المتحف القبطي المصري

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن المتحف القبطي:

تأسس المتحف القبطي بالقاهرة على يد ماركوس سيمايكا عام 1908 للميلاد، حيث إنه يُشير إلى تاريخ مصر منذ بداياتها وحتى يومنا هذا، كما تم بنائه على مساحة 8000 متر مربع كانت قد منحتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، وذلك بناءً على وصاية البابا كيرلس الخامس، كما يضم المتحف القبطي أهم نماذج الفن القبطي في العالم.

كما أن المتحف نفسه مبنى جميل، حيث كان مليء بالعناصر التاريخية، والكثير من المقتنيات التي يمكن رؤيتها مع وصف واضح باللغة الإنجليزية، إذ يتم تجميعها في وسائط مختلفة؛ مثل الأعمال الحجرية والأعمال الخشبية والمعدنية والمنسوجات والمخطوطات، حيث إنها لم تكن مزدحمة للغاية.

كما أن كان المتحف كغيره من المتاحف التي تعرضت لعمليات التجديد والترميم استمرت قرابة خمس سنوات، حيث تم الحفاظ على المباني التاريخية والتحف التي لا تقدر بثمن، كما تم تجديد العروض بشكل جميل.

مقتنيات المتحف القبطي:

تمثل مجموعة التاريخ القبطي الموجودة في المتحف منذ بداياتها الأولى في مصر وحتى صعودها مركزاً رائداً للمسيحية في العالم، حيث تعود أصول المسيحية القبطية إلى زيارة قام بها القديس مرقس في مدينة الإسكندرية في القرن الأول الميلادي، كما تُظهر القطع الأثرية المعروضة في المتحف اندماج الفن القبطي مع الثقافات السائدة، بما في ذلك الثقافة الفرعونية واليونانية والرومانية والبيزنطية والعثمانية، حيث إن تطورها يشترك مع تطوير شخصية تلك الثقافات وهويتها.

ومن بين مجموعاتها الواسعة الموجودة في المتحف؛ المخطوطات والأيقونات المزخرفة بشكل رائع والأعمال المنحوتة بدقة والرسومات الجدارية المتقنة مع المشاهد الدينية المستعادة من الأديرة والكنائس القديمة.

كما يضم هذا المتحف بعضًا من أرقى مجموعات الفن القبطي التي يعود تاريخها إلى العصر المسيحي في مصر، كما أنه يضم مجموعات من العنخ أو ما تعرف بمفاتيح الحياة والصقور الشبيهة بحورس والمنحوتات الحجرية من عصر المماليك، إلى جانب وجود منبر حجري قبطي تعود إلى القرن السادس.

وعلى الرغم من وجود بعض القطع الأثرية المدهشة في هذا المتحف، إلا أن موظفين المتحف يتابعون الزوار باستمرار كما لو أنهم مجرمين؛ وذلك للحفاظ على مقتنيات المتحف ومعروضاته، كما أنهم يحاولون أيضًا إخراج الزوار من المتحف في أسرع وقت ممكن، قبل أن تتاح لهم فرصة حتى إنهاء النظر في المعروضات.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف


شارك المقالة: