ما هو مفهوم التشويش في الصحافة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التشويش في الصحافة:

حيث يقصد بها الممارسات أو السلوكيات الخاطئة التي تتبعها معظم الوسائل أو المؤسسات الإعلامية، لذا تعتبر من أهم الأمور التي يجب مراعاتها والابتعاد عنها؛ وذلك بسبب أنَّها منافية مع المبادئ الصحفية العامة.

وبالتالي فإنَّ عملية التشويش تكون مختلفة وذلك حسب نوع التشويش الممارس أو المستخدم، كما تسعى المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة أن يلتزم كافة العاملين في القطاع الإعلامي بمبدأ التمييز الواضح، وذلك على اعتبار أنَّ هذا المبدأ يتعارض مع مفهوم التشويش.

كما لا بُدَّ من التركيز على أنَّ عملية التشويش قد تكون حيال بعض الشخصيات، وذلك من خلال قيام الصحفي الكاتب بكتابة قصة إخبارية عنه تتصف بالتعقيد، بحيث يفترض وجود حوار مع هذه الشخصيات، ولكن دون أن يمتلك الأدلة التي تثبت المعلومات أو الحوار.

وعليه فلقد لجأت الصحافة الحديثة إلى استخدام مفهوم التناول التبادلي، والذي يلعب دور كبير في إظهار الهدف الأساسي التي كانت تقوم بها المؤسسات الإعلامية القديمة والتي تتمثل في تقديم ونشر القصص الإخبارية بحيث كان ذلك من وجهة نظر كافة القوى المهيمنة، حيث كانت تفرض سيطرتها على المجتمع، بالإضافة إلى السيطرة على كافة المؤسسات المتواجدة في الدولة.

كما كانت تتعمد الصحافة القديمة التقليدية استخدام التشويش في كافة الموضوعات الإعلامية التي تقوم بطرحها، لذا لم تكون ذات إقبال لدى بعض الفئات، وخاصة فئة الطبقة المتعلمة، بالإضافة إلى ذلك فلقد ساعدت على تقديم البيانات والمعلومات الإعلامية من خلال استخدام الطرق الروائية، بمعنى أنَّها تحبذ استعمال التشويش، وذلك من أجل مجموعة من الأهداف الشخصية والسياسية المخطط لها.

يساهم التشويش في المؤسسات الصحفية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها، اختلاف المعنى في الرسائل التي يتم تقديمها، التشويش من خلال اختلاف المعنى في الدلالة، بحيث يكون ذلك وفقاً للمؤثرات الذاتية، وهو ما يساهم في التأثير على معنى الرسالة لدى الجمهور المتلقي، كما يوجد التشويش الميكانيكي، والذي يكون متعلق بشكل أساسي في المعدات التي يتم استعمالها في المؤسسات الإعلامية بكافة أنواعها.

وبالتالي يكون من الضروري أن تتنبه المؤسسات أو المنظمات الإعلامية إلى وجود بند قانوني ضمن لوائحها القانونية، يدعو إلى الابتعاد عن التشويش وعناصره.

المصدر: كتاب إدارة المؤسسات الصحفية/ إبراهيم عبدالله.كتاب الجورنال من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة/ سمير صبحي.كتاب المؤتمرات الصحفية/ د. محمود أدهم.كتاب الأسس الفنية للحديث الصحفي/ عوض الله غازي.


شارك المقالة: