بحيرة فتزارة

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة فتزارة؟

تقع بحيرة فتزارة في شمال شرق الجزائر، حيث أنها بعيدة عن جنوب شرق مدينة عنابة (18 كم)، كما يكون امتدادها (17 كم) من الشرق إلى الغرب و (13 كم) من الشمال إلى الجنوب وتصل مساحتها إلى 18600 هكتار تقريباً، تم تصنيفها رسمياً كمنطقة (رامسار)، الذي ينطوي على حماية هذا الموقع، وقد أجريت في بحيرة فتزارة العديد من الدراسات من أهمها التي اختصت بدراسة المياه والتربة.
هذه الدراسات التي تم إجرائها لمراقبة الملوحة ومعرفة أصولها والعوامل التي تتحكم في ذلك، وكان الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو العمل على بتقييم خواص تربة البحيرة التي تتأثر بشكل كبير من ظاهرة التملح ودراسة الاختلاف مع العمق، حيث قاموا بسحب العينات عن طريق طبقتين الأولى كانت (0-20 سم و 20-40 سم) في 8 نقاط حول البحيرة أو بما مجموعه 16 عينة، ودلت النتائج التحليلية أن ملوحة التربة قد وصل حده الأعلى في الشمال الشرقي (منطقة وادي زيد) وجنوب بحيرة (منطقة شرفة) مع هيمنة كلوريد الصوديوم.

خصائص البحيرة:

إن مناخ هذه المنطقة هو مناخ البحر الأبيض المتوسط مع موسمين متباينين: واحد رطب والثاني جاف، حيث إن مياه البحيرة تعتمد بشكل مؤقت على شدة موسم الأمطار الذي يعتمد عليها حصرياً تقريباً، بشكل عام تصل مساحتها إلى أكثر من 13000 هكتار من الأراضي المغمورة في فصل الشتاء وتشكيل المروج الكبيرة، وجود القناة الرئيسية عبر البحيرة من الغرب إلى الشرق يوفر التصريف، ولكنها غير كافية لإخلاء المياه في فصل الشتاء.
تربة بحيرة فتزارة تم عليها لبعض الدراسات من أجل الزراعة، والتي وضحت عن أية قيود كبيرة على استخدامها كالملوحة والإشباع بالماء، وهذه الدراسات عملت على تقسيم التربة إلى أربع فئات هي: التربة أقل تطور الناتجة عن انجراف، كولوفيال (colluvial) والغريني (الرواسب الغرينية) وفيرتصول (صخور غنية بالطين)، رواسب الغريني مع نسبة كبيرة من الطين يصبح تشققه سهل، التربة المتشبعة بالماء(هيدرومرفيك) والتربة المتشبعة بالملح (هلومرفيك) مع الملوحة العالية.
مواصفات التربة المتأثرة بالأملاح الذائبة تعكس تعديلات واضحة، بنية تربة بحيرة فتزارة من نوع منشوري، وهذه الخصائص هي التي تعاني من الملوحة، وتمتاز تربة بحيرة فتزارة بكثافتها، حيث تقترب من 2.31 غ/سم³ ، معدل المسامية تقريباً 33٪، النفاذية في أغلب الحالات أقل من 2 سم / ساعة، و pH ذات أقل حموضة من القلوي (5.65-7.93)، وتغير واضح على المادة العضوية (0.26-7.67٪)، كما أن تطورها متعلق بشكل كبير بدورة المياه، بسبب الفيضانات في الشتاء والصيف ينزح المياه.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: