متحف قصر عابدين

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن متحف قصر عابدين:

يقع هذ المتحف في مصر، بالتحديد في محافظة القاهرة، شارع جمعه عابدين، ميدان الجمهورية تأسس سنة “1863” للميلاد، عندما أمر الخديوى إسماعيل وافتتح في سنة “1874” للميلاد.

مكونات القصر:

  • السلم الرخامي: يقع المدخل الكبير لقصر عابدين في منتصف جناح السلاملك ويطل على ميدان عابدين، وتؤدي سقيفة المدخل الخارجية إلى مدخل بارز يتكون من صف من الأعمدة، حيث يتم فيه استقبال الضيوف وصولاً إلى البهو الرئيسي والقاعة التشريفة، كما تقع الشرفة الرئيسية للقصر في الطابق الأول فوق البوابة الكبيرة التي كان الملوك يظهرون فيها لتحية رعاياهم.
  • قاعة قناة السويس: بنيت قاعة قناة السويس أثناء المراحل الأولى لإنشاء قصر عابدين، وهى تقع في أقصى طرف جناح السلاملك، ويتضح من سجلات أرشيف القصر أن هذه القاعة كانت تعرف في البداية باسم الصالون الرسمي، ثم أصبحت قاعة العرش في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتحولت القاعة بعد ذلك بمدة طويلة إلى مكتب الرئيس، كما تعرض القاعة اليوم ثلاث لوحات زيتية ضخمة تعبر عن الاحتفال بذكرى افتتاح قناة السويس؛ وهو ما يعد السبب في إطلاق اسم “قاعة قناة السويس” عليها.
  • الصالونات: توجد على امتداد جناح السلاملك عدة صالونات ذات ألوان مختلفة تطل على فناء القصر؛ وقد نسق أثاث كل منها حول مدفأة منحوتة من الرخام، بينما تتدلى نجفة برونزية ضخمة من منتصف السقف المذهب، ويعد اللون الذي يكسى جدران كل منها الفارق الأساسي بين هذه الصالونات.
    كما صمم الصالون الأخضر على طراز لويس السادس عشر، بينما يجمع الصالون الأحمر ما بين طرازي لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر، وكسيت جدران هذين الصالونين والصالون الأزرق بأقمشة ذات ألوان خضراء وحمراء وزرقاء على التوالي، كما نجد اليوم أن الصالون الأحمر هو الوحيد الذي احتفظ بقماشه الأحمر الأصلي.
  • صالون محمد علي: تتوسط قاعة محمد على جناح الاحتفالات بالسلاملك، وهي تتميز بأنها أكبر قاعة استقبال احتفالية في القصر، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام “1874” للميلاد، وهي تشبه في زخارفها السرايات الشهيرة في اسطنبول، كما أن القاعة على طراز النيوباروك الإيطالي، حيث توجد بها حنايا تعلوها أشكال المحارة المذهبة.
    كما يوجد بها صف من الفتحات المعقودة التي تحمل السقف المكون من العديد من البانوهات، كما يوجد بها فراغ ملكي (مقعر) محمول على زوج من الأعمدة الكورنثية، وتوجد في منتصف هذا التجويف لوحة شرقية لأبي الهول والأهرام رسمها الفنان الفرنسي الشهير شارل تيودور فرير “1814 – 1888” للميلاد، الذي تخصص في رسم المناظر الشرقية والطبيعية، وقد كان حضوره إلى مصر مع الإمبراطورة أوجيني ملهماً له في رسم العديد من أعماله الرائعة.
  • قاعة الاجتماعات الرسمية: قاعة الاجتماعات بجناح السلاملك الملاصق للصالونات والحديقة الشتوية، وكانت القاعة مخصصة لاجتماعات الملك الدورية والرسمية، مع المستشارين منتصف هذه الغرفة منضدة بيضاوية كبيرة وكبار رجال الدولة، كما كانت المقاعد في السابق مغطاة بقماش تستوعب جلوس عشرين القطيفة الأخضر الذي كان يحمل التاج الملكي، والذي استبدل به النسر المطرز الذي اتخذ شعارا لدولة مصر؛ في عام “1954” للميلاد.
  • الحديقة الشتوبة: تقع الحديقة الشتوية في نفس مستوى قاعات القصر، وهي عبارة عن مساحة مستطيلة مغطاة بهيكل من الحديد الزهر وألواح الزجاج، ويوجد ثمة تشابه بينها وبين عمارة الصوبات النباتية، والتي كان رائدها جوزيف باكستون وأصبحت رائجة جدأ في انجلترا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتربط الحديقة الشتوية بين الجناح الرسمي (جناح التشريفة) وجناح الاستقبال الخاص بالسلاملك.
  • الصالون الأبيض: صمم الصالون الأبيض ليكون منطقة الاستقبال الملكية الرسمية المخصصة للضيوف المميزين وأصحاب المقام الرفيع، وقد حاز هذا الصالون على مكانة خاصة: لكونه ملاصقا للجناح الخاص بالملك، وبالتالي كان الملك يدخل هذا الصالون أولا أثناء اجتماعاته للترحيب بضيوفه المقربين، ثم يتقدم إلى قاعة الاحتفالات وقاعة الطعام.
  • قاعة الطعام الرسمية: تتكون قاعة الطعام الملكية الموجودة في منطقة الاستقبال في جناح السلاملك من غرفة طعام رئيسية والبوفيه وغرفة التدخين ذات النوافذ، وتقع هذه القاعة المربعة في الطابق الأول، ويرجع تاريخ إنشائها إلى الربع الثالث من القرن التاسع عشر، ولقد جددت هذه القاعة بعد حريق “1891” للميلاد، أي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، ويرجع تاريخ الزخارف العربية (الأرابيسك) والأثاث الثابت إلى عام “1893” للميلاد والموافق “1310” للهجري، وكانت الملكة الأم في تلك الفترة قد دعمت ورش صناعة الأثاث العربي، مثل ورشة الحلمية.
  • مسرح القصر: أدرجت قاعة الاحتفالات الكبرى الخاصة بالقصر في خطة الترميم التي وضعتها اللجنة المشرفة في أعقاب حريق عام “1891” للميلاد، كما أُعدت التصميمات اللازمة تحت إشراف فابريسيوس”، مهندس القصور الملكية أشاء حكم الخديو عباس حلمي الثاني، وتعد هذه القاعة جزءً من منطقة الاستقبال في جناح السلاملك، وهي مجاورة لصالون محمد علي وقاعة الطعام الملكية، ويمكن الوصول من هذه القاعة إلى الحديقة، وإلى أكشاك الموسيقى والشاي؛ وذلك من خلال بلكونة تؤدي إلى سلالم تطل على حدائق عابدين.
  • بهو السلاملك: يعد بهو السلاملك واحدا من أهم الممرات بقصر عابدين، وهو يصل بين قاعة العرش وجناح الحرملك، وقد كانت على جانبيه في السابق لوحات ضخمة تصور أفرادا من العائلة المالكة، وكانت هذه الصور رمزاً وتأكيداً لتوارث الحكم لهذه العائلة، وبعد ثورة “1952” للميلاد، أمر اللواء محمد نجيب بإزالة هذه الصور في لفتة وطنية تدل على انتهاء عهد هذه الأسرة وبداية عهد جديد.
    ويعتبر هذا الممر اليوم بمثابة معرض فاخر للوحات الزيتية ذات الطابع الشرقي، والتي كانت في يوم من الأيام مبعثرة على كل حوائط القصر، كما تشمل المجموعة لوحتين تصوران مناظر للصيد، للرسام شارل فيرلا “1824 – 1890″؛ ولوحة “خروج السلطان من القصر، للرسام ديكا ” 1803 – 1860″؛ ولوحة “مدخل المسجد، للرسام هورسلي “1817 – 1903” للميلاد.
  • قاعة العرض: لا ريب في أن قاعة العرش المصممة حديثا في منطقة الاستقبال بجناح السلاملك، هي إحدى روائع “فيروتشي ؛ وقد صممت بين عامي “1928 – 1931” للميلاد، لتشهد تتويج ملوك المستقبل، ولذلك؛ فهي أضخم وأكثر أجزاء القصر ازدحاما بالزخارف، ولقد صممت القاعة على الطراز الإسلامي، وهي تحتوي على محاريب مفصصة وحوائط مكسوة في أسفلها بالرخام ونوافذ من الزجاج المعشق الملون؛ بالإضافة إلى سقف ذو بلاطات هندسية غائرة ومتماثلة وجميعها توجه النظر إلى كرسي العرش، وقد نفذ هذا العمل المتقن إنريكو برنزفالي، من شركة إخوان برنزفالي”، والذي كان قد نفذ زخارف قاعة العرش أيضا في قصر رأس التين بالإسكندرية.
  • جناح الحرملك الذي يتضمن: مدخل السلم الأرو يعد مدخل السلم الأرو بمثابة المدخل الرسمي لجناح الحرملك، ويمكن الوصول إلى هذا السلم من خلال ممر معقود من الواجهة الرئيسية للقصر، وكذلك من بوابة باريس من خلال الحديقة، والمدخل به باب رائع من الزجاج المعشق الملون، يكمل نفس تشكيل فتحات الدور العلوي، ويزدان فراغ المدخل بحنيات جانبية ووحدات إضاءة رأسية برونزية كانت في السابق تضاء بالشموع، ثم وصلت بعد ذلك بالكهرباء.
  • قاعة الطعام الخاصة: تقع قاعة الطعام الخاصة، بجناح الحرملك. وتعتبر دواخل هذه القاعة من أقدم الدواخل الباقية على صورتها الأصلية، في قصر عابدين، ويحمل الأثاث الثابت في الحائط الحرف اللاتيني الأول من اسم مؤسسها الخديوي إسماعيل، كما يتكون أثاث القاعة من طاقم إيطالي الصنع من خشب الأرو يتكون من وحدة جانبية رئيسية بمرآة وتحيط بها وحدتان لتقديم الحلوى؛ بالإضافة إلى مدفأة ضخمة من طراز النيو باروك محلاة بمرآة في الوسط، والقاعة مستطيلة الشكل وتتوسطها مائدة إيطالية الطراز تكفى لجلوس أربعة عشر شخصا، وتعلوها نجفة ضخمة من الحديد المشغول.
  • جناح الملكة نازلي: يعد جناح الملكة نازلي واحدا من أجمل أجنحة قصر عابدين، ويرجع تاريخ الرسوم التصميمية التي رسمها “فيروتشي إلى عام ١٩٢٩، ويتكون جناح الملكة نازلي من غرفة نوم يمكن الوصول إليها من حجرة بينية تؤدي من ناحية إلى الصالون/المكتب، والذي يؤدي بدوره إلى القاعة البيزنطية، وتؤدي الحجرة المجاورة، من الناحية المقابلة، إلى الحمام وغرفة تغيير الملابس، ولقد رتبت فراغات الجناح المتجاورة محوريا، ويمكن الوصول إلى كل فراغ منها عن طريق الفراغ المجاور؛ كما يمكن الوصول إلى كل منها عبر ممر خارجي.
  • القاعة البيزنطية: تعتبر القاعة البيزنطية من أكثر مناطق الاستقبال حميمية في جناح الحرملك بالقصر، وهي تنقسم فراغيا إلى وحدتين متجاورتين مفصولتين بواسطة عقد ثلاثي رخامي مزخرف، وعقده الأوسط أكثر اتساعا من العقدين الآخرين المحيطين به، وتولى تصميم هذه القاعة كبير المهندسين المعماري الإيطالي فيروتشي بكبين عامي “1926 – 1928” للميلاد، ويشير أرشيف قصر عابدين إلى أن العديد من المعماريين والمقاولين تولوا مسؤولية بناء هذه القاعة الشديدة الفخامة، وكان من بين هؤلاء جوزيف كاسولارو الذي أسس عام “1928” للميلاد ورشة في الإسكندرية وصمم ونفذ الأبواب الخشبية للقاعة.
  • جناح الملك: يتكون الجناح المزدوج الجديد من جناحين متجاورين، أحدهما للملك والآخر للملكة؛ وهو من الإضافات اللاحقة لقصر عابدين التي يرجع تاريخها إلى عام “1929” للميلاد، وقد صممه فيروتشي، ويتكون جناح كل من الملك والملكة؛ من منطقة استقبال وغرفة مكتب وغرفة نوم وغرفة لتغيير الملابس وحمام.
  • جناح الملكة: يرتبط جناح الملكة بباقي أجزاء القصر من خلال الممر المؤدي من القاعة البيزنطية والجناح البلجيكى؛ كما يمكن الدخول إلى جناح الملكة من السلم البلوري، ويضم الجناح ردهة صغيرة تودي إلى صالون مربع تعلوه قبة على طراز النيو باروك، وهناك كذلك مدفأة من الرخام والحليات المذهبة، تعلوها مرآة مذهبة.

المصدر: بشير زهدي-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزق


شارك المقالة: