مدينة المفرق في الأردن

اقرأ في هذا المقال


مدينة المفرق هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة الأردنية الهاشمية، تقع المدينة ضمن إقليم الشمال في الدولة، وتعتبر من المدن الحدودية في الأردن، حيث تضم المدينة حدود مع الجمهورية العربية السورية وتضم كذلك حدود مع المملكة العربية السعودية ومع دولة العراق أيضاً، تضم المدينة العديد من بقايا القصور الصحراوية القديمة.

نبذة عن مدينة المفرق:

تعتبر مدينة المفرق مدينة في شمال الأردن وعاصمة ولاية المفرق، وهي عبارة عن مركز تجاري إداري وإقليمي للجزء الشمالي الشرقي ذي الكثافة السكانية المنخفضة من البلاد، المفرق هي مركز نقل مع طرق إلى الجمهورية العربية السورية في الشمال والعراق في الشرق والمملكة العربية السعودية في الجنوب الشرقي.

تحتوي المنطقة على الكثير من المواقع الأثرية من أطلال العصر الحجري القديم إلى المواقع العثمانية، مثل أم الجمال والفادين، تتمتع المنطقة بمناخ صحراوي، يميل إلى أن يكون حارًا وجافًا إلى حد ما أثناء النهار وفي فصل الصيف، وباردًا نسبيًا أثناء الليل وفي فصل الشتاء.

يغطي المفرق ما يقرب من 300 كيلومتر من الحدود مع سوريا مع نقاط العبور الحدودية الرئيسية التي يستخدمها اللاجئون السوريون لدخول الأردن، وتعتبر المدينة ثالث أكبر منطقة مسؤولية في البلاد من حيث عدد السكان خارج المخيمات بعد عمان وإربد، مع 19097 حالة / 73145 فردًا منتشرة على مساحة 26.500 كيلومتر مربع.

يغطي المفرق ثاني أكبر منطقة في المملكة، مع 4 مناطق منتشرة إلى حد كبير عبر المحافظة، أكبر مخيم للاجئين السوريين الزعتري يقع على بعد 10 كيلومترات شرق المفرق.

افتتح مكتب المفرق الفرعي في أغسطس 2014، لتلبية احتياجات اللاجئين في المناطق الحضرية، والآن أصبح بإمكان اللاجئين الوصول إلى الخدمات في الوقت المناسب على مقربة من منازلهم كما في الماضي سافروا إلى عمان.

تم إنشاء محافظة المفرق في تاريخ 14/11/1985، حيث تتكون المحافظة من أربع مقاطعات و(10) مقاطعات، يبلغ عدد البلديات في محافظة المفرق (18) بلدية.

موقع مدينة المفرق ومساحتها:

توجد مدينة المفرق في القسم الشمالي الشرقي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتمتلك المدينة الحدود مع كل من تمتد العراق من الجهة الشرقية، وسوريا من الجهة الشمالية، والمملكة العربية السعودية من الجهة الجنوبية والشرقية. كما تقع مدينة المفرق على مسافة ما يقارب 285 كيلومتر عن مركز المحافظة، وتبعد عن منطقة حدود جابر التي تعتبر طريق الوصل بين الجمهورية العربية السورية والأردن مسافة ما يقارب 20 كيلومتر عن مركز المحافظة.

يبلغ عدد سكان المحافظة نحو (549949) نسمة، وتبلغ مساحتها (26552) كيلومترًا مربعًا، ويصل أعلى ارتفاع لها عن سطح البحر إلى 915 مترًا في رحاب، وتبلغ مساحتها 29.6٪ من إجمالي مساحة المملكة.

تسمية مدينة المفرق:

تم إطلاق اسم الفدين على مدينة المفرق في السابق قبل أن تسمى بهذا الاسم، وبعد ذلك أطلق عليها اسم المفرق بسبب وقوعها على مفترق من الطرق التجارة المحيطة بها، حيث تعتبر نقطة وصل بين العديد من الدول مع المملكة الأردنية الهاشمية.

التركيبة السكانية في مدينة المفرق:

يتركز سكان محافظة المفرق بشكل كبير في الغرب في مدينة المفرق وحولها، وبكثافة سكنية تبلغ  (22) ص / كم أنها موزعة على (175) المجمعات السكنية حيث فقط (17) منهم مجموعات الحضرية. باستثناء مخيم الزعتري، مدينة المفرق هي التجمع الحضري الوحيد الذي يزيد عدد سكانه عن (100،000) نسمة، يقع مخيم الزعتري على بعد 12 كم شرق المفرق، وقد تم إنشاؤه في 28 يوليو 2012  وهو موطن لـ (77.447) لاجئًا.

مدينة المفرق هي المركز الإداري لمحافظة المفرق، تقع غرب المحافظة (32.34 خط عرض و 36.21 خط طول) وتقع على ارتفاع 705 متر فوق مستوى سطح البحر. واعتبارًا من عام 2017، بلغ عدد سكان المفرق 131000 نسمة (الإناث: 48 ٪ ؛ الذكور: 52 ٪). وبلغ عدد الأسر (23983) أسرة بمعدل (5.2) فرد لكل فرد، يتسم مجتمع المدينة بمكانة شبابية، حيث حوالي 38٪ من سكانها تحت سن 15 سنة، وحوالي 59٪ في الفئة العمرية 15-64 سنة، بينما 3٪ فقط هم 65 سنة وأعلى.

تاريخ مدينة المفرق:

استوطن المفرق لأول مرة في القرن الرابع قبل الميلاد، تقع على بعد حوالي 17 كم إلى الغرب من مدينة أم الجمال التاريخية النبطية والبيزنطية، والتي تم بناؤها في القرن الأول. حيث وجد الباحثون العديد من المواقع الرومانية والبيزنطية في جميع أنحاء المحافظة، وأبرزها الكنائس التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي، يُعتقد أنهما من أقدم الكنائس التي بنيت لهذا الغرض في المسيحية.

وتم العثور أيضاً على سدود المياه الرومانية في جاوا والرويشد ومدينة المفرق، ويعتبر سد جاوا هو أقدم سد معلوم في العالم، ويرجع تاريخه إلى 3000 قبل الميلاد، كما تحتوي مدينة المفرق على حصن روماني. كما أطلق على المدينة أولاً اسم “فدين”، وهي مأخوذة من كلمة قلعة في اللغة العربية، حصلت المدينة على أهمية كبيرة بعد بناء سكة حديد الحجاز التي تربط مدينة إسطنبول بالمدينة المنورة.

أعاد الأتراك العثمانيون تسميتها إلى الاسم الحالي المفرق، وهو ما يعني “مفترق الطرق”، كانت المفرق أيضًا موقعًا لقاعدة عسكرية بريطانية، حيث خلال فترة الحكم البريطاني، كانت مدينة المفرق تحتوي عل العديد من المنشآت العسكرية لا تزال تعمل حتى اليوم، ومطارًا من أوائل القرن العشرين، وأصبحت فيما بعد قاعدة للفيلق العربي خلال عام 1948 الحرب العربية الإسرائيلية.

في سنة 1945 ميلادي تم إنشاء بلدية المفرق برئاسة علي العبدية وهو أول رئيس لها، وخلال الحرب العالمية الثانية استضافت القاعدة العسكرية للمدينة قوات بريطانية من الهند وأستراليا ومستعمرات بريطانية أخرى. كما تعتبر مدينة المفرق مقر الفرقة الثالثة للجيش الأردني، كما تقع كلية الملك الحسين الجوية وقاعدة جوية للقوات الجوية الملكية الأردنية في المدينة.

السياحة في مدينة المفرق:

تضم مدينة المفرق العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة، وتعد هذه المواقع من الأماكن التي تجذب الزائرين إلى المدينة، ومن أبرز هذه المواقع ما يلي:

  • قصر برقع: يقع هذا القصر في منطقة الرويشد، ويعود بنائه إلى العصر الروماني، حيث كان عبارة عن حامية عسكرية للرومان في ذلك الوقت، وتم إعادة بنائه من قبل الوليد بن عبد الملك.
  • ام السرب: يقع هذا الموقع في الجهة الشرقية من مدينة المفرق، حيث يتميز بوجود أربعة كنائس أثرية فيها.
  • دير الكهف: يحتوي هذا الموقع على قصر روماني يرجع تاريخ بنائه إلى سنة 306 ميلادي.
  • أم القطين: تحتوي على استراحة تم بناءها من قبل الأنباط، كما تحتوي عل العديد من الكنائس الرومانية والبيزنطية.
  • أم الجمال: تعرف باسم الواحة السوداء، حيث تم بناءها من حجارة البازلت الأسود.
  • الفدين: تحتوي على العديد من الأثار الرومانية والبيزنطية والعثمانية.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: