ما هو مفهوم القصة الإخبارية والقصة الفنية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القصة الإخبارية:

تعتبر القصص الإخبارية جزءاً لا يتجزأ من المحاور الصحفية، حيث تتعرض القصص الإخبارية إلى مراحل متعددة من التغطية الإخبارية، حيث تسعى أيضاً إلى تجنب الخضوع لكافة الاغراءات والمفاهيم الخاطئة والناتجة عن مفهوم القصص الإخبارية، وبالتالي ظهرت العديد من الخصائص المشتركة ما بين التعاريف التي تم تحديدها فيما يخص مفهوم القصة الإخبارية، حيث تشتمل القصص الإخبارية على الخطابات الوظيفية والفنية المتنوعة.

كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ القصص الإخبارية تشتمل على موضوعات متنوعة وليست محددة، وهو ما يجعلها تتعرض لجهد إعلامي كبير، كما قد يعتبر هذا الجهد إما جهد يتعلق بالأخبار، أو يتعلق بالمؤسسات الإعلامية المختلفة، كما يكون من الضروري التركيز على أنَّ القصص الإخبارية مرتبطة بشكل وثيق بالأخبار والسرد الإعلامي.

وعليه فلقد انتشر مفهوم القصص الإخبارية في العالم الإعلامي، بالإضافة إلى زيادة التوسع في العناصر والمعايير التي تقوم عليها، كما أنَّها قابلة للتحديث ومواكبة التطورات التكنولوجية الاتصالية، كما تتعرض القصص الإخبارية إلى مجموعة من المبادئ أهمها مبدأ الاعتزال بالإضافة إلى مبدأ الاختيار، بحيث يتم استعمال هذه المبادئ؛ من أجل الوصول إلى الأفكار الصحفية المتنوعة ومن ثمَّ الاستجابة إلى إلى كافة المقتضيات الإعلامية المطروحة، والتي بدورها تساهم في إكساب القصص الإخبارية الجدارة الإعلامية.

ويكون من الضروري التأكيد على أنَّ القصص الإخبارية يتم كتابتها ضمن أربعة أشكال فنية صحفية مختلفة، سواء كانت تقارير إخبارية، تحقيقات صحفية، أحاديث صحفية بالإضافة إلى المقالات الإخبارية الإنسانية، وليس كما هو الحال في القصص الفنية والتي تستخدم فقط الفن الصحفي الأدبي المتمثل في التقارير الصحفية.

بحيث تسعى أيضاً القصص الإخبارية إلى استعمال القالب الصحفي المتمثل في الهرم المقلوب؛ حيث يقصد به القالب الذي يبدأ بالمعلومات العادية وصولاً بالمعلومات الهامة، كما يسعى إلى استخدام الآليات الكتابية السهلة، والاعتماد على مبدأ الأهمية التنازلية، كما يقوم المحرر الصحفي بصياغة القصة الإخبارية من خلال الاعتماد على آليات صحفية دقيقة، كما تتطلب وقت طويل لها، كما تسعى إلى استخدام الشرعية الإعلامية ضمن محتوياتها.

مفهوم القصة الفنية:

حيث يقصد بها القصص التي يتم تناولها في الوسائل الإعلامية المتنوعة، حيث أشار الباحثين في المجالات الاتصالية على أنَّه يوجد فرق ما بين القصص الإخبارية والقصص الفنية، والتي تتمثل في عدم القدرة على استنباط المفاهيم الواضحة المتعلقة بالقصص الفنية وليس كما هو الحال في القصص الإخبارية، حيث تحتوي القصص الإخبارية على مفاهيم محددة لها والتي يتم استخدامها أثناء التعبير عن الموضوعات الإخبارية المختلفة.

وعليه يقوم الصحفي في القصص الفنية إلى استخدام العديد من الدلالات المتعلقة بالنماذج المختلفة المطروحة في القصص الأدبية والفنية، حيث تسعى القصص الفنية إلى توفير الفرص أمام مؤلفيها  التي تمكنهم من كتابة المحتويات الفنية من خلال الاعتماد على الأسس الفنية، كما يكون الصحفي على استعداد تام من؛ أجل تناولها في المؤسسات الإعلامية.

كما تحتاج القصص الفية أثناء صياغتها إلى مهارات إعلامية تكون قريبة من الإنجازات الصناعية، والتي تعتمد على الأهداف الوظيفية التي يقوم المحرر الصحفي بتحديدها، بالإضافة إلى احتياجها إلى شروط إبداعية وجمالية وخاصة عند كتابة مقدمة القصة الفنية، كما أنه لا تُحبَّذ القصص الفنية استعمال الأساليب الآلية، بل تسعى إلى توفير الإمكانيات التي تؤكد على ضرورة التفرد والتشويق في القصص الفنية، بالإضافة إلى إبراز الطابع الفردي المتناول والمحدد في القصص، حيث تتأثر القصص الفنية بالشخصيات أكثر من الموضوعات الإخبارية، كما قد يكون الفرق بين القصص الإخبارية والفنية من حيث الفروق الأسلوبية، بالإضافة إلى المحتويات الفكرية العامة.

وبالتالي فلقد أكد الباحثين في المجالات الإعلامية على أنَّ هنالك أيضاً عوامل وخصائص مشتركة ما بين القصص الإخبارية والفنية والتي تتمثل في قيامهم بتناول موضوعات إخبارية تحتاجها الجماهير الإعلامية العامة، وفي نفس الوقت يقوم بتحريرها من قبل المحرر ذاته، بحيث يسعى إلى تلخيصهما دون أن يقوم بكتابة وتناول رأيه الشخصي حيال الموضوعات المتناولة.

كما يعتبر المنهج القصصي المستخدم في القصص الفنية أكثر أهمية من المنهج القصص في القصص الإخبارية، حيث يتم الاعتماد على الموضوعية التامة في المواد الصحفية، كما تعتمد القصة الفنية على المكونات الضرورية والتي بدورها تساهم في الإجابة على التساؤلات الخمسة الصحفية، والتعرف على الوقائع الخارجية، المتضمنة في عنصر الحكاية.

المصدر: كتاب صناعة الإعلام العالمي المعاصر/ د. عبد الرزاق الدليميكتاب في الكتابة الصحفية/ نبيل حداد. كتاب الكتابة لوسائل الإعلام/ د. أحمد أبو السعيد.كتاب الإعلام الدولي والعولمة الجديدة/ علي عبد الفتاح.


شارك المقالة: