ما هي أنماط الأسئلة في الحديث الصحفي؟

اقرأ في هذا المقال


أنماط الأسئلة في الحديث الصحفي:

مفهوم أسئلة الوكز أو الدفع:

حيث يقصد بها الأسئلة التي يتم استعمالها فقط في حالة قيام الشخصية الضيف في استخدام الصمت، أو في حالة استخدام بعض الإشارات أو التعبيرات اللفظية؛ وذلك بسبب الحصول المعلومات أو البيانات، بحيث يتم وكز الضيف ودفعه من أجل الإجابة على التساؤلات، ومن أهم الأسئلة المستخدمة:

  • إذا.
  • و.
  • نعم.
  • وبعد ذلك.
  • فهمت.
  • استمر.

وبالتالي فإنَّ ما يميز هذا النوع من الأسئلة أنَّها تكون عبارة عن جملة واحدة وليست مجموعة من الجمل، كما لا تكون بمثابة جمل مجردة بل تعبيرية، وهو ما يساهم في جعل الشخصية المتحدثة راغبة في إكمال الحوار بكافة زواياه.

مفهوم أسئلة الإزالة أو التنظيف أو الانتهاء:

حيث يقصد بها الأسئلة التي تعتبر من أهم الأسئلة التي من الممكن أن يستعملها الصحفي، كما تعتبر بمثابة أداة يتم من خلالها استثارة المعلومات الإعلامية التي يجب الحصول عليها أثناء الحوار الصحفي، حيث تشتمل أيضاً على الأسئلة التي بدورها تساهم في تقديم الفرص أمام الشخصية الضيف من أجل تقديم بعض المعلومات أو البيانات التطوعية.

وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ أسئلة التنظيف تقوم بالفعل في تنظيف الموضوع الإخباري المطروح من كافة الإضافات التي تكون بلا هدف أو مغزى، كما يعتمد هذا النوع من الأسئلة على الإمكانيات التي يمتلكها المحاور، حيث يسعى من خلال أسئلته القوية في التمكن والتنقل ما بين الموضوعات الإخبارية بسلاسة دون أن يشعر الجمهور القارئ بالنقلة التي حصلت.

الأسئلة التي تشتمل على تعبيرات إعادة صياغة الجمل:

حيث يقصد بها الأسئلة التي تسعى إلى إعادة تكرار الأسئلة الرئيسية والثانوية والتي لم يجب عليها الضيف، حيث يقوم هنا الضيف فقط في الإجابة على التساؤلات التي يرغب في الإجابة عليها، مع إهمال الإجابة على التساؤلات الهامة في الموضوع والتي تساهم في إثراء المعلومات الإخبارية والمتعلقة بالموضوع، حيث يسعى الصحفي في هذا النوع من الأسئلة على إعادة صياغة الجمل في السؤال الذي لم يجيب عليه الضيف، لكن على شكل تعبيرات صحفية أخرى، ولكنها تقدم نفس الإجابة.

وعليه تعتبر الأسئلة التي يتم إعادة صياغتها في أثناء إجراء الحوار الصحفي ذات أهمية كبيرة في المجال الصحفي، وهو ما يؤكد على المهارات والقوة التي يمتلكها الصحفي المحاور، فقد ينصرف الضيف عن الأسئلة التي لا تكون مفهومة وواضحة له أو تلك الأسئلة التي يخاف من الإجابة عليها، سواء كان هذا الخوف من السلطات الدولية أو الخوف من المسؤولية التي تقع على عاتقه تجاه الجمهور الإعلامي.

أسئلة التعبيرات الانعكاسية:

حيث يقصد بها الأسئلة التي تسعى إلى عكس الإجابات بحيث تكون واضحة، وذلك من أجل الوقوف على تحديد المشاكل والصعوبات بشكل دقيق ومن ثمَّ تقديمها للضيف من أجل الإجابة عليها، كما تقوم أسئلة التعبيرات الانعكاسية من التأكد من أن الشخصية الضيف قد فهمت التساؤل الذي يرغب الصحفي في الحصول على إجابة عليه.

بالإضافة إلى ذلك فإنَّه يتم استعمال من مثل هذا النوع من الأسئلة في حال الحصول على إحصائيات أو أرقام خاطئة، كما يسعى الصحفي إلى اختبار ذكاء الشخصية الضيف من خلال طرح أسئلة التعبيرات الانعكاسية، ففي حال قامت الشخصية بالإجابة الخاطئة يمكن للصحفي أن يتأكد من مصداقيتها؛ وذلك من خلال طرح الأسئلة التي توضح عدم الثقة ما بين طرفي عملية الحوار الصحفي.

الأسئلة المحايدة والأسئلة الموحية بالإجابة:

حيث يقصد بها الأسئلة التي يتم من خلالها استعراض كافة الأسئلة الصحفية على الشخصية الضيف، حيث تكون جميع هذه الأسئلة المطروحة محايدة، بحيث تساهم في جعل الصحفي قادر على الإجابة على التساؤل دون أن يكون هنالك ضغط معين من قبل المحاور أو بدون توجيه مباشر من قبل الصحفي.

وبالتالي فإنَّ الأسئلة المحايدة تقوم على استخدام بعض الأسئلة المزدوجة، بحيث يتم الإجابة على تساؤل منغلق من مثل الإجابة بنعم أو لا، الإجابة أوافق أو لا أوافق، والإجابة أستحسن أو لا أستحسن، حيث تعتبر جميع هذه الأسئلة قادرة على تسهيل عملية توضيح الأسئلة بالنسبة للشخصية الضيف، كما تعتبر الأسئلة الموحية بالإجابة قادرة على توجيه الضيف نحو طريق الإجابة السليمة.

الأسئلة المعقدة أو المحملة بالمعاني:

حيث يقصد بها الأسئلة التي تعتبر من أهم وأكثر أنماط الأسئلة انتشاراً وتأثيراً على المشاعر لدى الشخصية الضيف، حيث تسعى أيضاً إلى فرض بعض السمات والصفات على التساؤلات الصحفية المتنوعة، كما تقدم الإجابات الصحفية التي تكون نابعة من المشاعر والأحاسيس وخاصة تلك الموضوعات التي تمس هموم المجتمع بأكمله.

المصدر: كتاب المدخل الوظيفي والجماهيري للإعلام الصحفي/غادة عبدالتواب. كتاب المؤتمرات الصحفية/ د. محمود أدهم كتاب المدخل في فن التحرير الصحفي/عبداللطيف حمزة.كتاب فن المقال الصحفي في أدب طه حسين/شرف عبد العزيز.


شارك المقالة: