ما هي العوامل المؤثرة في تدفقات الحوض المائي؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المؤثرة في تدفقات الحوض المائي:

إن التدفقات المائية لها عوامل عديدة تؤثر على الحوض المائي ومن أهمَّها ما يلي:

  • العوامل الجيولوجية: تؤثر جيولوجية الحوض المائي في كميات التغذية المائية النهرية، من خلال ما يلي:
    • اضطراب مناسيب سطح الأرض حيث يؤدي الارتفاع التكتوني، سواء بسبب الحركات الصدعية أو الالتوائية عموماً إلى انخفاض درجة الحرارة وبالتالي زيادة كمية الأمطار، مثلما يؤدي الهبوط التكتوني لبيئة المصب إلى عكس ذلك. وينتج عن ذلك زيادة الأمطار الفعلية أو التصريف المائي للنهر وبخاصة روافد الرتب الدنيا، بينما يتعرَّض الجريان المائي عند بيئة المصب إلى معدلات تبخر عالية.
    • قد تؤدي الحركات الصدعية إلى انقلاع بعض الطبقات الصخرية. وبالتالي انكشاف الطبقات الصخرية الحاملة للماء، كما يحدث عادة في حالة الصُدوع الرأسية؛ ممّا يؤدي إلى تدفق الينابيع ونشأة الشلالات التي تُغذّي مياهها التصريف المائي.
    • من ناحية أخرى، تؤثر نوعية الصخور السائدة في الأحواض المائية في التصريف النهري بشكل غير مباشر، من خلال تباين نفاذيتها ومساميتها ومعدلات التسرب المائي، حيث أن التصريف المائي يتناقص عادة في الأراضي عالية النفاذية، بينما يزداد في الأراضي منخفضة النفاذية.
  • العوامل الجيومورفولوجية: تختلف كمية التصريف المائي حسب العوامل الجيومورفولوجية السائدة في الأحواض النهرية، بخاصة الانحدار ومساحة وشكل الحوض المائي، أيضاً خصائص الشبكة المائية الحوضية، بعض الأمثلة على العلاقات الجيومورفولوجية الحوضية التصريفية ما يلي:
    • تؤدي زيادة الانحدار والتضرس الحوضي إلى تزايد في التصريف المائي؛ بسبب ما ينتج عنه من زيادة في سرعة الجريان وانخفاض في معدلات الترسيب المائي.
    • كلما زادت الكثافة التصريفية والتكرار النهري ورتبة المجرى، زاد التصريف المائي للأنهار.
    • إن الأحواض المائية التي تمتد مع اتجاة العاصفة، أعلى تصريفاً مائياً من الأحواض التي تمتد بعكس اتجاه العاصفة.
    • يؤدي كُبر المساحة الحوضية إلى زيادة في التصريف المائي، من خلال زيادة الأمطار المساحية.
  • العوامل النباتية: يؤثر الغطاء النباتي على كمية التصريف النهري، من خلال ما يحتسبه من مياه التساقط وتأثيره على تركيز الأمطار ومعدلات التسرّب والتبخر والنتح.
    فعندما تتعرَّض أوراق وأغصان الأشجار ومياه الأمطار أو الثلوج الساقطة، فإنها تؤخر من وصولها إلى سطح الأرض إلى أن تصل كل ورقة وكل غصن نباتي إلى مرحلة ما بعد التشبّع. وتسيل المياه الزائدة عن طريق التنقيط بين الأوراق، فالأغصان لتتجمع عند ساق الشجرة مشكلة ما يُسمَّى بجريان الساق. وتعتمد كمية هذا الجريان على نوع النبات وكثافة ومساحة الأوراق.

المصدر: سعيد جاسم /اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.آمال اسماعيل شاور/الجيومورفولوجيا والمناخ: دراسة تحليلية للعلاقة بينهما/1979.عماد الدين الموصلي/محاضرات في الجيومورفولوجيا التحليلية والتطبيقية1975.


شارك المقالة: