ما هي الخصائص الاجتماعية للجمهور المشاهد في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


الخصائص الاجتماعية للجمهور المشاهد في علم الاجتماع الرياضي:

إن الجمهور المشاهد في المنافسات الرياضية هو عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يقومون بتحضير أنفسهم لمشاهدة المنافسات في الملاعب الرياضية، حيث أنه في مجال الأنشطة الرياضية الحركية يوجد الكثير من أفراد الجمهور المشاهد يفضلون أن يشاهدوا منافسات رياضية معينة؛ فمثلاً نجد أن الكثير من أفراد الجمهور المشاهد يفضلون أن يشاهدوا مباريات كرة القدم أكثر من مباريات كرة السلة أو مباريات كرة الطائرة أو الملاكمة أو رفع الأثقال أو فعاليات ألعاب القوى.

فإنه في منافسات لعبة كرة القدم يواصل الجمهور المشاهد بشكل مستمر في حضور المنافسات الرياضية من أرضية الملعب، حيث أنهم يقومون بمتابعة الأخبار والنتائج التي تخصها، كما أنهم يقومون بمتابعة أخبار لاعبينها، كما أنهم يهتمون بأدق التفاصيل والمعارف والمعلومات التي تخصهم؛ حيث أنهم يقومون بعمليات التشجيع بكل قوة وحماس رياضي دون الانقطاع، كما أنهم أيضاً يسعون بشكل دائماً إلى العمل على قراءة أو مشاهدة جميع الأخبار والمعلومات التي تخصهم.

فإن حجم عدد الأفراد المشاهدين يختلف من رياضة إلى رياضة معينة؛ حيث أن ذلك في ضل مدى شعبية الأنشطة الرياضية وسِعة الملاعب الرياضية التي يتم عليها إجراء المنافسات الرياضية، فعلى سبيل المثال نجد في لعبة كرة القدم عدد الجمهور أكثر من عدد جمهور التنس الأرضي أو تنس الطاولة، ففي أمريكيا نجد أن يوجد الكثير من الجمهور المشجع لكرة السلة أكثر من الألعاب الرياضية الأخرى.

كما تعتبر المشاهدة الرياضية ضرورة اجتماعية من ضرورات الحياة؛ حيث أنها تعمل على تغذية الاتصال والتواصل بين مختلف أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله، كما أنها تعمل على إتاحة فرص التقبل المتبادل بين أفراد أو بين فئات مختلفة من فئات المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله، كما أنها تعمل على تنمية شعور الحب والولاء والانتماء بين اللاعبين الرياضيين، كما تعمل على حدوث تقدم اجتماعي تنفسي مقبول لجميع المشاعر والأحاسيس الرياضية، كما أن لمتعة المشاهدة الرياضية عدة مبررات وأهداف ومقومات الاجتماعية واتصالية؛ حيث أن ذلك يجعلها مشاهدة رياضية واجتماعية معقدة بشكل كبير.

كما أشار علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية أن سلوك جماعات الحشد من بين الجمهور الرياضي المشاهد يعمل على إظهار خصائص وعوامل تختلف اختلافاً واضحاً متكاملا عن الجماعات الاجتماعية الثانية، كما أن الفرد الرياضي أثناء تواجده في جماعات الجمهور المشاهد يتصف بالتطرف في سرعة التصديق عن جميع الشائعات والأخبار التي تنتشر، كما يكسب الفرد الرياضي نوعاُ من التفكير والسلوك الحركي المندفع والصارم؛ أي بمعنى أن يغضب بسرعة ويصدق جميع ما يقال.

حيث أن قائد جماعات الجمهور المشاهد في الرياضة له معرفة بأهمية السلوك الاجتماعي والسلوك التعبيري الذي يعتمد على إثارة الانفعالات وإثارة ردود الفعل الحركية، كما أن وجود الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب مع الأفراد الآخرين الذين يقومون بتقليد سلوكه يساعد على زيادة الحماس وزيادة وحدة ردود الفعل والاستجابات الحركية.

ومن أهم مظاهر جماعات المشاهدين الرياضيين؛ أي بمعنى جماعات الحشد الرياضي هو ارتباط بالانفعالات القوية والعاطفة الاجتماعية التي تعمل على المساهمة في خفض مستوى التفكير الاجتماعي والرياضي لدى أفراد جماعات الحشد الرياضي، كما أنه يؤثر تأثير سلبي على بعض العمليات العقلية مثل الإحساس والإدراك والانتباه والتركيز، كما تعمل على هبوط روح النقد الرياضي الذي يمكن من حماية الفرد الرياضي من ممارسات أفعال التقليد الآلي لانفعالات وأفكار الافراد الآخرين، وتعمل أيضاً على محاكاة أعمال الأفراد الآخرين وتقليد سلوكهم.

فإن العدوى الاجتماعية السلوكية هي عبارة عن ردود أفعال الأفراد الآخرين دون وجود أي فهم أو وعي أو تركيز، حيث أنها خطرة في بعض الأوقات وفي حالة أن كل فرد رياضي يقوم بالاستجابة والإثارة في ذات الوقت؛ حيث أن ذلك الأمر يعمل على المساهمة في توليد الكثير من الانفعالات وقوة التأثير الرياضي والتأثير الاجتماعي.

كما أنه بسبب وجود صعوبة في كيفية تحديد المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية الفردية في جماعات الجمهور الرياضي المشاهد؛ فإن الفرد الرياضي المشاهد يقوم بشكل متكرر في الاستجابات الاجتماعية العنيفة دون وجود أي تردد أو خوف، وكما تشير السمات الاجتماعية والنفسية للفرد الرياضي المتعصب إلى أنه يميل بشكل متكرر للممارسة العدوان والعنف على الأفراد الآخرين أو على ذاته في بعض الأحيان، حيث أنه يتسم بجمود التفكير والتصلب وعدم المرونة، كما أنه يتأثر بكل سهولة بأصحاب مراكز السلطة الرياضية أو الإعلام الرياضي.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007 المصدرالاجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997 علم الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: