ما هي أشكال الأرض الناتجة عن التجوية؟

اقرأ في هذا المقال


أشكال الأرض الناتجة عن التجوية:

إضافة لتكوين التُربة، تساهم التجوية في إنشاء أشكال أرضية خاصة، حيث تختلف حسب نوعية التجوية (كيميائية، ميكانيكية، حيوية) ومعدلها. وإن أبرز هذه الأشكال الأرضية ما يلي:

  • قُباب التقشر: وتنتج عن عملية التقشر الميكانيكية التي تنشط في الأقاليم الجافة، بفعل تعاقب التسخين والتبريد وما يتبعها من تمدد وتقلص. وبما أن الصخور توصيلها الحراري رديء، فتتعرَّض طبقاتها الصخرية إلى تفاوت في تمددها وتقلصها؛ ممّا يحدث مفاصل قوسية تتسلخ عندها الشظايا الصخرية على شكل طبقات متتالية. ويمكن أن يؤدي استمرار التقشر إلى تناقص حجم هذه القباب، لتتحوَّل في النهاية إلى تلال منعزلة أو قور.
  • الجلاميد القلبية أو الصُخور: حيث أن هذه الجلاميد ترتبط بحدوث عمليات التجوية التي تتعرّض لها الصُخور الغرانيتية بشكل خاص، ذات المفاصل المُتعامدة، حيث يتسرّب الماء عبر عبر المفاصل دون سطح الأرض ليُمارس فعاليته الكيميائية، خاصة عند أطراف الكُتل الصخرية التي تُحيطها هذه المفاصل. كما يتم انكشاف الصُخور إلى السطح عندما يتعرّض إنتاج التجوية إلى الانجراف.
  • التلال المُنعزلة أو الأنسلبرج: لقد سبقت الإشارة إلى تلال الأنسلبرج المُنعزلة التي تتطوّر فوق الأراضي الغرانيتية، بفعل عمليات التجوية على مرحلتين. وتشترك في طريقة نشأتها الصُخور القلبية، لكنها تكون على شكل كُتل صخرية (جبلية) أكبر حجماً، كما تتخذ الشكل القُبابي.
  • طُبغرافية الكارست: حيث أنها ترتبط بعمليات التجوية الكيماوية، خاصة الكربنة، الإذابة، فتتعرَّض لهذه العمليات الصُخور الجيرية. وتضم أشكال الأرض الكارستية الخرافيش، الحُفر البالوعية، الأعمدة المُسننة، الكهوف الكارستية، أشكال الترسبات الترافيرتينية الكهفية.
  • حُفر التجوية: يتم إنشاء هذه الحُفر أساساً عن عمليات التجوية المُتغايرة، التي تتعرَّض لها المكاشف الصخرية عند نقاط الضُعف الصخري فيها، التي تنتج عن تباين التركيب المعدني أو وجود تشققات ومفاصل صخرية. ويزيد مُعدل التجوية عند هذه المواقع المحددة، التي تعتبر بيئة مناسبة لتجمع الرطوبة التي تمارس نشاطها الكيماوي، مؤدية إلى نشأة حُفر تجوية بأشكال مُختلفة أثر إزالة نتاج التجوية، بفعل الرياح أو الماء الجاري أو الأمطار.
    ومن الأمثلة على ذلك حُفر التافوني التي تتطوّر فوق الأسطح الصخرية المكشوفة قليلة الانحدار. ويمكن أن يزداد حجم هذه الحُفر بتجمع الرطوبة داخلها واستمرار التجوية الكيميائية فيها، أو بمساهمة التجوية الملحية والحيوانات الأرضية والتغيرات الحرارية اليومية. وتمتاز هذه الحُفر بمدخلها المُقوّس وأرضيتها الملساء قليلة الانحدار وجدرانها المُقعَّرة.

المصدر: بلال أبوسليم/إدارة الموارد الأرضية/1995.حسن أبوالعينين/أصول الجيومورفولوجيا/1966.صبري التوم/تصنيف خصائص الأحواض المائية/2000.


شارك المقالة: