متحف الملكة أروى في اليمن

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اليمن:

تُعتبر اليمن واحدة من أهم وأشهر الدول العربية العريقة، حيث تقع في شبه الجزيرة العربية، وتضم في تاريخها العديد من الحضارات والأحداث التاريخية التي تعاقبت على أرضها، كما حكمها مجموعة من الحكام والسلاطين الذين سعوا إلى تقدمها وازدهارها لتصبح ضمن قائمة الدول الأكثر تطوراً وتقدماً، إلى جانب أنها احتوت على مجموعة من المدن والمتاحف الأثرية التي ساعدت في رقيها والحفاظ على تاريخها، ومن أهم هذه المتاحف متحف الملكة أروى، وفي هذا المقال سيتم ذكر كل ما يتعلق بهذا المتحف من موقع وحضارات وأقسام.

من هي الملكة أروى:

هي أروى بنت أحمد، كان ملكة الدولة الصليحية في اليمن، كما أنها كانت أول ملكة في تاريخ الإسلام، حيث ولدت في مدينة جبلة، تربت على يد زوجة مؤسس الدولة الصليحية، قضت حياتها في قصر كان قد بناه زوجها في حصن مدينة جبلة، حكمت مدينة اليمن بعد وفاة زوجها حكماً صارماً، كما أنها بقيت متمسكة بتقاليد الحكم الحقيقة التي سار عليها زوجها، حيث بقيت حاكمة لليمن ما يقارب أربعين عاماً، قدمت من خلال حكمها العديد من الإنجازات والنجاحات التي ساعدت في تقدم وازدهار الدولة.

ما لا تعرفه عن متحف الملكة أروى:

يقع متحف الملكة أروى في محافظة إب بصنعاء، حيث يًعد من أهم المتاحف الأثرية بالمنطقة، تم إنشاؤه تكريماً للملكة أروى على جهودها ودورها الواضح في تقدم الدولة، كما أنه امتاز بروعته وجماله؛ الأمر الذي يجعل من ينظر إليه يُصاب بالدهشة والذهول من جماله.

إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يتصف بضخامته وإطلالته المذهلة التي تُذهِب العقل، كما أن حيطانه كانت مائلة لا ترتكز على جدران، هذا وقد حقق هذا المتحف شهرةً عالمية وصلت إلى العالم بأكمله؛ الأمر الذي جعل منه معلماً من معالم المدينة المهمة والعريقة من الناحية الثقافية والتاريخية على مر العصور.

إضافةً إلى ذلك فقد امتاز المتحف باتساعه وضخامته، إلى جانب الدقة في إنشائه وبنائه، إلا أنه وبالرغم من كل ما ورد كان هذا المتحف قد تعرض للخراب والدمار حتى يومنا هذا، والتي حدثت نتيجة تجاهل السلطات والدوائر بذلك القصر، إلى جانب عدم وجود الدعم المالي الكافي للحفاظ على المتحف وإعادة ترميمه، كما أن للحالة الأمنية والحربية التي عاشتها اليمن دور كبير وواضح في دمار المتحف وخرابه.

المصدر: بشير زهدي-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزق


شارك المقالة: