ما هي النسبة العاكسة للإشعاع الشمسي؟

اقرأ في هذا المقال


النسبة العاكسة للإشعاع الشمسي:

تؤثر النسبة العاكسة على كمية الإشعاع الشمسي بنسبة صغيرة إذا حُسب من سطح الأرض، وبنسبة كبيرة إذا ما حُسب من الغلاف الغازي، حيث أن مفهوم النسبة العاكسة يعتمد على أن جميع الأجسام في الطبيعة تعكس وتشتت جزءاً من الإشعاع الساقط عليها ويمتص ما تبقى عليها من هذا الإشعاع، كما أن الطبيعة لا تحتوي على أجسام سوداء أو بيضاء فدائماً هناك كمية منعكسة أو مشتتة من الإشعاع والباقي ممتص.
كما أن كمية الإشعاع المُمتص أو المُنعكس من قبل الجسم، يعتمد بشكل كلي على خشونة سطح الجسم وعلى لون الجسم، فالألوان التي تقترب من الأبيض تعكس أكثر ممَّا تمتص، بينما الأجسام القريبة من اللون الأسود فإنها تمتص أكثر ممَّا تعكس، فمثلاً عاكسية الثلج 93% بينما عاكسية التُربة بين 7-20%، كما أن السطح الخشن يكون أكثر عاكسية من السطح الأملس.
كما تؤثر أيضاً على العاكسية كمية الرطوبة الموجودة في الجسم، فعاكسية التُربة الرطبة تكون أقل من عاكسية التُربة الجافة. ومن الأمثلة عن عاكسية عدد من الأجسام في الطبيعة، فالثلج الحديث السقوط تتراوح عاكسيته بين 90 إلى 75% والثلج القديم من 70 إلى 50% والرمال 25 إلى 15 % والغابات أيضاً 10 إلى 3% والحشائش 30 إلى 15% والتُربة من 20 إلى 70%.
كما نُلاحظ أن عامل انعكاس الأشعة هو عامل محلي أكثر منه إقليمي، بذلك فإن فقدان الأشعة الشمسية الواصلة إلى سطح الأرض بواسطة سطح العامل لا تتعدى 6% من مجموع الإشعاع الشمسي الواصل إلى الغلاف الغازي. وإذا أضفنا عاكسية الغلاف الغازي، فإن هذا العامل يُصبح مُهماً في التأثير على كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح الأرض، حيث ترتفع النسبة إلى أكثر من 20% كما أن طبيعة الإشعاع والعوامل المُتحكمة في شدَّته يُلاحظ أن عامل الإشعاع الشمسي هو عامل مهم جداً؛ وذلك لأنه يؤثر على المُناخ، حيث أن هذا العامل يؤثر بشكل مباشرة على توزيع درجة الحرارة، وإن الحرارة هي العنصر المُحرك لجميع العناصر الأخرى.
كما أن بعض الباحثين المختصين في هذا المجال يرون بأن المناخ، هو عبارة عن انعكاس لتوزيع الإشعاع الشمسي على سطح الأرض. ومن الأمثلة على الإشعاع العاكس للأجسام المختلفة الموجودة على سطح الأرض (الثلج الحديث السقوط، الحشائش، الرمال، الغيوم السميكة، صحاري ملحية).

المصدر: عاشور، محمود محمد/أسس الجغرافيا الطبيعية/1997.خاطر، نصري ذياب/الجغرافيا الطبيعية/2012.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: