بحيرة شورابيل الطبيعية

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة شورابيل الطبيعية؟

إن بحيرة شورابيل ذات مياه مالحة، كما أنها في المنزلة الثانية بين الأمور التراثية والطبيعية التي توجد في اردبيل شمال غرب إيران، وإن هذه البحيرة تُعتبر واحدة من المعالم الطبيعية الجميلة في إيران، حيث تصل مساحتها إلى 120 هکتار، وتقع علی مسافة کیلومترین جنوب مدینة اردبیل، حيث لا نستطيع استخدامها للزراعة بسبب ملوحتها، وقد بينت أبحاث الجغرافيين إلی أن هذه البحیرة أقدم من بحیرة أرومیة الشهيرة.
تقع محافظة اردبيل في الناحية الشمالية الغربية لإيران وهي بعيدة عن طهران مسافة ألف کیلومتر، حيث تنتهي هذه المحافظة من الناحية الشمالية الی كل من نهر أرس وسهل مغان وبالها رود داخل جمهورية آذربيجان، ومن الناحية الشرقية الی مجموعة جبال طالش وبغرو داخل محافظة جيلان، أمَّا من الناحية الجنوبية فتنتهي الی سلسلة جبال ووديان وسفوح محافظة زنجان، ومن الناحية الغربية الی محافظة آذربيجان الشرقية وتمتاز المحافظة بمناخ بارد في الشتاء ومعتدل في الصیف.
يوجد العديد من الخدمات الترفيهية والرياضية والثقافية على أطراف هذه البحيرة، والتي تتمثل برصيف للزوارق، ميدان رياضي، ساحة لسباق الدراجات، حديقة حيوانات، فنادق جديدة وجميلة، متحف للآثار التاريخية الطبيعية، معرض دولي، سوق للصناعات اليدوية، مدينة ألعاب، مطعم في منتصف البحيرة، وغير ذلك الكثير من المرافق الخدمية التي يمكن للسائحين الاستفادة منها.
هذه البحيرة تُعَد مكاناً آمناً للطيور المهاجرة بجميع أنواعها الجميلة، وفي فترة من الزمن كان وحلها يُستَخدَم كعلاج لمختلف الأمراض نظراً لملوحة مياهها، ولكن ملوحتها تضاءلت اليوم بعد إضافة كميات كبيرة من المياه العذبة لها ممَّا جعلها مكاناً أيضاً للأسماك.

تغيرات بحيرة شواربيل:

إن الفيلم الوثائقي الإيراني (كم كانت بحيرتي مالحة) للمخرج حسن قهرماني تم مشاركته في مهرجان برلين السينمائي الدولي في قسم الأفلام الوثائقية، هذا الفيلم الوثائقي يتكلم عن التغييرات التي حدثت في بحيرة (شورابيل) الموجودة في محافظة اردبيل غرب إيران والتي أدت إلى تغيير مياه البحيرة من مياه مالحة إلى مياه عذبة، كما رافق ذلك التحول تغييرات بيئية طبيعية في كل ما يحيط بالبحيرة من نباتات وكائنات.
وأشار المخرج قهرماني إلى أنه وعلى مدة ثلاث سنوات سجل بعدسة الكاميرا التغييرات التي كانت تحدث على البحيرة طوال فصول العام في الصيف والشتاء وتطلب ذلك جهداً وعناءً كبيراً، ونتيجةً لذلك المجهود حصل الفيلم على التمثال الفيروزي وشهادة ديبلوم فخرية من المهرجان الرابع لسينما الحقيقة للافلام الوثائقية كأفضل تصوير، وأفضل فيلم وثائقي في مهرجان غوانجو في الصين.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: