محافظة الدرعية في السعودية

اقرأ في هذا المقال


موقع محافظة الدرعية:

تقع الدرعية على طول ضواحي مدينة الرياض على بعد 15 دقيقة فقط شمال غرب وسط المدينة، وهي مسقط رأس المملكة العربية السعودية كما نعرفها اليوم. تقع الدرعية على واحة وادي حنيفة وروافده، وكانت مركزًا للثقافة والأوساط الأكاديمية والتجارة، ومفترق طرق تاريخيًا للحجاج والتجار الذين يسافرون بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومنارة للمعرفة والتبادل الثقافي. تأسست الدرعية في القرن الخامس عشر، وكانت موطن آل سعود الأصلي. في عام 1745، تم تسمية المدينة بالعاصمة، مما أرسي الأسس لما سيصبح فيما بعد المملكة العربية السعودية الموحدة.

التطور في محافظة الدرعية:

في عام 2010، تم تصنيف موقع الطريف المركز التاريخي للدرعية كموقع تراث لليونسكو. شيدت مدينة الطريف في شكلها الحالي منذ منتصف القرن الثامن عشر، ووصفتها منظمة اليونسكو بأنها “مثال بارز على الاستيطان البشري التقليدي في بيئة صحراوية”.

تُعد مدينة الطريف والمناطق المحيطة بها واحدة من أهم مدن العالم المبنية من الطوب اللبن، ويتم ترميمها وإعادة تصورها لإعادة تاريخ المدينة وجمالها، بما في ذلك ممراتها المتعرجة والهندسة المعمارية النجدية الأصيلة وصولاً إلى الحياة. جيري إنزيريلو هو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، حيث تقوم الشركة بتحويل هائل لموقع مساحته سبعة كيلومترات مربعة والمنطقة المحيطة به إلى وجهة سياحية عالمية المستوى.

لا يمكن تقدير عروضها المعاصرة في السياق الحالي إلا من خلال الفهم الكامل والتواصل مع التاريخ الأصيل للوجهة. تشمل الخطط التطويرية للوجهة أكثر من 20 فندقًا ومجموعة متنوعة من المتاحف وقلبًا صاخبًا للبيع بالتجزئة وأكثر من 100 مكان لتناول الطعام.

تشمل الهياكل التاريخية قصر سعد بن سعود الذي تم ترميمه بعناية، والذي تم بناؤه على الطراز النجدي التقليدي باستخدام طوب اللبن المجفف بالشمس للجدران، ونوافذ مثلثة زخرفية وأبواب مرسومة يدويًا بأشكال هندسية ملونة. أكبر مبنى قائم في المدينة هو 5000 متر مربع، قصر سلوى ويتكون من سبع وحدات معمارية تم بناؤها على مراحل متتالية من عام 1744.

وبالقرب من الطريف توجد منطقة البجيري وهي منطقة قيد التطوير حاليًا، وعند اكتمالها في أواخر عام 2021 تحتوي على ما لا يقل عن 20 مفهومًا جديدًا لا مثيل له لتناول الطعام من المطبخ السعودي التقليدي إلى العروض الدولية الجديدة في المملكة. سيتمكن الزوار من التجول في أزقته، مع العروض التقليدية مثل عروض العرضة السعودية (رقص السيف)، المعروضة للمشاهدة.

تاريخ محافظة الدرعية:

يرجع تاريخ مدينة الدرعية إلى ما قبل آلاف السنين، حيث كانت في تلك الأيام معبراً قديماً للتجارة والحج ومركز التقاء للمسافرين الذين يعبرون من آسيا أو إفريقيا أو أوروبا إلى المنطقة أو العكس. حيث كانت مدينة الدرعية في سابق عبارة عن واحة صغيرة تقع على جوانب وادي حنيفة، ولكن سرعان ما أصبحت  نقطة صدور المملكة العربية السعودية، حيث أنها بدأت من هذه المدينة، وبعد ذلك حدث تطور ونمو سريع في المدينة إلى أن أصبحت عبارة عن مركز اقتصادي وسياسي وعسكري متطور. في بداية القرن الثامن عشر، أصبحت الدرعية مسقط رأس المملكة السعودية الحديثة. يقع قلب المدينة في موقع الطريف الذي يعتبر من المواقع المسجلة في قائمة اليونسكو.

أهم المناطق الأثرية والسياحية في محافظة الدرعية:

تضم مدينة الدرعية العديد من المناطق السياحية والأثرية ومن أهمها:

منتزه البجيري:

يعتبر من أهم المناطق السياحية التي في الهواء الطلق في مدينة الدرعية، وهو المكان الذي كان يوجد به بيت الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وفي هذا المنطقة تم وضع نقطة البداية لمتحف الدرعية، وتحتوي شوارع هذه المنطقة على القليل من المحال التي تمارس الحرف التقليدية مثل النسيج والكتابة بالخط العربي. ويتوزع به أيضاً عدد كبير من المطاعم التي تقدم الأكل المحلي بالإضافة إلى المقاهي ومحلات لبيع الهدايا بالخيارات المتنوعة والمتعددة.

حي الطريف التاريخي:

يعد حي الطريف نقطة خروج الدولة العربية السعودية الأولى، حيث بدأت حكمها في المنطقة في عام 1745 ميلادي، وكان حي الطرف نقطة الحكم للدولة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يحتوي على العديد من قلاع مدينة الدرعية ومبانيها التاريخية.

مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب:

يعتبر هذا الجامع من أهم المعالم الأثرية والسياحية في المنطقة، ويعتبر من أكثر المعالم السياحية المعرفة بين الزوار، حيث عاصر هذا المسجد جميع مراحل تكون الدولة العربية السعودية، وتقول كتب التأريخ أنه تم بناءه بين عامي 1157 إلى 1233 هجري.

وادي حنيفة:

يعتبر هذا المكان من أوسع المناطق التي يمكن تنفس الهواء النقي والشعور بالراحة في أحضان الطبيعة في هذه المنطقة، حيث يقع هذا الوادي على مساحات واسعة ومتشعبة الأطراف في وسط الطبيعة، وطبيعة هذا الوادي أنه وجهة، حيث له العديد من الاهتمام من جميع الجهات المعنية بذلك، وبذلك أصبح من أهم الوجهات الطبيعية لمحافظة الدرعية.

مسجد الظويهرة التاريخي:

يعتبر هذا المسجد من المساجد الأثرية القديمة، حيث تمت الصلاة فيه آخر مرة قبل زمن بعيد، وذلك قبل أن تقوم الجهات المعنية بإعادة ترميه وفتح بابه للصلاة به من جديد، ويتميز مسجد الظويهرة التاريخي بطابع معماري أصيل. ويعتبر من أقدم المساجد في المنطقة.

سوق العبية التاريخي:

يوفر سوق العبية التاريخي الموجود في محافظة الدرعية الكثير من الفعاليات الترفيهية والتسويقية لجميع الأعمار، لذلك فهو وجهة مميزة للزوار من مختلف المناطق.

سد صفار:

يعتبر سد صفار من المنطق المميزة التي تقع في محافظة الدرعية، فهو عبارة عن مكان للتنزه يوجد به جلسات خاصة للزوار وأماكن للعب الأطفال.

سد العلب:

يعتبر هذا السد من أهم السدود في محافظة الدرعية، حيث يقع بالقرب من مدينة الدرعية التاريخية، يعتبر هذا السد مكان لتجع مياه السيول؛ لأنه يقع على وادي حنيفية، ويوجد حول السد أماكن للجلوس والتنزه.

التقسيمات الإدارية لمحافظة الدرعية:

تنقسم محافظة الدرعية إدارياً إلى ستة مراكز إدارية مقسمة على النحو التالي:

  • مركز العيينة والجبيلة: يقع مركز العيينة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة الدرعية على بعد 30 كيلو، ويقع مركز الجبيلة في الجهة الشرقية من العيينة على بعد 7 كيلو. ويوجد به العديد من الدوائر الحكومية ويسكنه حوالي 24931 نسمة.
  • مركز العمارية: يقع في الجهة الشمالية من محافظة الدرعية على بعد 25 كيلو، ويسكنه حوالي 24931 نسمة.
  • مركز سلطانة: يقع في الجهة الشمالية من محافظة الدرعية على بعد 35 كيلو، ويسكنه حوالي 1331 نسمة.
  • مركز سدوس: يقع في جهة الشمال الغربية من محافظة الدرعية على بعد 53 كيلو، ويسكنه حوالي 926 نسمة.
  • مركز حزوى: يقع في الجهة الشمالية الغربية من محافظة الدرعية على بعد 60 كيلو، ويسكنه حوالي 137 نسمة.
  • مركز بوضة (هجرة المفاقيع): يقع في جهة الشمال الغربية من مدينة الدرعية على بعد 38 كيلو، ويسكنه حوالي 443 نسمة.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: