ما هي الانزلاقات الأرضية؟

اقرأ في هذا المقال


الانزلاقات الأرضية:

إن الماء يُعدّ واحد من أكثر العوامل المهمة التي تسبب الانزلاقات الأرضية، ذلك نتيجة نزول المطر الغزير أو ذوبان الثلوج المفاجئ، كما تنشط عملية الانزلاقات الأرضية أيضاً عندما تتوفر كُتل صخرية أو جلاميد يكون حجمها كبير نسبياً، حيث تكون موجودة في أعلى المُنحدرات لكن بشكل غير مستقر أو ثابت، ذلك بفعل عدم تماسكها مع الصخر الأم لوجود صدوع أو تشققات صخرية، إضافة لوجود مواد طينية مزحلقة في أسطح التطبق المائلة مع الانحدار.
كما أن هطول الأمطار وقلة الغطاء النباتي يساعد أيضاً في حدوث هذه الانزلاقات. ويمكن أن نميّز ثلاثة أنواع من الانزلاقات الأرضية تنطبق عليها معظم الشروط الخاصة بحدوث الانهيارات الأرضية وهي:

  • الدحرجة الصخرية أو الانزلاق الدائري: إن الدحرجة الصخرية تحدث على شكل انزلاق كُتلة صخرية، أو على شكل حُطام صخري، يكون باتجاه أسفل المُنحدر، كما أنها تستقل بعد أن تمارس حركة دورانية بحيث تتوضع على سطحها العلوي بدلاً من السفلي.
  • الانزلاق الصخري: إن الانزلاق الصخري يشمل سُقوط أو انزلاق للكُتل الصخرية، حيث تكون بشكل منفرد وكبيرة الحجم من على مكاشف صخرية غير متماسكة؛ ذلك بسبب وجود التشققات، المفاصل أو الصُدوع وتكون بشكل مائل باتجاه المُنحدر. كما أن الانزلاق الصخري يشمل أيضاً مواد هشيمية من الحصى والشظايا الصخرية، حيث تنتقل بسرعة عالية ومن الممكن أن تصل إلى عشرات الكيلو مترات في الساعة.
    كما يمكن أن تحافظ الكُتل الصخرية المُنزلقة على تماسكها وما يتواجد عليها من نباتات، أو منشآت هندسية كالطرق والأبنية دون أن تتعرَّض للتدمير. كما أنه في حالة حدوث انزلاقات صخرية في الخزانات المائية أو الأنفاق، أو المناطق التي تكون مأهولة بالسكان فإنها لا شك تؤدي إلى خسائر مادية وبشرية بالغة.
  • التساقط الصخري: إن في حالة وجود منحدرات سحيقة أو جروف قد تتساقط الكُتل الصخرية، التي تم انفصالها عن طبقات الصخر الأم، ذلك بفعل حدوث التشققات أو الصدوع، كما أن هذه الكُتل تتجمع عند قاعدة المُنحدرات التلية لتشكل في كثير من الحالات مخاريط الهشيم، كما تتجمع في مُنحدراتها العليا الأحجام الكبيرة من هذه الصخور، بينما تستقر الأحجام الأصغر كالحصى والرمال في منحدراتها السفلى.

المصدر: محمد صبري /مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.نصري ذياب/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار /أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: