بحر وادن

اقرأ في هذا المقال


ما هو بحر وادن؟

بحر وادن هي منطقة مدية في الجزء الجنوبي الشرقي من بحر الشمال، تقع بين ساحل شمال غرب أوروبا القارية ومجموعة من الجزر الفريزية المنخفضة، وتشكل جسمًا ضحلًا من المياه مع مسطحات المد والجزر والأراضي الرطبة، ولديها تنوع بيولوجي عالٍ وهي منطقة مهمة لكل من الطيور المهاجرة، وفي عام 2009 تم إدراج الأجزاء الهولندية والألمانية من بحر وادن في قائمة التراث العالمي لليونسكو وأضيف الجزء الدنماركي في يونيو 2014.

يمتد بحر وادن من دن هيلدر في شمال غرب هولندا من خلال مصبات الأنهار الكبرى في ألمانيا إلى حدودها الشمالية في سكالينجن في الدنمارك على طول ساحل إجمالي يبلغ حوالي 500 كيلومتر (310 ميل)، ومساحة إجمالية تبلغ حوالي 10000 كيلومتر مربع (3900 ميل مربع)، وداخل هولندا يحدها من (IJsselmeer Afsluitdijk)، وتاريخيًا تعرضت المناطق الساحلية غالبًا لفيضانات كبيرة، ممَّا أدى إلى مقتل الآلاف بما في ذلك فيضان القديس مارسيليوس عام 1219، وفيضان بورشاردي عام 1634 وفيضان عيد الميلاد عام 1717.

كما أدى بعضها إلى تغيير الساحل بشكل كبير، وتم بناء العديد من السدود والجسور، ونتيجة لذلك أدت الفيضانات الأخيرة إلى وقوع وفيات قليلة أو معدومة (حتى لو كانت بعض السدود نادرًا وتم تجاوزها محليًا في التاريخ الحديث)، وهذا يجعلها من بين أكثر الموائل البشرية تغيرًا على هذا الكوكب.

أهم حقائق بحر وادن:

كلمة بحر وادن هي الفريزية والهولندية التي تعني “شقة طينية” (الألمانية المنخفضة والألمانية: Watt، الدنماركية: Vade)، حيث تتميز المنطقة بمسطحات طينية واسعة النطاق للمد والجزر، وخنادق المد والجزر العميقة (جداول المد والجزر) والجزر الموجودة داخل هذه المنطقة، وهي منطقة متنازع عليها باستمرار من البر والبحر.

تشكلت المناظر الطبيعية في بحر وادن لجزء كبير من المد والجزر في القرنين العاشر والرابع عشر فاضت وحملت أراضي الخث السابقة خلف الكثبان الساحلية، والجزر الحالية هي من بقايا الكثبان الساحلية السابقة، وفي اتجاه بحر الشمال تتميز الجزر بالكثبان والشواطئ الرملية الكبيرة، وفي اتجاه بحر وادن ساحل منخفض مد والجزر، حيث أن تأثير الأمواج والتيارات التي تحمل الرواسب يغير ببطء كل ​​من الكتل الأرضية والسواحل، وعلى سبيل المثال تحركت جزيرتا (Vlieland وAmeland) شرقًا عبر القرون بعد أن فقدت الأرض من جانب وأضفتها على الجانب الآخر.

يشتهر بحر وادن بغناه بالنباتات والحيوانات وبالأخص الطيور، حيث يستخدم مئات الآلاف من الخواضون والبط والإوز المنطقة كمحطة توقف للهجرة أو موقع شتوي، وعلى الرغم من أن بحر وادن لم يتم إدراجه بعد كموقع رامسار عابر للحدود، إلا أن جزءًا كبيرًا من بحر وادن محمي بالتعاون مع البلدان الثلاثة، وفي عام 1982 تم التعاون على إعلان مشترك من أجل حماية بحر وادن لتنسيق الأنشطة لحماية بحر وادن، وفي سنة 1997 تم تجهيز خطة ثلاثية لبحر وادن.

المصدر: محمد صبري محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي أحمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعي/2011.


شارك المقالة: