ما هي أنواع وأشكال نظم الملاحظة في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الملاحظة في الرياضة:

إن النموذج المثالي للملاحظة في الرياضة هو عبارة عن صورة ذهنية للحركة الرياضية الصحيحة، ففي بعض الأحيان يمكن استخدام مقطع فيديو أو صورة فوتوغرافية للمقارنة بالأداء الحي، ومع ذلك، فإن المدربين الجيدين سيعرفون ما الذي يبحثون عنه كلما لاحظوا أداء رياضي، وسيكونون قادرين على وصف النموذج المثالي عند تقديم الملاحظات.

حيث عندما يقوم المدرب بتحليل أداء رياضي محدد يجب أن يبحث عن نقاط القوة والضعف، وبمجرد أن يكون المدرب مستعدًا لتقديم الملاحظات، يجب التأكد من التحدث عن الأشياء الجيدة التي رآها قبل تصحيح أي نقاط ضعف، حيث أن المبتدئين يحتاجون فقط إلى كميات صغيرة من الملاحظات في الأوقات الحاسمة، كما يجب إعطاء جميع فناني الأداء الوقت للنظر في مشاعرهم الخاصة حول الأداء بدلاً من إخبارهم بما يجب عليهم التفكير فيها، وأيضاً يجب أن تحفز التعليقات دائمًا المؤدي وكذلك تصحيح المهارة الحركية.

كما تسمى الملاحظة في الرياضة بردود الفعل الجوهرية، حيث عندما يتعلم اللاعب المهارات الرياضية، يتم تنفيذ المعلومات بشكل صحيح ويبدو أن جودة الإيماءات أو الحركة سهلة التنفيذ إذا رأى اللاعب نفسه النتائج.

فعلى سبيل المثال يمكن للاعب كرة السلة أو التنس معرفة ما إذا كانت الكرة التي تم رميها قد دخلت أم لا، حيث أن هذه المعلومات واضحة للمنفذ، ومع ذلك حتى في هذه المواقف تعد بمثابة إشارة مساعدة كبيرة للمدرب فيما يتعلق بفشلها أو خطأها، أو على العكس من السبب في أن الرحلة كانت فعالة.

كما أنه إذا قام لاعب كرة قدم أو  لا عب كرة قدم خماسية بضرب كرة على سطح القدم اليمنى ووصلت الكرة إلى وجهتها، فعليه أن يتذكر أن سبب الإكمال الجيد هو إصابة جيدة ولا يترك بمفردها مع الهدف نتيجة لذلك، كما أن الملاحظة مهمة بشكل خاص لتعلم الأسلوب الفردي والإجراءات الحركية في بداية عملية التدريس الرياضي والتعلم الرياضي للمهارات الحركية.

حيث عندما يتعلم اللاعب مهمة معينة، فإن الحركة أو التدرب على أحد أهم العوامل لاستيعابها بشكل صحيح هو الحصول على الملاحظة الفعالة؛ وذلك من خلال هذا اللاعب الذي يدرك جودة تنفيذ الحركة، فإذا كان هناك أي تعلم للملاحظة سيكون غير فعال أو غير موجود، حيث يتم اختبار ردود الملاحظ الإيجابية عندما يحقق  اللاعب الأداء النتيجة المرجوة، فعلى سبيل المثال عندما يمرر لاعب كرة القدم الكرة، فإنهم يتلقون ردود فعل إيجابية عندما يرون أن المتلقي يمرر الكرة بنجاح.

أنواع الملاحظة في الرياضة:

  • الملاحظة المباشرة: حيث يكون الأفراد الرياضيون الملاحظون أمام المدرب الرياضي المراد ملاحظته وجهاً لوجه في نفس المواقف الرياضية، فإن الملاحظة المباشرة هي عندما يشاهد الأفراد الرياضيون التفاعلات أو العمليات أو السلوكيات عند حدوثها، فعلى سبيل المثال، ملاحظة مدرب رياضي يقوم بتدريب تمارين رياضية؛ وذلك من منهج مكتوب لتحديد ما إذا كان يقدمه بأمانة.
  • الملاحظة غير المباشرة: مثل التي تحدث دون اتصال مباشر بين الأفراد الرياضيين الملاحظين والأفراد المراد ملاحظتهم داخل الملاعب الرياضية؛ وذلك دون أن يدرك الذين يتم ملاحظتهم أنهم موضوع الملاحظة، حيث أن يتم ذلك في أماكن خاصة مجهزة لذلك.
  • الملاحظة المنظمة الخارجية: حيث يكون أساسها المشاهدة الموضوعية، بالإضافة إلى تسجيل سلوكيات حركية معينة دون التحكم بالظروف والعوامل التي تؤثر في السلوك الرياضي، كما يمكن أن تكون تابعة لسلوك رياضي معين، حيث يقوم بها أشخاص خارجيون عن الملاعب الرياضية؛ أي بمعنى غير الشخص الملاحظ التي تتم ملاحظته.
  • الملاحظة المنظمة الداخلية: وهي تكون من الفرد الرياضي نفسه لنفسه؛ أي بمعنى التأمل الباطني، حيث أنها هي ذاتية وليست موضوعية، وأحد عيوبها أنها لا يمكن أن تتبع مع الأفراد الرياضيين صغار السن.
  • الملاحظة الدورية: حيث أنها تتم في فترات زمنية معينة داخل الملاعب الرياضية، حيث يتم تسجيلها حسب تسلسلها الزمني كل صباح أو كل أسبوع أو كل شهر، من فترة حدوث الحدث الرياضي.
  •  الملاحظة العرضية: حيث تشير إلى عدم وجود روتين محدد للاعبين أثناء أدائهم المهارات الرياضية.

  • الملاحظة المقيدة: حيث تكون مقيدة لمجال أو موقف معين ومقيد ببنود وفقرات رياضية معينة، مثل ملاحظة الأفراد الرياضيين صغار السن في مواقف اللعب الرياضي، أو الإحباط أو أثناء التفاعل الاجتماعي مع الأفراد الرياضيين كبار السن، كما يوجد عدة شروط يجب ملاحظتها عند اختيار الملاحظة في المواقف الرياضية، وأهم تلك الشروط:

1. سرية المعلومات: حيث يجب مراعاة سرية المعلومات الرياضية في الملاعب الرياضية وكيفية الحصول عليها والموضوعية، وبالإضافة إلى البعد عن الذاتية والآراء الشخصية، وخاصةً في تسجيل البيانات اللاعبين وتفسير السلوك الرياضي الملاحظ، وبالإضافة إلى وجود الدقة في إجراء الملاحظة، كما يعتمد نجاح الملاحظة في الملاعب الرياضية إلى خبرة وتدريب في دراسة وملاحظة السلوك الحركي.

2. شمول الملاحظة: حيث يجب مراعاة أن تشمل الملاحظة على عينات متنوعة من سلوك الفرد الرياضي الذي يتم ملاحظته، مع توضيح تفاصيل إيجابيات السلوك الحركي وسلبياته ونقاط القوة ونقاط الضعف، بما يعطي الجوانب لمختلفة لشخصية الفرد الرياضي الملاحظ في الانتقاء، حيث يقصد بذلك هو انتقاء السلوك الرياضي المتكرر أو الثابت نسبياً بملاحظته، مع تمييزه عن السلوك الرياضي العارض أو السلوك الرياضي المبني على الصدفة.

أشكال نظم الملاحظة في الرياضة:

  • نظم التصنيفات: حيث يتم تصنيف سلوك المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي إلى عدة أنواع السلوك الحركي، حيث أن كل تصنيف يعرف بدقة رياضية عالية، مثل (التشجيع، التوبيخ، إعطاء تغذية راجعة لفظية، إعطاء تغذية راجعة بصرية).
  • نظم الإشارة: وهي الإشارة إلى سلوك رياضي وسلوك حركي معين في وقت محدد؛ أي بمعنى تحديد الأوقات كل عشرة ثواني، مثل (تسجيل سلوك رياضي وسلوك حركي معين للاعب بغض النظر عن عدد ونوع السلوك الحركي الذي يظهر خلال التدريب الرياضي).
  • نظم الدرجات النسبية: حيث أن من خلال هذا النظم يسجل العدد أو النوعية للسلوك الحركي، كما أنه يحدد درجة نسبة حدوث السلوك الحركي أو الأداء الرياضي المعنى، حيث أن هذه الأنظمة عادةً ما تستعمل في التربية الرياضية، لتنظيم سلوك وأداء الأفراد الرياضيين والمدربين والمدرسين الرياضيين؛ وذلك لسببين:

1. السبب الأول: كيفية مساعدة اللاعبين على تعلم المهارات الحركية من قبل مدربيهم، بالإضافة إلى مدى ملاءمتها لنظريات التعلم الحركي.

2. السبب الثاني: ماذا يعمل المدربين ذوى الخبرة أثناء التدريب، لمساعدة اللاعبين المبتدئين، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد سببين آخرين يدعون إلى استخدام أساليب الملاحظة والتحليل المنظم في الملاعب الرياضي، وهما (الإدراك الرياضي بفشل الأساليب التقليدية في تحديد مواصفات المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي ذوى الفاعلية أو التدريس الفعال، حيث يتعلم المدربين الرياضيين عن طريق الخبرة، حيث يحدث مشاكل عن التعلم عن طريق الخبرة؛ وذلك لتحسين مهارات المدرس الرياضي والمدرب الرياضي).

حيث أن الملاحظة المنهجية في الرياضة، إذا تم إجراؤها بدقة، هي شكل أكثر منهجية للملاحظة التي تقيس سلوك المدرب من خلال نهج موحد ومتسق، كما أنها غالباً ما تستخدم في البحث لتقديم أدلة عددية؛ وذلك لتحليل سلوكيات التدريب الرياضي في الملاعب الرياضية، 

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: