متحف مركب خوفو

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مصر:

أصبحت مصر في نهاية المطاف واحدة من المراكز الفكرية والثقافية للعالم العربي والإسلامي، وهي مكانة تم تحصينها في منتصف القرن الثالث عشر عندما قامت الجيوش المغولية بنهب بغداد وإنهاء الخلافة العباسية. أسس سلاطين مصر المماليك، الذين ازدهرت البلاد في ظلهم لعدة قرون خلافة زائفة ذات شرعية مشكوك فيها. لكن في عام 1517 هزمت الإمبراطورية العثمانية المماليك وأقامت سيطرتها على مصر استمرت حتى عام 1798، عندما قاد نابليون الأول جيشًا فرنسيًا في احتلال قصير للبلاد.

ما لا تعرفه عن القوارب الشمسية:

اعتاد قدماء المصريين دفن “بارجة شمسية” بالقرب من قبر فرعونهم؛ لأنهم اعتقدوا أن حاكمهم يحتاج إلى النقل في الحياة الآخرة. وفي عام 1954 تم العثور على أجزاء من مركب من خشب الأرز في خمس حفر بالقرب من هرم خوفو الأكبر. تم ترميم المركب وتجميعه من 1200 قطعة خشبية وعرضها منذ ذلك الحين في متحف زجاجي بالقرب من الهرم الأكبر بالجيزة.

كانت القوارب الشمسية للمصريين القدماء عبارة عن سفن كبيرة مصنوعة من خشب الأرز. كانت تستخدم في الشعائر الدينية في العصر الفرعوني. دأب المؤرخون وعلماء الآثار على نقاشات طويلة حول الاسم التاريخي الدقيق والغرض من هذه القوارب. ومع ذلك على الأرجح تم تصنيع هذه القوارب؛ لاستخدامها في الطقوس الجنائزية للملك وربما بعض أفراد عائلته المالكة.

تم بناء القارب الشمسي الذي تم عرضه في متحف القارب الشمسي بجوار هرم خوفو الأكبر في حوالي عام 1985؛ لإيواء القارب الذي تم وضعه هناك عندما توفي الملك خوفو وتم تحنيط جسده، حيث وضع الكهنة جثة في هذا القارب الشمسي للذهاب في رحلة لزيارة مصر الجديدة ومدن أخرى قبل أن تهبط في مقبرته الملكية في الجيزة. وبعد ذلك قام الكهنة بتفكيك القارب الشمسي إلى قطع أصغر قبل أن يدفنوا هذه القطع بالقرب من الأهرامات وأطلقوا عليها اسم قارب خوفو.

متحف القارب الشمسي لخوفو:

بعد اكتشاف أول قارب شمسي لخوفو كان من الضروري إنشاء متحف فوق الحفرة، حيث تم العثور على القارب لأول مرة، وفي الوقت نفسه كان على المتحف أن يتناسب مع الحجم الكبير للقارب الشمسي. علاوة على ذلك كان لا بد من تجهيز المتحف بأحدث التقنيات من أجل الحفاظ على القارب الشمسي لأجيال عديدة قادمة وعرض عظمة قدماء المصريين. هذا هو السبب في إضافة نظام تكييف هواء كامل إلى المتحف للحفاظ دائمًا على درجة الحرارة المناسبة ودرجة الرطوبة المناسبة.

تم إنشاء المتحف ليحتوي على ثلاثة طوابق لتمكين الزوار من مشاهدة القارب من ثلاثة مستويات مختلفة. تم عرض القارب الشمسي في وسط القاعة الرئيسية للمتحف في الطابق الأول، كما تم وضع القارب على قاعدة ارتفاعها عن الأرض بحوالي 8 أمتار. وفي الطابق الأرضي أو السفلي من المتحف يمكن للضيوف القادمين من جميع أنحاء العالم مشاهدة هذه القطع من الفن المعماري القديم ومشاهدة قاع القارب.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: