الخامات المستخدمة في صناعة الدمى

اقرأ في هذا المقال


كانت عملية إنتاج الدمى غالباً باهظة الثمن، لذا فإن الأثرياء فقط هم من يستطيعون شراء هذه الدمى المصنوعة بشكل احترافي، فقد تم استخدام الخرقة والورق والصوف وغيرها من المواد المنزلية لصنع الدمى في المنزل قديماً، ومع التقدم في تقنيات التصنيع في القرنين التاسع عشر والعشرين في صناعة الدمى تم استخدام مواد وعمليات وطرق جديدة أرخص وأخف وزناً وأكثر صحةً وأكثر قدرةً على التحمل.
وقد تم استبدال المواد التقليدية المستخدمة في صناعة الدمى مثل الخشب والصيني والقماش بالبلاستيك والألياف الاصطناعية، وكانت الدمى المنتجة بكميات كبيرة أرخص ثمناً وأكثر كفاءةً في الإنتاج، واستمر عدد قليل من المتخصصين في صنع الدمى المصنوعة يدوياً، ويستخدم صانعو الدمى والفنانون الفرديون التقنيات التقليدية بالإضافة إلى استخدام المواد الحديثة لصنع دماهم، فلا يزال هناك مصنعون لأجزاء الدمى بالطرق التقليدية.

الدمى المصنعة من الخشب:

كانت تسمى الدمى الخشبية المبكرة دمى الجذع فلم يكن لديه أذرع أو أرجل وقد تم نحتها من قطعة واحدة من الخشب وكانت تُمثل الأطفال، تم نحت الدمى الخشبية الإنجليزية المبكرة بشكل معقد فقد كانت مغطاة بطبقة رقيقة من الجص والورنيش، ومن ثم أصبحت هذه المنحوتات في وقت لاحق أكثر خشونةً وأقل فرديةً، حيث أصبحت الدمى الخشبية منتجةً على نطاق واسع.

الدمى المصنعة من الشمع:

صُنعت رؤوس دمى الشمع المصبوبة عن طريق صب الشمع المصهور في قوالب وسكب الفائض قبل أن يتماسك تاركاً قشرةً من الشمع، وقد تم قص العيون من القالب وإدخال الشعر، ومن ثم تتم عملية نحت رؤوس دمى الشمع الصلبة من كتل من الشمع أو الشمع المصهور في قوالب.
كما كان يتم استخدام تقنية الشمع فوق التركيب لإضفاء مظهر على رؤوس الدمية وتقليل تكاليف التصنيع، وتم غمس قوالب التكوين في الشمع المصهور، وغالباً ما يكون لهذه الدمى وجوه متشققة؛ لأن المادتين قد تمددت وتقلصت بمرور الوقت وعادةً ما يكون الشمع المستخدم في هذه العملية شمع عسل مُبيض مع إضافة تلوين إليه.

الدمى المصنعة من القماش:

تصنع دمى القماش بعدة طرق مختلفة فلطالما كان من السهل صنع الدمى في المنزل من القماش والخرق الموجودة في المنزل، فمن العشرينيات إلى الأربعينيات من القرن الماضي كان هناك اتجاه للدمى المنتجة تجارياً، والمصنوعة من اللباد والمخمل والجورب، كما أنتج الصناع دمى مصنوعة ًمن القماش بأشكالاً مختلفةً.

الدمى المصنعة من الورق:

تم إنتاج الدمى الورقية بكميات كبيرة في القرن التاسع عشر بعد تطوير تقنيات الطباعة فظهرت في الصحف والمجلات، وتم إنتاجها كثيراً كإعلانات، وغالباً ما كانت تُصنع الدمى الورقية في المنزل لسهولة تكوينها ولتوفر موادها.

الدمى المصنعة من الخزف:

صُنعت هذه الدمى باستخدام خليط من الطين يُسكب أو يُضغط في قوالب من الجبس، مكونةً من قسمين أو ثلاثة أقسام مختلفةً، وتم إعطاء هذا ثلاث طبقات منفصلةً وطبقتين من الطلاء والتزجيج، ولقد صاغوا تسريحات الشعر التي اتبعت الموضات في ذلك الوقت.

الدمى المصنعة من الفينيل:

الفينيل هو بلاستيك قابل للاشتعال يحتوي على مركبات هيدروكربونية، ولقد سمح تطوير الفينيل بمزيد من المرونة كما كان أخف وزناً وأكثر متانةً، وقد أصبح من الممكن تمرير الشعر من خلال رأس الدمى بدلاً من تعليق شعر مستعار أو إدخال شعر فردي، ولا يزال الفينيل هو الخيار الأكثر شعبية للدمى التي يتم تصنيعها اليوم.

الدمى المصنعة من البورسلين:

تُصنع الدمى الخزفية أو الدمى “الدسمة” من البورسلين الفاخر جداً، فقد بلغت ذروتها الشعبية في أوروبا من عام 1860 إلى عام 1900، واشتهرت بميزاتها الشبيهة بالحياة وملمسها غير اللامع، مما يوفر مظهراً واقعياً وإنسانياً للغاية.

المصدر: احتراف الدمى. تأليف: جاين بولكتاب كروشيه الدمى. تأليف: المصممة ندى.أميراتي لصناعة الدمى. تأليف: معصومة البلوشيالحرف والصناعات اليدوية. تأليف: اعتماد علام.


شارك المقالة: