ما هو الاستعداد التكتيكي في الألعاب الرياضية والتحفيزية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاستعداد التكتيكي في الألعاب الرياضية والتحفيزية:

إن الألعاب الرياضية والتحفيزية هي عبارة عن الأنشطة البدنية السائدة منذ مرحلة الطفولة حتى مرحلة البلوغ في مختلف الأوساط الحركية وعلى مستويات مختلفة من الأداء الرياضي، كما يعتبر أساس اللعبة أحد العوامل الجوهرية المهمة في شعبية نشاط الألعاب الرياضية.

حيث يوجد عدة الأعراض للإعجاب باللعبة الرياضية والتحفيزية وهي: الظروف غير المتوقعة، الصراع، التناوب في حل مواقف اللعب، العفوية، الإبداع، العلاقات الاجتماعية؛ أي بمعنى التواصل والتعاون بين اللاعبين، حيث كلها تعمل في مجال تجربة وتلبية الاحتياجات المتنوعة للشخص الرياضي.

فإن الشعبية الكبيرة والمكانة الاجتماعية للألعاب الرياضية من ناحية وجود الظروف، مثل كيفية تهيئة الظروف المناسبة، لها دور في تحسين أداء اللعبة بشكل فعال في عملية التدريب، وأيضاً في تطوير تعليم الألعاب الرياضية.

كم أن لتعليم الرياضي دور في تحفيز الألعاب الرياضية، حيث يمكن وصفه بأنه نظام علمي متعدد التخصصات يدمج المعرفة بالتخصصات البيولوجية والتعليمية والنفسية وغيرها من التخصصات التي يشارك فيها موضوع تدريس وتعلم الألعاب الرياضية، حيث أنها تشمل مجالات البحث المحددة تدريس المحتوى وأنشطة المعلمين أو المدربين والمتدربين والظروف في عملية التدريس وآثارها.

وبقدر ما يتم فهم تطبيق الألعاب الرياضية في سياق التربية البدنية أو الترفيهية المتحركة والموجهة على أنها عملية منهجية ومنظمة وموجهة نحو الهدف يتم إنجاز الاستعداد التكتيكي بصورة متكاملة، ووفقًا للنظرية الحالية للأداء الرياضي والأداء الرياضي في الألعاب الرياضية، يُفهم أداء اللعبة الرياضي باعتباره يعبر عن تكامل مجالين وظيفيين، وهما: (الوظائف الفسيولوجية والحركية التي تضمن إنتاج واستخدام الطاقة في الحركة وترتبط بالتساوي مع مظاهر الخصائص النفسية، والوظائف النفسية الحركية؛ أي بمعنى العوامل التقنية التكتيكية التي تتميز بأساس الألعاب الرياضية).

كما أثَّر البحث والتطوير والإدخال السريع للمواد الرياضية بشكل كبير على أداء اللعبة في مختلف مجالات الألعاب الرياضية، حيث زادت سرعة الكرة، كما تعتبر مواقف اللعبة أيضًا من حيث هذا الجانب أكثر تعقيدًا إلى حد كبير وأكثر صعوبة في حلها،  وهذا لا يضع فقط متطلبات أكبر على سرعة ودقة الإدراك، ولكن أيضًا على عملية اتخاذ القرار.

كما يعمل إدراك اللاعب تحت ضغط الوقت ويجب تحقيق الأداء الأمثل لحل حالة اللعبة في أقصر وقت ممكن، تتطلب المباريات من اللاعبين الأداء بشكل مستمر، ممّا يعني خلال المباراة بأكملها أو أثناء عملية التدريب ثم طوال مدة وحدة التدريب والألعاب الصغيرة، كما يتطلب هذا من اللاعبين الحفاظ على جودة عالية من الإدراك والتركيز واتخاذ القرار لفترة طويلة، وحتى عندما يكون اللاعب مثقلًا جسديًا ونفسيًا.

علاقة العملية التعليمية بالاستعداد التكتيكي في الألعاب الرياضية:

في الألعاب الرياضية، غالبًا ما يظهر الذكاء الرياضي على أنه نتاج كل المدرب أو المعلم وخبرات الحياة التي تسمح بإلقاء نظرة ثاقبة على طبيعة الظاهرة، حيث يمكن أن تسهل معرفتهم عن طريق الخطأ، فإن عكس الذكاء هو نهج عقلاني يعتمد على المعرفة التي تم التحقق منها، كما يجب على المدرب أو المعلم الناجح ربط كلا النهجين في مهنته الرياضية.

ومن ناحية أخرى يجب العمل على الاستفادة من وجهة نظر المدرب والمعلم البديهية الفورية للعبة ومحتوياتها بطريقة عقلانية، وبالإضافة إلى كيفية تبريرها ومعرفة كيفية الكشف عن أسباب التغييرات في حالة اللاعب، حيث على وجه الخصوص يجب أن تعتمد الإدارة على التوضيح السببي والتبرير لاتخاذ قرار عقلاني.

فإذا فهم المدرب التدريب الرياضي أو عملية التعليم والتعلم باعتباره نظام حقيقي غير رسمي للأنشطة البشرية التي تتحد مع أنظمة فرعية لعمليات الأحداث والعلاقات والأهداف، فإن نظرة جديدة تبدأ في الانفتاح على إطار العلاقة الذي يريد وضع المشكلة فيه، والتي تتمثل في تنمية أداء اللعبة.

حيث سيظهر نشاط المعلم أو المدرب الرياضي ونشاط التلميذ أو اللاعب أثناء التعلم الرياضي والتكتيكي، فإذا كان نشاط المعلم أو المدرب متوافقًا مع جهود التلاميذ أو اللاعبين، فهذه ظاهرة تقدمية، حيث تسمح بتطوير طرق التدريس التي يكون صاحبها مدرسًا أو مدربًا، وطرق التعلم  التي يكون صاحبها تلميذًا أو لاعبًا وفي يمكن أن يكون نفس الوقت هو التوافق بين جهود التدريس والتعلم والرنين التعليمي.

كما يقوم النهج الرياضي الثنائي بترقي بروح النهج الحديث وجهود التحديث المتمثل في تعلم التلاميذ أو اللاعبين إلى المكان الصحيح، حيث أنه يقود المعلم أو المدرب لتقييم نشاط التلميذ أو اللاعب بشكل صحيح كشرط ضروري لتحسين أداء اللعبة.

حيث يؤدي النهج إلى الاستنتاج، وهو أن التدريس يجب أن يحترم تعلم التلميذ واللاعب، حيث يطلب من اللاعب معرفة كيف يتعلم التلميذ واللاعب بالفعل وكيف نقوم بالتدريس بالفعل، وما هي مصادر تحفيز التلميذ واللاعب وما الذي يحافظ على احتياجاته التعلم؛ وذلك لأن كل نشاط بشري يرتبط بالتغيير، وهو سبب التغيير، حيث أنمع التفاعل بين المعلم والمدرب الرياضي ونشاط التلميذ واللاعب تظهر العملية التعليمية، والتي تصبح عنصرًا في نظام التعليم الرياضي، أي بمعنى التدريس والتعلم.

حيث أن استراتيجية التحضير في الألعاب الرياضية هي عبارة خطة مسبقة، والتي تؤدي من خلال معرفة معينة إلى تحقيق أفضل النتائج أو النتائج المخطط لها في المنافسة، كما تعرف الاستراتيجية في الرياضة على أنها نظام خطة منظم لسلوك اللاعبين وكتناوب في صنع القرار للاعبين، والذي يتضمن متغيرات رياضية أخرى في التخطيط طويل الأجل ومتوسط ​​المدى، وذلك بالإضافة إلى التوجيه إلى اللعبة يمكننا تحقيق أهداف طويلة الأمد.

حيث يمكن أيضًا تقديم الاستراتيجية كملخص للبنية الرياضية الرئيسية والوسائل وأنواع الأنشطة المستخدمة لتحقيق الأهداف طويلة المدى للرياضة، ففي التحضير للرياضة يجب أن يشارك فريق التحقيق الكامل للفريق الرياضي في وضع خطة الاستراتيجية، حيث يتم إعطاء المكانة الرئيسية للمدرب عند تحديد الخطة الاستراتيجية وتحديدها.

كما أن الاستراتيجية تتفوق على التكتيكات؛ وذلك من أجل التمييز بشكل أفضل بين الاستراتيجية والتكتيكات، لذلك، فإن التكتيكات توضح النية الاستراتيجية لإعداد اللاعب أو الفريق في ظروف حقيقية للمباراة وحل الموقف في المباراة، كما تشير التكتيكات إلى احتمالات حل بعض المواقف الفرعية داخل الاستراتيجية الرياضية، حيث أنه يركز على التنفيذ العملي لمثل هذه المواقف في المباراة.

ففي الألعاب الرياضية، يمكن أن تنشأ عدة مواقف غير متوقعة، ومن ثم يجب أن يكون اللاعب قادرًا على الرد على مثل هذه المواقف أو حل الموقف أو الارتجال، حيث عند الارتجال يمكنه تطبيق الاستراتيجيات المعرفية المكتسبة في عملية التدريب أو بناء شيء جديد في إنشاء شيء ما بشكل تلقائي، كاستجابة لمستوى المعرفة والخبرة ومستوى الأداء الحركي الخاص به.

حيث يتعين على اللاعبين التعامل مع عدد كبير من مواقف اللعبة، كما يمكن التنبؤ بالعديد من مواقف اللعبة هذه قبل وضع الخطة وعندما تكون قابلة للتكرار، بالإضافة إلى ذلك يمكن إعداد المجموعة الأخرى التي يضع  المدرب علامة عليها كمعيار، والتي تحددها القواعد في عملية التدريب الرياضي.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007 علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997


شارك المقالة: