخاطر، وبحلول القرن السادس عشر أصبحت من أهم الوسائل المستخدمة في عملية الرسم.

التصوير السينمائي

يستخدم مجموعة من الكاميرات في التصور السينمائي التي تقوم بإلتقاط مشاهد مختلفة بهدف إنتاج الفيلم السينمائي على أكمل وجه، كما يتم تصوير المشهد عدة مرات باستخدام أنواع مختلفة من الكاميرات حتى يرضى المديرعن أداء العمل، ثمَّ تُسجل المشاهد بأوضاع مختلفة، وخلال مرحلة التحرير يتم اعتماد اللقطات المهمة، ثمَّ يتم إدراجها وتنسيقها حتى تظهر في مشهد واحد، وتجدر الإشارة أن عملية التحرير تُعنى بإنتاج سينمائي خالي من المشاهد غير الجيدة”DVD”.

مكونات الكاميرا

  • صندوق الكاميرا: يقوم بحفظ وحماية الفيلم الحسّاس من جميع الأضواء ما عدا الضوء الذي يدخل للعدسة.
  • الفيلم: يتم تسجيل الصورة عليه، ويقوم بإلتقاط الصور المتتالية، ويتعرض للتّلف تلقائياً بسبب حساسيته للضوء.
  • مُتحكّم الضوء: وهو عبارة عن ثقب أو بؤرة، ومصراع (بالإنجليزية: shutter) قابل للتعديل في الغالب.
  • العدسة: وتُركّز العدسة على أشعة الضوء التي يتم من خلالها تصوير الفيلم والصّور، وعادةً ما تكون قابلة للتعديل من خلال تحريكها للأمام أو للخلف.
  • نظام العرض: ينفصل نظام العرض عن نظام العدسات، وقد يتم العمل من خلاله بواسطة مرآة.

شارك المقالة: