بحيرة ملاوي

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة ملاوي؟

بحيرة ملاوي (Lake Malawi ) أو تُعرف باسم بحيرة نياسا (Lake Nyasa) في موزمبيق، هي واحدة من بحيرات أفريقيا العظمى وأبعد البحيرات جنوباً في نظام فالق شرق أفريقيا، وهذه البحيرة تعد ثالث أكبر بحيرة في أفريقيا وثامن أكبر بحيرة في العالم، وتوجد بين ملاوي وموزمبيق وتنزانيا، وهي الثانية من ناحية العمق في أفريقيا، بالرغم من أن شاطئها الشمالي الضحل لا يمنح أي دلالة على عمقها إلا أنه تعيش أنواع أسماك في مياهها الاستوائية أكثر بكثير من مثيلاتها من مسطحات المياه العذبة على الأرض، ومنها ما يزيد عن 1000 نوع من أسماك السكليد.
في 10 يونيو 2011، قامت حكومة موزمبيق بالإعلان عنها كمحمية لحماية بحيرة من أكبر بحيرات المياه العذبة من ناحية المساحة والتنوع البيولوجي في العالم، إن بحيرة نياسا أو بحيرة ملاوي تمتد بطول من 560 إلى 580 كيلو متر وعرض 75 تقريباً عند أعرض نقطة، مساحة سطحها تقدر بحوالي 29.600 كم²، وللبحيرة شواطئ في غرب موزمبيق، شرق ملاوي، وجنوب تنزانيا، وأكبر نهر يصب فيها هو نهر روهوهو، ويوجد مصب في الناحية الجنوبية حيث نهر شاير، أحد الروافد التي تصب في نهر زامبيزي العملاق في موزمبيق.
توجد البحيرة على وادي تكون على انقسام فالق شرق أفريقيا، هناك انقسمت الصفيحة التكتونية الأفريقية إلى جزئين، وهو ما يسمى بتباعد الصفائح التكتونية، بحيرة نياسا قد تشكلت منذ تقريباً 40.000 سنة، أو 1 إلى 2 مليون سنة، تكون البحيرة على بعد 350 كم جنوب شرق بحيرة طنجانيقا وهي واحدة من أكبر البحيرات العظمى في فالق شرق أفريقيا.
التاجر الپرتغالي كانديدو خوسيه دا كوستا كاردوسو يعد أول أوروبي يزور البحيرة عام 1846، وصل دافيد ليفنكستون للبحيرة عام 1859 وقام بتسميتها (ببحيرة نياسا)، فيما بعد قامت الامبراطورية البريطانية بطلب أغلب المنطقة الأفريقية المحيطة بالبحيرة وعملت فيها مستعمرة نياسالاند، بالرغم من أن الپرتغاليين كانوا يتحكمون في الشاطئ الشرقي للبحيرة، فقد استعملت ليكومو كمحطة لمهمة الجامعات في وسط أفريقيا، وبسبب ذلك ضمت ليكوما وجزيرة جيزومولو القريبة منها إلى نياسالاند بدلاً من موزمبيق، واليوم تعد هذه الجزر من الأراضي الملاوية والمياه المحيطة بها من المياه الإقليمية الموزمبيقية.
كما أن تقسيم مياه بحيرة نياسا كان موضوع يشغل ملاوي وموزمبيق، تفرض تنزانيا بأن الحدود الدولية تصل إلى وسط البحيرة على الجانب الآخر، وتفرض ملاوي بأن مياه البحيرة كلها لا يقع في موزمبيق، بما في ذلك المياه التي توجد خلف الشريط الساحلي التنزاني، كلا الموقعين تم ذكرهما في معاهدة هليگولاند عام 1890 التي وقعتها بريطانيا العظمى وألمانيا لترسيم الحدود.
حدث الخلاف عندما استولت الحكومة الاستعمارية البريطانية على تنكانيقا من ألمانيا، ثم وضعت كل مياه البحيرة تحت هيئة قضائية واحدة التابعة لأراضي نياسالاند، بدون أن تضع ادارة منفصلة للقسم التنگانيقي من سطح البحيرة.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: