ما هي نظرية الخطة التصورية لمعاني الواقع في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية الخطة التصورية لمعاني الواقع في الإعلام:

تُعتبر الخطة الصورية تنظيم ذاتي للمعاني والأفكار والمواقف التي يشعر بها الفرد بواسطة حواسه، والتي يمكن وصفها بالمخزون المعرفي عند الفرد والاستجابات الداخلية التي تحصل له عند إدراكه لشيء ما، من خلال استعمال الكلمات للاتصال مع الآخرين، حيث أن الخطة التصورية هي بناءات يتم الحصول عليها من خلال التعلم الاجتماعي، ومن الواضح أن الأفراد لا توجد لديهم هذه البناءات الداخلية لفرز المعاني، ولكن الفرد يقوم باكتسابها نتيجة للتطور الاجتماعي والذي يتم داخل مجتمعات محددة لها قواعدها لتركيب تلك المعاني.

وكما تُساهم الخبرات السابقة في تطوير الخطط التصورية من الأحداث والرسائل ذات التشابه، وتتكون هذه الخطط نتيجة لتواجد خبرات سابقة، والتي لا تتطلب إلى تفكير بشكل عميق إنما يتم تنفيذها بشكل تلقائي، وبالتي يكون من السهل تكوين صورة ذهنية لمثل هذه الخبرات، وفي بعض الأحيان يتكون خطط تصورية عن الخبرات حتى وإن لم يتم التعرض لها بشكل مباشر.

ويمكن تطبيق ذلك خلال إجراءات المحاكمات التي يتم مشاهدتها في الدراما التلفزيونية، والتي يكون اهتمام في هذه الأعمال اهتماماً كبيراً من أجل معرفة الحبكة، وكلما ازدادت المشاهدة للأعمال الدرامية يتم الحصول على مجموعة من التوقعات عن هذه الأعمال، والتي لا تتطلب تركيز كبير من أجل التوصل إلى فهم مثل هذه الأحداث، حيث أنه لا يوجد شخصان يتواجد لديهم نفس الخبرات عن الأفكار والمواضيع؛ لأن الأفراد يختلفون من حيث تكوينهم للسيناريوهات، ويُساهم هذا التنوع في الخطط التصورية على توضيح أسباب الاختلاف الأفراد في تكوين المعاني الصادرة عن نفس المضمون من ذات الوسيلة الإعلامية.

حيث يمكن للاتصال الجماهيري بشكل عام عامة نقل وتبادل الأفكار، الشعور، الاتجاهات وأساليب الأداء والأفكار من خلال الرموز من فرد إلى آخر، وعادةً تكون هذه الرموز لغة أو أرقام أو رسومات والتي جميعها تساعد في بناء معاني اجتماعية وإنتاج حقائق ووقائع بواسطة استعمال هذه الوسائل، وفي الوقت الحالي يلعب الإنترنت دوراً هام في نقل تلك التصورات بشكل فوري وبسرعة ونشرها لكافة أنحاء العالم ومخاطبة كافة اللغات.

المصدر: نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، محمد عبد الحميد، 1997الأسس لعلمية لنظريات الإعلام، جيهان رشتي، 1997 الاتصال، صلاح جوهر، 1980، الاتصال ونظرياته المعاصرة، حسن مكاوي، 1998،


شارك المقالة: