ما هي العوامل المؤثرة في توزيع الإشعاع الشمسي؟

اقرأ في هذا المقال


يوجد عوامل عديدة تؤثر على قوة الإشعاع الشمسي نفسه من فترة إلى أخرى، كما أن قوة الإشعاع الشمسي الواصل إلى سطح الأرض يختلف من وقت إلى اَخر. ويختلف توزيع الأشعه الشمسية المتحولة إلى طاقة من مكان لآخر على سطح الارض.

العوامل المؤثرة في توزيع الإشعاع الشمسي:

معامل الانعكاس:

إن العوامل التي تؤثر على معامل الانعكاس تؤثر أيضاً على توزيع الأشعة الشمسية، حيث أن طبيعة الأرض من ناحية لونها وخشونتها ورطوبتها تؤثر على توزيع الأشعة الشمسية. وتقلّ الأشعة الشمسية كلّما زاد معامل الانعكاس، الذي يتأثر أيضاً بدرجة العرض وميلان الأشعة الشمسية. وإنا تناقص في كمية الأشعة الشمسية بالاتجاه نحو الأقطاب، يعود لانخفاض زاوية ارتفاع الشمس إلى انتشار الجليد فوق العروض العليا.

طول النهار:

يختلف طول النهار من فصل إلى اَخر، حيث تختلف معه كمية الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض. ويحدث أيضاً أكبر مدى في طول النهار بين فصلي الصيف والشتاء، ففي فصل الصيف يكون النهار أطول ما يمكن وبذلك تزداد كمية الأشعة الشمسية، حيث يحدث العكس في فصل الشتاء عندما يكون النهار قصيراً. ويكون طول النهار في الأقطاب كبيراً في فصل الصيف، إلا أن معظم الأشعة الشمسية تفقد بالانعكاس بسبب شدَّة ميلانها.

صفاء الجو:

إن كمية الملوّثات والشوائب والغيوم تؤثر بشكل واضح جداً على مُدَّة سطوع الشّمس، من ثم كمية الأشعة الشمسية التي توصل إلى سطح الأرض. وفي المناطق الاستوائية التي تكثر فيها الغيوم تكون كمية الأشعة فيها أقل من المناطق الصحراوية التي تقلّ فيها الغيوم. وإن كمية الأشعة التي تصل المناطق أو المدن الصناعية التي تكثر فيها الملوّثات والشوائب، هي أقل من المناطق المجاورة الأقل تلوثاً، فالغيوم والملوّثات تُعيق الأشعة الشمسية وتحجبها جزئياً أو كلياً عن سطح الارض.

التضاريس:

تتناقص الأشعة الشمسية بالارتفاع عن مستوى البحر؛ وذلك لازدياد نسبة التغيّم على المرتفعات العالية والتي تحجب جزء من الأشعة الشمسية، حيث أن اتجاه السفوح في الجبال له علاقة بمدة سطوع الشمس. ويظهر الاختلاف في كمية الأشعة الشمسية في المناطق الجبلية شديدة التضرس، الواقعة في العروض الوسطى والعليا.
فالسفوح الجبلية الجنوبية في نصف الكرة الشمالي تستقبل أكبر قَدر من الأشعة لمواجهتها للشمس طول النهار، بينما تكون السفوح الشمالية في الظل، فتستطيع الشمس على السفوح الشرقية من شروق الشمس حتى منتصف النهار، أيضا على السفوح الغربية من منتصف النهار حتى الغروب.
ولدرجة انحدار السفوح الجبلية تأثير على زاوية سقوط الأشعة الشمسية، خاصة على مرتفعات العروض الوسطى والعليا في جبال الهملايا عندما يكون الانحدار بدرجة مناسبة؛ بحيث يزيد من زاوية سقوط الأشعة على السفوح الجبلية. ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الأشعة بسبب انخفاض انعكاس الأشعة وتركيزها على مساحة أقل.

المصدر: صلاح الدين البحيري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/1978حسن أبو سمور/الجغرافيا الحيوية/1995.سامح غرايبة /المدخل إلى العلوم البيئية/1987.


شارك المقالة: