ما هي أقسام الحرمان في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أقسام الحرمان في علم الاجتماع الرياضي:

  1. الحرمان من الحرية: في السجن غير مسموح للسجين بالخروج إلا بعد أن يقضي فترة الإصلاح، كما يجب أن تكتمل ثقة أعضاء المجتمع فيه؛ بحيث لا يرجع للتهديد أو عمل رعب وخوف للأفراد، وعلى ذلك فإن السجين محروم من الحرية حتى يعود بصدق، ويصبح عضواً نافعاً فعالاً داخل إطار المجتمع.
    أما في حالة اللاعبين والأفراد الرياضيين، فالحرية ربما تكون مُقيَّدة بالرغم من انتظام الفريق، ولكن الأهمية العظمى هي أن اللاعب الجيد هو الذي يقف بجوار فريقه الذي يلعب به، حيث أنه غالباً ما يتم وصف الموقف بأنه موقف أخلاقي، أما في حالة لو فشل اللاعب في ممارسة الأداء المتوقع يترجم غالباً كتدنيس في مصداقية الفريق الذي يلعبه؛ لأن أخلاقيات اللاعب من أخلاقيات الفريق بأكمله.
  2. الحرمان من الاستقلالية: أشارت العديد من الدرسات إلى جانب الحرمان من الاستقلالية، أنه تم ملاحظة أن معظم حياة الأفراد المساجين تُعبّرعن حقدهم ضد الوصول إلى الاستقلالية في قرارات الأسر أو الاعتقال، أما في حالة الفريق واتصالات اللاعبين الداخلية عادة ما أن القرارات تتخذ من خلال المدير الفني، الذي يقوم بطلب من اللاعبين الطاعة العمياء أثناء ممارسة التدريبات أو خلال المنافسة.
    كما أننا نجد أن الاستقلالية في حرية التفكير تعتبر شبه مفقودة؛ لأنه في الكثير من الفرق الرياضية خاصة في كرة القدم وكرة السلة، إذا لم يؤدي اللاعب ما هو مطلوب منه من أوامر مديره الفني يتم استبعاده من تشكيلة الفريق التي ستلعب في المنافسات، وربما من الفريق بأكمله، حيث أنه في بعض الفرق الرياضية في كرة القدم يقوم اللاعبين بعدم إطاعة مدربهم والإتيان ببعض العنف والعدوان؛ لتأكيد أو تثبيت استقلالياتهم ورجولتهم وحرية اتخاذ القرار من طرفهم.
  3. الحرمان من الأمان: في السجن أمن السجناء يعتمد على القدرة من تجنب الإصابة الطبيعية، وتجنب الأخطاء التي تؤدي بهم إلى الحبس الانفرادي، أما الأمان في الرياضة هو الابتعاد عن الإصابات التي تحدث أثناء اللعب ضد الفريق الخصم؛ وذلك حتى لا يؤثر على أداء اللاعب وربما تبعده عن ممارسة النشاط بقية عمره، حيث أن كثرة الإصابات تحدد فشل اللاعب في مواصلة الأداء كما أن بعض اللاعبين تهدد الإصابة شخصيتهم وأخلاقياتهم وتخرجهم من الذوق العام.
  4. الحرمان من الحاجات المادية: الحرمان من الأدوات والحاجات المادية التي تستخدم الحياة الرياضية اليومية، وغالباً ما يظهر الضغط والتعب النفسي وتهدد كيان الفرد الاجتماعي، حيث ربما يكون هؤلاء اللاعبين مبتدئين في نشاط الفريق أو بعدين عن المشاركة لفترة طويلة؛ لسبب فني مؤكد، وهنا تظهر العدوانية بسبب هذا النقص، ولكن سرعان ما تتلاشى مع مرور الوقت.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: