كيف يتجة العالم نحو تقنية بلوك تشين Blockchain؟

اقرأ في هذا المقال


معلومات مهمة حول تقنية بلوك تشين لجميع التخصصات:

تقنية بلوك تشين (Blockchain) من التقنيات الحديثة التي لاقت اهتمام كبير قد لا يقصر على العملات الرقمية المشفرة وحسب، حيث تزايد عدد التطبيقات العملية لهذه التكنولوجيا الناشئة، وتنوعت مجالاتها لتشمل التعاملات المالية، المجال الصحي، التعليم إلى جانب القطاعات المختلفة، وقد ساهم ارتباطها الوثيقة بالعملة الرقمية بيتكوين (Bitcoin) في صعود شهرتها في السنوات الماضية.
وبالحديث عن القطاعات في المؤسسات والشركات، لا زال العديد من المسؤولين يواجهوا صعوبة في الإلمام بالجوانب المتعددة لتكنولوجيا بلوك تشين، ويساعد في ذلك المبالغات الإعلامية التي تصاحب الحديث عن إمكانيات هذه التكنولوجيا في بعض الأحيان.
وبغض النظر عن المسمى الوظيفي، هنالك معلومات أساسية عن بلوك تشين لا بد للجميع أن يُلم بها. فيما يلي، نقدم سبعاً من أهم هذه المعلومات المرجعية:

1- الاهتمام يتزايد بالعملات المشفرة والأصول المشفرة وتكنولوجيا البلوك تشين:

يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يكون 10% من إجمالي الناتج المحلي دولياً متداولاً على منصات بلوك تشين بحلول عام 2025. إذا صح التوقع، فإن النسبة سوف تساوي تقريبا 10 تريليون دولار. بحيث ستمكن العملات المشفرة بأشكال جديدة من النشاط الاقتصادي وقد تنافس الاستخدام التقليدي للعملات وتصبح نداً له يوماً ما في بعض الدول خاصة الدول التي تعاني عملاتها من التضخم.

2- المؤسسات تعتبر “بلوك تشين” فرصة لتحسين سرعة العمل وجودة الخدمة:

يمكن ملاحظة ذلك عملياً في الشركات التي تستخدم هذه التقنية لمشاركة الكهرباء بين المستخدمين أنفسهم بدل الاعتماد الكامل على الجهة المسؤولة عن ذلك. كذلك، استحدثت العديد من المؤسسات المالية الكبرى مختبرات داخلية تركز على اختبار تكنولوجيا بلوك تشين لتحسين سرعة وجودة الخدمة مع تقليل النفقات.
ومع تزايد الاهتمام بهذه التكنولوجيا وانتشارها، فإن المشروعات القائمة على بلوك تشين تحظى بدعم شركاتٍ كبرى مثل “تحالف إيثريوم للشركات” (Enterprise Ethereum Alliance) التي تدعم تطبيقاتٍ متنوعة من المعاملات المصرفية إلى التأمينات إلى الرعاية الصحية.

 3- القطاعات الحكومية حول العالم بدأت بالاهتمام والتحرك في هذا الاتجاه:

في الولايات المتحدة على سبيل المثال، تتعاون إدارة الخدمات العامة (General Service Administration) مع الجهات الحكومية الاتحادية الأخرى في بحث الاستخدامات المتاحة لتقنيات “بلوك تشين” لمهام أجهزتهم. ويعتمد الاهتمام بشكل أكبر على بعض الخدمات الحكومية في قطاعات الهجرة والصحة بالإضافة إلى إدارة سلاسل التوريد (Supply Change).

4- البيئة التشريعية تحتاج إلى الكثير من المراجعة والتحديث بخصوص التقنيات الحديثة:

ومن الأمثلة على ذلك ما يحدث الولايات المتحدة، حيث تعاملت الحكومة الاتحادية بحذر مع تقنيات “بلوك تشين” والعملات المُشّفرة عن طريق سلسلة تشريعات مختلفة، ولكن يظل العائق الأكبر لتبنيها على نطاقٍ واسع هو مجموع القوانين الفيدرالية والقوانين الخاصة بكل ولاية المنظمة لتراخيص التحويلات المالية. ويُتوقع أن يستمر التحول البطئ لتبني هذه التكنولوجيا بالكامل حتى يكون هناك تناسقاً بين القوانين في الولايات المختلفة.

5- تتخذ العديد من دول العالم خطوات جريئة لتشجيع الشركات الناشئة:

قد تجد دولاً مثل سويسرا واليابان وسنغافورة والإمارات وروسيا والصين في مقدمة الدول المهتمة بتقنية “بلوك تشين” في السنوات القليلة الماضية. كثيرٌ من هذه الدول يتحول بسرعة مع تكنولوجيا “بلوك تشين” لاكتساب ميزةً تنافسية في الاقتصاد الدولي.

6- التعامل مع التغيرات الثقافية التي تحدثها “بلوك تشين” أصعب من التغيرات التكنولوجية:

تستطيع تقنية “بلوك تشين” تفاعل المشاركين في تطبيق معين مع بعضهم البعض مباشرة ودون الحاجة لوسيط، حيث يعني هذا إصلاح العمليات الحالية أو إلغاء نماذج عمل كاملة. حيث يعتبر القبول بهذه التغييرات أمراً صعباً على أية مؤسسة لكنه أصعب على الحكومات. وعند تذكر أن العديد من تطبيقات “بلوك تشين” يتم بناؤها بالمزج مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء فإنه يمكن فهم قوة “بلوك تشين” وقدرتها على إحداث اضطرابٍ غير مسبوقٍ في طريقة أداء المؤسسات لأعمالها.

7- تقنية “بلوك تشين” لن تحل تحديات إدارة البيانات:

وخاصة فيما يختص بتمكين ثقافة المشاركة والشفافية في نشر البيانات، بالإضافة إلى ذلك، تواجه المؤسسات الحكومية في الغالب تحدي تخزين وإدارة بياناتها بحيث تكون في مستوى عالي من الجودة والجاهزية، بحيث يسمح باستخدامها في تطبيقات “بلوك تشين”، هذه الحقائق والمعلومات السبع يمكن أن توفر لموظفي القطاعات المختلفة المعنيين بالتحول الرقمي أساساً معرفياً يمكن البناء عليه من خلال التعلم المستمر والممارسة المستمرة، وذلك بهدف بناء القدرات البشرية في هذا المجال الحيوي.


شارك المقالة: