محطة سكة الحديد في المدينة المنورة

اقرأ في هذا المقال


محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:

تعدّ السكة من أهم محطات سكة حديد الحجاز، حيث بُنيت بتصميم معماري عظيم على يد السلطان عبدالحميد الثاني، كما تعرضت المحطة للتوقف المتقطع؛ بسبب الحرب العالمية الأولى إلى أن توقفت نهائياً عام 1921، تم تحويلها الآن إلى متحف لتصبح متحف سكة الحجاز.

موقع محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:

تقع محطة سكة الحديد في المدينة المنورة غرب المسجد النبوي الشريف حيث تبعد عنه كيلومتراً فقط، وتقع حالياً في المنطقة المعروفة بالعنبرية، كما تبعد السكة 1320.5 كيلومتراً عن محطة الحجاز في دمشق، تم إفتتاح السكة في عام 1908.

تسمية محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:

عُرفت محطة سكة الحديد في المدينة المنورة بإسم الأستصيون أو الأستسيون وهي كلمة تركية تعني (محطة)، حيث تم إستخدام هذا المصطلح منذ إنشاء السكة إلى وقتنا الحاضر.

وصف محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:

هي محطة مستطيلة طولها حوالي 700 متراً وعرضها حوالي 150 متراً، كما تضم مجموعة المباني ومحاطة بسور مبني من الحجر البازلتي الأسود، كما شُيدّت المحطة خارج أبواب المدينة وأُنيرت بمصابيح كهربائية، مخططها المعماري شبيه بمحطة الحجار في دمشق لكن نقوشها أقل وأبعادها أصغر من محطة الحجاز، بعد الإنتهاء من بناء سكة حديد الحجاز تم بناء مسجد المحطة عام 1908م بالقرب من ميدان العنبرية.

أول قطار في سكة الحديد في المدينة المنورة:


تم وصول أول قطار إلى المحطة في 1908، حيث تم إقامة إحتفال لإفتتاح سكة حديد الحجاز في اليوم ذاته للذكرى الثانية والثلاثين لتولي السلطان عبد الحميد الثاني السلطنة حيث عمَّ السرور في المدينة، كما طلب أهالي المدينة المنورة إعادة هذا الإحتفال بمناسبة وضع حجر الأساس لبناء جامع الحميدية بالقرب من هذه المحطة.

مكونات محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:


تتكون محطة سكة الحديد من مبنى المحطة الرئيسية ومبنى ورشة الرئيسي وبرج مياه مع أربعة خزنات وبئر للمياه وأربع قاطرات سحب.

توصيل السكة إلى المسجد النبوي الشريف:

تم توصيل سكة حديد الحجاز من محطة المدينة المنورة في العنبرية إلى المسجد النبوي الشريف في أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك لنقل العُهدة النبوية الشريفة والهدايا النبوية الشريفة والمقتنيات والآثار النبوية من المدينة إلى اسطنبول، وذلك لحمايتها من الأضرار المعرّضة لها، حيث تُعرض هذه المقتنيات الآن في الجناح الخاص في قصر توبكابي في تركيا.

أهمية محطة سكة الحديد في المدينة المنورة:


سهّلت المحطة إجتياز المسافات من المدينة المنورة إلى دمشق في خمسة أيام، في حين أن الوقت الفعلي الذي كان يستغرقه القطار هو (72) ساعة فقط، أما بقية الأيام الخمسة يكون التأخير في وقوف القطار في المحطات وتغيير القاطرات.
كما عملت المحطة على التطوير السكاني والعمراني بسبب؛ إنارة المدينة المنورة بالكهرباء للمرة الأولى، حيث تم إنارة الحرم النبوي الشريف يوم إفتتاح سكة الحديد، وربط التلغراف والهاتف بالمحطات الكبيرة بين المدينة المنورة ودمشق.
أسس الوالي العثماني فخري باشا عام 1908 شبكة إتصال هاتفي ومقسماً يحتوي 50 خطًا هاتفياً، كما عمل على جعل محافظة المدينة المنورة مرتبطة مباشرة بوزارة الداخلية العثمانية، كما تم إستخدام المحطة في بعض الأغراض العسكرية.

الآثار التاريخية الموجودة في سكة الحديد في المدينة المنورة:

جزء من الأرض التي بنيت عليها المحطة يحتوي مسجد من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو مسجد السقيا الذي بُنيت قبة الرسول في مكانه، قام مصممين المحطة بإبقاء المسجد في موضعه مع إجراء بعض الترميمات والإصلاحات، وما زال المسجد قائما حتى اليوم.

أسماء القطارات المحتجزة:

بعد إنقطاع خط سكة الحجاز بسبب التفجيرات التي قام بها القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916، بمساعدة القائد لورنس، أُحتجزت خمسة قطارات بعربات صالحة للعمل وهي:

  • اس ال ام ( SLM ) رقم 1511907/3094
  • هارتمان رقم 1051910/3465
  • هارتمان رقم 111 1912/3546
  • اس ال ام ( SLM ) رقم 151
  • اس ال ام ( SLM ) رقم 158 1912/2293.

شارك المقالة: